يستعد لإطلاق أغنية جديدة وللمشاركة في مبادرة وطنية كبرى

هزاع: لن أتخلّى عن اللون الشعبي في أغنياتي

هزاع الرئيسي: أخطط للانفتاح أكثر على الأعمال الفنية الخليجية والعربية. من المصدر

أغنية جديدة أخرى يراهن عليها الفنان الإماراتي، هزاع الرئيسي، هذه المرة، في باكورة أعماله للعام الجديد، كاشفاً لـ«الإمارات اليوم» عن مضمونها الخليجي المغاير لبقية أعماله، حيث يخطط الفنان مستقبلاً للانفتاح أكثر على الأعمال الفنية الخليجية والعربية، إلى جانب مشروع مشاركته الجديدة في عمل فني كبير سيندرج ضمن حملة وطنية مهمة ستجمعه بجملة من الأسماء الفنية الكبيرة، وذلك في إطار التفاعل الفني والجماهيري العام مع مبادرات ومشروعات «عام الخير» الإنسانية والمجتمعية، التي وصفها الفنان بالقول «لقد تم التواصل معي، منذ أيام قليلة، للمشاركة في هذا الحدث الذي أتمنى أن يلقى الصدى والنجاح اللذين يستحقهما، كما أتمنى أن أكون فرداً فاعلاً فيه»، مبادرة انضافت إلى حركة فنية موازية قال عنها هزاع «انتهيت من تسجيل أغنية جديدة تحمل عنوان (وش هالزين) للشاعر السعودي أحمد علوي، والملحن الكويتي عبدالله الجاسم، وهي أغنية ستختلف عن الأغاني السابقة التي قدمتها من ناحية الكلمات والألحان، وحتى التوزيع الموسيقي الذي يميل إلى النمط الشبابي الحرك».

مدرسة الكبار

لو لم أكن مطرباً كان الجمهور سيتعرف إلى موهبة لاعب كرة قدم محترف يدعى هزاع الرئيسي.


برشلوني قديم

يعترف هزاع بشغفه الكبير والقديم بكرة القدم، الأمر الذي دفعه إلى تقديم أغنية لفريقه المفضل «نادي العين»، التي طرحها الفنان بمناسبة تصفيات دوري أبطال آسيا، العام الماضي، قائلاً بكل ثقة «أحرص على حضور معظم مباريات الدوري الإماراتي، إلى جانب شغفي بمتابعة مباريات الكلاسيكو، فالجميع يعلم أنني برشلوني قديم»، وأضاف «لو لم أكن مطرباً أعتقد أن الجمهور كان سيتعرف إلى موهبة لاعب كرة قدم محترف يدعى هزاع الرئيسي».

لا ينكر هزاع تعلقه بتقديم الأغنية الإماراتية، إلى جانب الأغنية الخليجية التي حرص على تضمينها في ألبومه الأخير، الصادر عام 2014، مشيراً إلى أغنية «يا قلبي» التي تعامل فيها مع الملحن وليد الشامي والشاعر أحمد علوي، لافتاً إلى التصريح الشهير للملحن والمنتج الإماراتي، علي كانو، الذي تحدث فيه عن خامة صوت هزاع القريبة من صوت الفنان الإماراتي المخضرم، ميحد حمد: «تأثرت بالتأكيد بمعظم الفنانين الكبار، ولاشك أنني محظوظ بقرب نبرة صوتي من الفنان الكبير ميحد حمد، وأعتقد أن هذا الأمر أعطاني ميزة وأفضلية، واختصر علي الكثير من الوقت للوصول إلى الجمهور، لكنني مازلت أتعلم من مدرسة الكبار، أمثال علي بن روغة، وميحد حمد الذي أحرص على التواصل الدائم معه، كما يسعدني دوماً أن يكون أول المبادرين بتهنئتي على كل عمل جديد أقدمه للجمهور».

نضج فني

يشعر هزاع بالمسؤولية تجاه كل عمل فني يقدمه، ويعترف بأنه يفكر في كل خطوة أغنية ينوي تقديمها للجمهور، وذلك من قبيل بحثه عن «البصمة»، أو «الهوية»، التي يمكن أن تميزه في مجال الأغنية الإماراتية، شارحاً بالقول «بعد 11 عاماً، أظن أنني أصبحت قادراً على إعطاء رأيي في ما يقدم لي على صعيد الألحان والتوزيع الموسيقي، واختيار ما أعتقد أنه يناسب صوتي وتطلعاتي، وما يكون جديراً بذائقة الجمهور، في الوقت الذي أسهم استحسان الشعراء، وتلحين بعض أهم أشعارهم، في تنمية موهبة التلحين لدي، ما جعلني أكثر نضجاً وقدرة على تقديم أعمالي بشكل أفضل، سواء في الاستوديو أو في الحفلات المباشرة»، ويضيف «هذا الأمر لن يجعلني أفكر أبداً في التخلي عن اللون الشعبي الذي نجحت به في بداياتي، وكلي ثقة أنه يفتح لي فرصاً جديدة للانطلاق مستقبلاً نحو آفاق الأغنية الخليجية والعربية».

حصاد 2016

عن حصاد العام الماضي، تحدث الفنان عن أغنية «عشق السنين» التي اعتبرها نقلة نوعية في مشواره الفني، على اعتبار انتمائها لنمط الأغاني الخليجية الكلاسيكية، التي تميزت بإيقاع «الخبيتي»، ما جعلها تحصد عدداً كبيراً من ردود الأفعال الإيجابية، إلى جانب «يا رويح الروح» التي تغنت بكلمات الشيخ سعيد بن ثاني آل مكتوم، وألحان شاكر حسن، قبل أن يقدم الفنان عدداً من الأغاني وطنية، منها «الله على شعب الإمارات»، وأغنية «سحاب المجد»، وكانت من أشعار الشيخ الدكتور راشد بن حمد بن محمد الشرقي، وقد تم تصويرها بمتحف الشيخ زايد في مدينة العين. وعن اهتمامه الواضح بالأغاني الوطنية قال هزاع «تميزت بهذه النوعية من الأغاني منذ بدايتي في عام 2006، حيث نالت هذه الأعمال، على مدى السنوات الماضية، إقبال الجمهور ومتابعته، لقربها من الذائقة الإماراتية وقدرتها على التعبير عما يجول في الخاطر من مشاعر الولاء للوطن»، وأضاف «سعيد بهذه الأغاني الوطنية الناجحة التي قدمتها خلال العام الماضي، وأتمنى أن أتمكن دوماً من مقاربة المشاعر الوطنية الدافئة تجاه الوطن الغالي».

اجتهاد

لا يخفي هزاع استغرابه من بعض مظاهر الإقصاء التي تطال الفنان الإماراتي، وتستبعده أحياناً من المشاركة في بعض المناسبات والمهرجانات الفنية الكبرى، قائلاً بنبرة لا تخلو من الصراحة «لهذا الأمر علاقة بالجانب التنظيمي، حيث يتم التعامل في كل مرة مع عدد محدد من الأسماء التي توجد في معظم هذه المناسبات والبرامج التلفزيونية والإذاعية، لكنني غير مستاء وأتمسك باجتهادي لنيل نتيجة عملي واجتهادي لتقديم أعمال متميزة تعجب الجمهور». وعن بعده الملحوظ عن أضواء الصحافة والإعلام، برر الفنان قائلاً «لا أفضّل الظهور الإعلامي واللقاءات الصحافية عندما لا تكون لدي أعمال جديدة، كما لا أرفض الظهور حين أكون مرتبطاً، مثل هذه المرة، بأغنية جديدة ومشاركة مهمة في مشروع فني كبير أتمنى أن ينال إعجاب الجميع».

تويتر