في «البيت الغربي» بالشارقة

5 أيام مع التراث القطري

صورة

في أجواء فولكلورية أصيلة، انطلقت أول من أمس، فعاليات أسبوع التراث القطري، في «البيت الغربي» بالشارقة، والتي تستمر خمسة أيام، تتزين بالفنون الشعبية والحرف التي تسلط الضوء على جوانب من التراث القطري.

عبدالعزيز المسلم: أصبح للأسابيع عشّاقها

قال رئيس معهد الشارقة للتراث، عبدالعزيز المسلم، لـ«الإمارات اليوم»، إن «أسابيع التراث العالمي، وما يتضمنه من فعاليات وأنشطة متنوعة، أحد البرامج المهمة، خصوصاً أنه يدخل في مجال فكرة الترفيه الثقافي، فمع البرنامج يمكن التعرف الى الفن والتراث والفلكلور والموسيقى، وغيرها». وأضاف: «اليوم بعد مرور عام على البرنامج، يمكن القول إن أسابيع التراث العالمي أتت أكلها، خصوصاً أن التفاعل معها من الجمهور والزوار والمختصين أصبح أكبر من أي وقت مضى، ومن الممكن القول إنه أصبح للأسابيع عشاقها».

10

بلدان عربية وأجنبية استضافتهم أسابيع التراث في الشارقة على مدار أكثر من عام.

وبدأت الفعاليات بعد الافتتاح الرسمي بعروض موسيقية وفلكلورية متنوعة، وفنون شعبية، وعروض الحناء، بالإضافة إلى عروض لبعض الحرف والمأكولات الشعبية التراثية.

وقال رئيس معهد الشارقة للتراث، عبدالعزيز المسلم: «نستضيف اليوم الأشقاء القطريين الذين يمتلكون ثروة ثقافية زاخرة وتراثاً شعبياً فريداً، يعملون على تنميته باستمرار، بما ينسجم مع التطور الذي تشهده قطر التي تبدي اهتماماً كبيراً بشتى مناحي الحياة الثقافية من إنشاء المكتبات والمتاحف والمسارح ومراكز الفنون».

ولفت إلى أن فعاليات وأنشطة وبرامج أسبوع التراث القطري متنوعة، فهناك الحرف التراثية القطرية، ومن بينها السدو، والحفر على الجبس، بالإضافة إلى محاضرة حول السياحة الثقافية في (كتارا)، ومعرض الصور التقليدية، وعروض الأنشطة الثقافية للمؤسسة العامة للحي الثقافي، ورسم الخيول العربية والصقور، وعروض فلكلورية من التراث القطري، وعروض الحناء.

وتابع المسلم: «يسعدنا أن تكون دولة قطر الشقيقة ضيف أسبوع هذا الشهر، فلدى الأشقاء تراث غني، وهناك الكثير من الملامح والمكونات والتفاصيل التراثية المشتركة بيننا وبين الأشقاء في قطر، لكن هذا لا ينفي أو يلغي خصوصية كل تراث، وفرادته وعراقته، والتراث القطري غني ومتنوع، ويشكل حضورهم معنا هنا في البيت الغربي فرصة مهمة للباحثين والمختصين وعشاق التراث والزوار، للتعرف على التراث القطري، بمختلف جوانبه وملامحه ومكوناته».

بدورها، قالت رئيس الوفد القطري، المستشار الثقافي في المؤسسة العامة للحي الثقافي، والمختصة في مجال التراث، سلمى النعيمي: «ننظر إلى الشارقة كمنارة للثقافة والتراث، فاهتمامها ومساهماتها وجهودها في التراث كبيرة جداً. ونحرص دوماً في كل مشاركاتنا على إبراز التراث القطري في جميع عناصره، كالتراث الموسيقي والحرف اليدوية والأكلات الشعبية والفنون التشكيلية، وغيرها من ألوان الفنون والتراث».

من جانبها، قالت مدير معهد الشارقة للتراث بالإنابة، أسماء السويدي، لـ«الإمارات اليوم»، إن «برنامج أسابيع التراث العالمي تهدف إلى تعريف الجمهور بالإمارات من مختلف الجنسيات والثقافات بتراث العالم، ففي كل شهر نستضيف بلداً عربياً شقيقاً أو أجنبياً، لعرض بعض أشكال وأنماط وألوان تراثه، ونحرص على تنوع ما هو مقدم، بحيث يتضمن تراثاً عالمياً، وتراثاً مادياً مسجلاً على قائمة اليونسكو، وبقية مظاهر التراث الثقافي».

تويتر