شهد إقبالاً جماهيرياً كبيراً خلال احتفالات اليوم الوطني 45

«زايد التراثي» متــحف حــــــــــي للتراث الإماراتي والعالمـي

منذ افتتاحه في الثاني من ديسمبر الجاري حظي المهرجان بحضور جماهيري كبير من مختلف الفئات العمرية والجنسيات. من المصدر

في موعد يتجدد كل عام مع التراث والأصالة، يعود مهرجان الشيخ زايد التراثي ليشرع أمام زواره أبواب التراث ويجسد أمام الأجيال الجديدة صوراً من حياة الآباء والأجداد، حيث يتميز المهرجان، الذي تقام حالياً فعاليات دورته السابعة في منطقة الوثبة بأبوظبي تحت شعار «أرض الإمارات ملتقى الحضارات»، وتستمر حتى بداية يناير المقبل، بطابعه التراثي الأصيل الذي لم يقتصر على حضارة وتراث الإمارات فقط، بل استطاع أن يصل إلى العالمية في دورته السابعة بما يضمه من أجنحة لـ17 دولة تجسد التراث الخليجي والعربي والعالمي على أرض الإمارات. حيث يعكس المهرجان اهتمامات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالتراث الإماراتي خصوصاً والتراث العالمي عموماً، فقد كان للراحل اهتمام كبير بالتراث العالمي وحفظه وتعريف مختلف الثقافات والشعوب بتراث نظرائها لما لذلك من أثر كبير في فهم وتقدير واحترام الآخر، وبالتالي نشر ثقافة التسامح وقيمها وأخلاقياتها.

هوية

تتجلى الهوية الإماراتية بصورة تفاعلية جذابة للكبار والصغار في منطقة الحرف التقليدية الإماراتية التي تنقسم إلى أربعة أقسام كل منها يعبر عن واحدة من البيئات الرئيسة في الإمارات، وهي: البيئة البحرية والبرية والزراعية والجبلية، مستعرضاً بأسلوب تفاعلي الحرف اليدوية والتقليدية.


18

حياً تراثياً عالمياً صمم كل حي منها بطريقة عمرانية تمثل عمران دولته.

1500

فعالية وعرض تراثي فلكلوري من مختلف قارات العالم.

500

محل تقدم منتجات تقليدية من تراث 18 دولة من حول العالم.

10

معارض تفاعلية منها «زايد والخيل» و«هجن الرئاسة» و«الصقور».

ومنذ افتتاحه في الثاني من ديسمبر الجاري بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة بيومها الوطني الـ45، حظي المهرجان بحضور جماهيري كبير من مختلف الفئات العمرية والجنسيات التي تجمعت في أرض المهرجان لتتابع الفعاليات والعروض الضخمة التي خصصتها اللجنة المنظمة والجهات المشاركة للاحتفال بهذه المناسبة البارزة في تاريخ المنطقة، والتعبير عن مشاعر الانتماء والولاء التي يكنها أبناء الإمارات والمقيمون على أرضها لهذا البلد الطيب، كما تعكس هذه الاحتفالات روح الاتحاد وتكاتف أبناء الإمارات والتفافهم حول رايتهم وحرصهم على حماية الاتحاد ومكتسباته، وهو ما انعكس بوضوح في مسيرة القبائل التي تم تنظيمها مساء أول من أمس، بمشاركة أعداد كبيرة من أبناء مختلف القبائل. كما يشهد المهرجان يومياً زيارات مكثفة لوفود رسمية يقوم بها عدد من كبار الشخصيات الإماراتية والعربية والعالمية للاطلاع على ما يضمه من أجنحة تجسد التراث الإماراتي والعالمي.

يمثل «مهرجان الشيخ زايد التراثي» متحفاً حياً تم تصميمه ليأخذ الزائر في رحلة لاستكشاف التراث الإماراتي والتراث العالمي والتفاعل معه، وذلك من خلال مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأقسام والمعارض والأحياء التراثية التي تضم 18 حياً تراثياً تفاعلياً من بينها: الحي الإماراتي، والحي الخليجي، والحي العربي، والحي العالمي، بالإضافة إلى منطقة البيئات والحرف التقليدية الإماراتية وقرية ماجد للأطفال. ويعتبر الحي الإماراتي في المهرجان الذي تشرف عليه مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، مساحة تجسد مفردات الهوية الإماراتية والأصالة التي يستشعرها الزائر في كل ما يشاهده داخل الجناح وما يعرض فيه من منتجات متنوعة يعرضها ما يزيد على 200 محل خصصت للأسر المنتجة الإماراتية: مثل المأكولات التقليدية والدخون والعطور، إلى جانب الملابس التقليدية النسائية والرجالية وملابس الأطفال التي تزين جانب كبير منها بألوان علم الإمارات احتفالاً باليوم الوطني الـ45. وتكتمل الأجواء الإماراتية بالأهازيج والرقصات التراثية التي تؤديها فرق شعبية إماراتية. تتجلى الهوية الإماراتية بصورة تفاعلية جذابة للكبار والصغار في منطقة الحرف التقليدية الإماراتية التي تنقسم إلى أربعة أقسام كل منها يعبر عن واحدة من البيئات الرئيسة في الإمارات، وهي: البيئة البحرية والبرية والزراعية والجبلية، مستعرضاً بأسلوب تفاعلي الحرف اليدوية والتقليدية التي اشتهرت بها كل بيئة من هذه البيئات، والأدوات التي كان يستخدمها الآباء والأجداد في عملهم، ليتيح الجناح للأطفال التعرف إلى هذه الحرف بأسلوب شيق حيث يمكنهم تبادل الحديث مع الموجودين في الجناح للتعرف إلى كيفية أداء العمل، ليكتسبوا المعرفة بتاريخهم وتراثهم ويرتبطوا به.

وعلى مساحة تصل إلى 2500 متر مربع، يأتي جناح هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الذي تم تصميمه ليحاكي طابع العمارة التقليدية الطينية لمدينة العين، بهدف تسليط الضوء على دور الهيئة الفاعل في صون وتعزيز التراث الثقافي والتاريخي الغني لإمارة أبوظبي. ويتضمن جناح الهيئة عدداً من الزوايا التراثية التي ستحتضن مجموعة من الفعاليات، مثل، مجلس كبار الزوار، المقهى الشعبي، ركن الحرف التقليدية النسائية، الحناء، السوق الشعبي، ركن الصقارة، معرض الصور، وغيرها من العروض الفلكلورية التقليدية.

 «ذاكرة الوطن» سعادة وتسامح

استحدث «جناح ذاكرة الوطن» التابع للأرشيف الوطني هذا العام ركني السعادة والتسامح، انطلاقاً من كون دولة الإمارات العربية المتحدة واحة للتسامح والسعادة في العالم، وباعتبار التسامح والسعادة غاية جوهرية تتطلع إليها القيادة الحكيمة، التي تعمل من أجل تحقيق الرخاء والرفاهية المستدامة لأبناء المجتمع، حيث اتخذت الدولة منذ نشأتها سعادة شعبها هدفاً أساسياً، وهذا ما تجلى في أقوال القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: «إن أهم إنجازات الاتحاد في نظري هي إسعاد المجتمع». وقد زُين ركن السعادة بكلمات للقائد المؤسس وللقيادة الحكيمة عن أهمية السعادة وإسعاد أبناء المجتمع، وتصدرت ركن السعادة لوحة كبيرة تشير إلى تحقيق الإمارات الصدارة عربياً وإقليمياً في مجال السعادة، وجاءت في المرتبة الأولى من حيث اهتمامها بالصحة والدعم، والتقدم والحرية. وتستعرض اللوحة متوسط عمر الفرد في الإمارات، ومدى تمتعه بالصحة، وإجمالي الناتج المحلي للفرد، والحرية الفردية، وانحسار الفساد في المؤسسات، والدعم الاجتماعي المستدام للفرد. كما ضم ركن السعادة البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، ومقولات لقادة الإمارات، وفي مقدمتهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي».

ويسلط ركن التسامح الضوء على ثقافة التسامح التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان في المجتمع الإماراتي، ليجعل من الإمارات واحة التسامح، ونموذجاً مثالياً في تطبيق قيم التسامح والتعايش السلمي. ويضم ركن التسامح مجسماً ضخماً ليدين متقاربتين إشارة إلى أهمية التقارب بين بني البشر، وإرساء قيم التسامح بين الناس والتقارب المثمر الذي ينجم عنه.

 

تويتر