التوصيات طالبت بعروض إماراتية دائمة.. وتونس محطة المهرجان المقبلة

«خريف» المغربي.. يحصد جائزة سلطان القاسمي في «المسرح العربي»

صورة

حصد العرض المغربي «خريف» إخراج وتأليف الشقيقتين فاطمة وأسماء هوري، جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لأفضل عمل مسرحي متكامل، في الدورة التاسعة لمهرجان المسرح العربي، التي امتدت فعاليات حفلها الختامي حتى الثانية صباح أمس الجمعة، في مدينة مستغانم الساحلية بالجزائر.

العرض الفائز

قال رئيس لجنة التحكيم الدكتور يوسف عيدابي إن اللجنة أشادت بشكل خاص بالطرح الإخراجي والأداء والتوظيف الجيد لاستخدام الجسد والتوافق الموسيقي المبهر في العرض.

وتابع : تميز «خريف» عن سواه في اكتنازه بفحوى إنسانية ولغة إبداعية ترتقي للعالمية، قوامها الرئيس احتفاؤها وتمجيدها للحياة من خلال جسد معذب يذوي وينطفئ، إلا أنه يتحدى غول الموت الذي يمزق هذا الجسد بصمت، يقاوم كل أشكال الألم النفسي والجسدي متمسكاً بالأمل وبقيم الحياة، مجابهاً قدره بشجاعة.

وبهذه الجائزة يصبح «خريف» اول عرض مغربي يفوز بهذه الجائزة، التي تقدر قيمتها المادية بـ100 ألف درهم، ويكون العمل على موعد مع جمهوره في الإمارات، في الليلة الافتتاحية لمهرجان الشارقة المسرحي في مارس المقبل، كما تقضي شروط الجائزة.

في المقابل، أعلن رئيس الهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبدالله، أن تونس هي المحطة القادمة التي ستستضيف فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان العام المقبل.

وقام وزير الثقافة الجزائري عزالدين ميهوبي بنقل تحيات الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لاختيار سموه الجزائر مقراً للدورة التاسعة، وقدّم واليا كل من ولايتي وهران ومستغانم، تكريماً رمزياً لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، باعتبار سموه الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، تسلمه عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وإسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة.

وتضمن حفل الختام أوبريت وطنياً جزائرياً بعنوان «رحلة حب»، مثّل تمجيداً لرحلة الاستقلال وتضحيات الشهداء، وتأكيداً على الهوية الوطنية، في بلد المليون ونصف المليون شهيد.

وأعلن الدكتور يوسف عيدابي، مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة، بصفته رئيس لجنة التحكيم، هوية العمل الفائز، في حين تناوب أعضاء لجنة التحكيم على قراءة التوصيات الختامية، ومنها «توصي اللجنة بضرورة الاهتمام باللغة العربية، حيث كان واضحاً ضمور اللغة الفصحى في أغلبية العروض المشاركة، وكثرة الأخطاء الواردة فيها».

وأوردت اللجنة وصية بصيغة «التمني» تتعلق بالمسرح الإماراتي مفادها «تتمنى اللجنة أن تكون عروض دولة الإمارات حاضرة في جميع دورات المهرجان باعتبارها الدولة المنظمة والراعية والممولة للمهرجان»، كما أوصت بإفراد جائزة خاصة لأفضل عمل مسرحي شاب، على هامش المسابقة. وأشارت التوصيات الى أن «الكثير من عروض المهرجان قد أفرطت في استخدام التكنولوجيا بدواعي الرؤى الإخراجية بإسراف لا مبرر له على حساب الممثل، مشيرة الى ضرورة الاعتناء الحقيقي بالممثل باعتباره الشريك المبدع مع المخرج والمؤلف»، لافتة الى ملاحظتها «طغيان مُورس على الممثل فنياً وتقنياً». وأكدت التوصيات أن الذهاب إلى ما بعد الحداثة وما بعد الدراما، وغير ذلك من التيارات الغربية التي شاعت في الألفية الجديدة، لا يعني بأي حال من الأحوال الانفصال عن الواقع الفكري والجمالي المحلي والعربي داعية إلى استيعاب هذه الاتجاهات وتوظيفها بالشكل الذي يخدم مشهدية العرض المسرحي العربي.

تويتر