قدم فنون «التلي» والنسيج المحلي خلال مشاركته في «بينالي للأطفال»

«إرثي».. 100 طفل يتعلمون الحرف الإماراتية يومياً

شارك الأطفال بفعاليات أخرى وأضافوا إسهاماتهم إلى عمل فني ضخم يزين جناح مجلس إرثي للحرف المعاصرة في البينالي. من المصدر

ضمن رؤية الدولة في الحفاظ على تقاليدها العريقة وتراثها الأصيل، يشارك مجلس «إرثي» للحرف المعاصرة، التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، بعدد من الأنشطة وورش العمل، في فعاليات بينالي الشارقة للأطفال، حيث يحرص المجلس على تعزيز التراث الثقافي، والفنون، والحرف اليدوية، لدى الأطفال والناشئة.

في سطور

تأسس مجلس إرثي للحرف المعاصرة، لإحياء الحرف التقليدية وتطويرها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى، من خلال العمل مع منظمات شريكة لدعم الحرفيين والمصممين.

ومن المبادرات الرائدة التي انطلقت من خلال المجلس، برنامج بدوة للتنمية الاجتماعية في 2014.

وتستمر مشاركة المجلس حتى 15 فبراير 2017، حيث تشمل عرض نماذج من تطريزات «التلّي» الإماراتية، التي نسجتها حرفيات برنامج «بدوة» التطويري في مدينة دبا الحصن، وإشراك ما يقارب 100 طفل يومياً في عملية التطريز والنسيج، وتزيين الشارات والحقائب.

كما شارك الأطفال الصغار بفعاليات أخرى، وأضافوا إسهاماتهم إلى عمل فني ضخم يزين جناح مجلس إرثي للحرف المعاصرة في البينالي، وذلك من خلال المشاركة في تلوين تصميم جداري للحرفيات، واستخدام الخيوط لصنع جدار نسيجي متعدد الألوان، حيث شهد هذا النشاط إقبالاً كبيراً من الأطفال، ونال إعجاب الزوار.

وعلى مدار شهر كامل، يجري التقاط تفاعل الفتيان والفتيات المشاركين، بهدف تسجيل مقطع فيديو تناظري (بتقنية الزمن الفاصل) لهذا العرض التفاعلي الفريد.

وهذه هي المرة الأولى، التي يشارك فيها المجلس في بينالي الشارقة للأطفال بدورته الخامسة لهذا العام، وتُمثّل جزءاً من جهوده المتواصلة ومبادراته المستمرة بهدف تعزيز الحرف التراثية الإماراتية، وحمايتها والمحافظة عليها للأجيال الحالية والمستقبلية.

وقالـت مديرة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، ريم بن كرم: «يجب أن نحافظ على ثقافتنا وتجاربنا وحرفنا اليدوية التقليدية الإماراتية، وأن نقوم بتزويد الأجيال الناشئة بالخبرة العملية والمهارات المختلفة، لممارستها كجزء من تراثنا الثقافي الغني، فمشاركتنا في بينالي الشارقة للأطفال تهدف لإيصال رسالتنا، وإثبات أن هذه العناصر التراثية قادرة على مجاراة التقنيات الحديثة والعصرية في عالمنا اليوم».

وأضافت بن كرم: «يهدف مجلس (إرثي)، من خلال عرض هذه الحرف التراثية على جمهور جديد، سواءً كانوا من الأطفال أو من شركات تصميم الأزياء العالمية، إلى تعزيز الوعي بأهمية هذه القطع الفنية، ليس باعتبارها تصاميم فنية فقط، بل أيضاً بأهميتها كأعمال ثقافية أصيلة، تم إنجازها بشغف ومحبة لتمثّل تراثاً إنسانياً عريقاً». ويسعى مجلس إرثي للحرف المعاصرة، التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، برئاسة قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، إلى تعزيز جهود المؤسسة الهادفة لتمكين المرأة اجتماعياً ومهنياً واقتصادياً، من خلال دعم السيدات صاحبات المشروعات، والمهنيات العاملات في المجالات الإبداعية من خلال برامج عدة، مثل برنامج تمكين الموهوبين في مجال الأزياء والموضة (أزيامي)، الذي يسعى لتدريب مصممي الأزياء الشباب، وبرنامج بدوة، الذي يسعى لخلق أسواق ومنتجات جديدة.

تويتر