الطموح العُماني يتجدّد بصعود الوهيبي

«يولة فزاع».. منافسات حامية على نهائيات البطولة

«يولة فزاع» دخلت مرحلة جديدة من الإثارة والتحدي باستهلال المنافسات النهائية. من المصدر

في اليولة، كما في رماية «السكتون» التراثية، يبقى الأشقاء العُمانيون في حالة منافسة حاضرة مع الإماراتيين، على المراكز الأولى في بطولات فزاع التراثية، التي تضم أيضاً الصيد بالسلق، والصيد بالصقور، وغيرها، في مشهد تجدّد، مساء أول أمس، عبر جولة جديدة من بطولة فزاع لليولة.

ترويج سياحي

عرض برنامج «الميدان» ثلاثة تقارير مصورة للمتسابقين الثلاثة عبدالرحمن السراح، وحمدان محمد بن مصلح الأحبابي، ومطر علي أحمد راشد الحبسي، تضمن زيارة كل منهم لوجهة سياحية مختلفة.

بين بيت الشيخ سعيد بالشندغة، ومتحف ساروق الحديد، إضافة الى أحدث المتاحف الوطنية وهو متحف الاتحاد، ليقدم التقرير نبذة عن مقتنيات وجماليات المكان.

منصّة طربية مهمة

المطرب الإماراتي حربي العامري، المعروف عنه بالحفاظ على المزاوجة بين الأغنية التراثية من جهة، والأخرى ذات الإيقاع العصري، أكد خلال استضافته، مساء أول من أمس، لإحياء الفقرة الفنية للجولة الجديدة من بطولة فزاع لليولة، أن «البطولة نجحت خلال دوراتها المتعاقبة في أن تكون منصّة مهمة للمطرب الإماراتي»، مضيفاً أن «تقديم المطرب الإماراتي في سياق بطولة تراثية رائدة، يحظى بمتابعة جماهيرية، وهو بمثابة التقديم الماهر وغير التقليدي للأغنية الشعبية، خصوصاً المرتبطة بشكل وثيق بإيقاع اليولة الشعبي».

الجولة الجديدة شهدت تجدداً لطموحات الجمهور العُماني، على الرغم من خروج أكثر من متسابق له في المراحل السابقة، بعد الإعلان عن تأهل العُماني محمد عبدالله الوهيبي، لنهائيات البطولة، ليجدد طموحات آمال جمهوره بالوصول إلى المربع الذهبي، والاحتفاظ لأول مرة بكأس «يولة فزاع»، في ظل الحالة التنافسية التي تجمع دائماً بين الأشقاء، التي تجلت بشكل خاص في بطولة البندقية التراثية «السكتون» في منافسات الرماية للجنسين، التي شهدت تفوقاً عُمانياً متميزاً أيضاً، إلى جانب المنافسات السنوية التي تشهدها بشكل دائم منافسات اليولة.

وفي استهلال مرحلة المنافسات النهائية للبطولة، جاءت فقرة اليويل عبدالرحمن السراح، لينجح في قرع جرس الـ17 متراً في محاولتين متتاليتين، إضافة إلى محاولة ثالثة وصل فيها بسلاحه إلى مسافة 20 متراً، فضلاً على تنوعه في مهارات اليولة الأرضية خصوصاً، لتجمع لجنة التحكيم على أن السراح يستحق العلامة التقديرية الكاملة.

وفي حين كان متحف «ساروق الحديد» هو وجهة التقرير المصور للسراح، فإن متحف الاتحاد في دبي هو ما اختاره اليويل حمدان محمد بن مصلح الأحبابي، كوجهة سياحية مفضلة، قبل أن يستعرض مهارته في فقرة نجح فيها في مهارة الرمي في خمس محاولات شهدت قرع الجرس، في مقابل محاولة واحدة خاطئة، تسببت في تردد لجنة التحكيم منحه العلامة الكاملة، لتكتفي بـ49 درجة، من جملة درجاتها الـ50 التقديرية. وأثبت اليويل مطر علي أحمد راشد الحبسي، ثالث المتنافسين على التأهل في هذه المرحلة، أن قرع الجرس ليس هو المعيار الوحيد الذي يجب أن يُلتفت إليه في مهارات اليولة، التي شهدت ابتكاراً وتميزاً منه، على الرغم من إخفاقه في محاولة لرمي السلاح، ونجاحه في محاولتين أخريين، متحدياً إصابة لحقت به أثناء التدريبات، وكعادتها لجنة التحكيم التي تعاقب على المحاولات الخاطئة، رأت أن درجات الحبسي يجب أن تقف عند العلامة 49. وشهدت الفقرة الشعرية استضافة الشاعر ذياب المزروعي، في قصيدة جديدة قام بإهدائها لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بعنوان «فخر الرجال».

تويتر