يتنقل بين إمارات الدولة بمشاركة 26 دار نشر محلية

معرض تحدي القراءة العــربي.. زخم الفعاليات مستمر مع الكتاب

مها مراد: سعيدة بحضور المعرض. تصوير: عبدالله حسن

بمشاركة 26 دار نشر محلية، انطلقت أمس، فعاليات معرض تحدي القراءة العربي للكتاب، في قاعة الشيخ خليفة بن زايد في الورقاء بدبي، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، ودور النشر الإماراتية.

ويستكمل المعرض، الذي يمتد حتى 26 الجاري، فعاليات «تحدي القراءة العربي»، بهدف تشجيع الطلاب على شراء الكتب، والمشاركة في الدورة المقبلة من التحدي، ليكون حلقة وصل بين الطلاب والمدارس ودور النشر. وسينتقل المعرض إلى جانب معارض مثيلة ستقام في الدول العربية، بمشاركة دور نشر محلية في كل دولة.

قال وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية في وزارة التربية والتعليم العالي، مروان أحمد الصوالح، الذي افتتح المعرض: «الجميع اعتقد أن التحدي انتهى مع الحفل الختامي، ولكن فعالياته مستمرة، والمبادرة ترصدها أنظار العالم، ودور النشر تشعر بهذا الحراك، لاسيما من خلال زيادة المبيعات وقوة النشر، كما أن المشروع في العامين المقبلين سيكون من أعظم المشروعات».

ونوّه الصوالح بأن «الوزارة بدأت بوضع اللجان وشراء الكتب، وحث الطلاب على القراءة، من خلال ساعات قراءة في كل المواد، إلى جانب تجهيز مصادر التعلم بأحدث السبل، فالمكتبات المدرسية مجهزة على نحو مميز بأحدث الكتب».

واعتبر أن «المعرض يتميز بالتنوّع، ويحث على جعل القراءة عادة، خصوصاً لدى الأطفال والناشئة».

أما الخطوات التي أخذتها الوزارة، فأكد أنها «تكمن في تعزيز المكتبات في الإدارة، وتعزيز الأيام الدراسية بأنشطة خاصة بالقراءة، وزيارة المعارض، واستضافة الكتّاب والمؤلفين في المدارس، من أجل عرض كتبهم ومناقشتها مع الطلاب، إلى جانب استضافة أولياء أمور، من أجل التسجيل بالنشاط والقراءة مع الأبناء».

تشجيع

مشروع حضاري

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/11/564986.jpg

قال وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية في وزارة التربية والتعليم العالي، مروان أحمد الصوالح، إن «المشروع الحضاري (تحدي القراءة العربي)، فتح آفاقاً كبيرة في الميدان التربوي على صعيد العالم العربي، لأن أمة لا تقرأ، لن تتحرك ولن يكون لها حضارة».

وقالت مديرة لجنة اختيار الكتب في تحدي القراءة العربي، سندس كيلان السامرائي، إن «المعرض ينظم بمشاركة 26 دار نشر محلية، وسيتنقل إلى أبوظبي، والعين، والفجيرة، ورأس الخيمة، بحيث سيصل مجموع المعارض في الدولة إلى خمسة»، موضحة أن «الهدف الأساسي هو توفير الكتاب دائماً أمام الطفل، وكذلك تشجيع المدارس على زيارة المعارض، لرفع نسبة عدد المشتركين في التحدي». وأفادت بأن «المعرض يوفر للطلاب الفائزين بالمراتب الـ10 الأولى على مستوى كل دولة، فرصة انتقاء 75 كتاباً من المعرض مجاناً. أما المدن العربية التي بدأ بها المعرض فهي القاهرة والإسكندرية، وسينتقل إلى تونس ثم الكويت ولبنان وقطر والسعودية»، مشيرة إلى أن «اختيار دور النشر في المعارض يكون من خلال التواصل مع الدور المحلية وتلقي الموافقات، مع الالتزام بتقديم الكتب المتوجهة للأعمار التي تراوح بين خمسة و19 عاماً».

من جهتها، قالت نورة الزفين، أمينة مكتبة في روضة حكومية خاصة بالأطفال، إنهم «يسعون من خلال المكتبة إلى تقديم السرد القصصي للأطفال عبر الفعاليات المتنوّعة، التي تعزز ساعات القراءة في المكتبة، وكذلك في المنزل»، مشيرة إلى أهمية البدء بالقراءة للأطفال من سن صغيرة، لأن ذلك ينعكس على إدراكهم ووعيهم وخيالهم، وكذلك يسهم في بناء مواهب كثيرة في مجال التأليف.

مشاركات

أما المدرس في مدرسة النعمان ابن بشير الثانوية، ممدوح عبادة، فأكد على عملهم الجاد في المدرسة من أجل التشجيع على القراءة، إذ تم تحديد حصص للقراءة الحرة، ووضع تقييم خصصت له 20 درجة يحصل عليها الطالب، من خلال تقديمه تلخيصات الكتب التي قرأها، إلى جانب العرض التقديمي، الذي يتم من خلال الأنشطة الاجتماعية الرئيسة. ورأى أن «المعرض مميز بالنسبة للمرحلة الابتدائية، كون معظم الكتب الموجودة هي للصغار، باستثناء جناح واحد مخصص للروايات، مفضلاً فيما لو كان أكثر تنوّعاً».

وعرض المدير التنفيذي في دار الحافظ للنشر، محمد عبدالله، مشاركة الدار في المعرض، قائلاً إن «الكتب التي تم اختيارها لهذا المعرض تتوجه الى الفئة العمرية من خمس سنوات وحتى 12 عاماً، ولهذا تم وضع الكتب العلمية للشباب الذين يحضرون المعرض، فهناك مجموعات من الكتب الخاصة بالطيران والبيئة، كونها تجذب فئة الناشئة».

وأضاف: «كما أننا نسير وفقاً للأعمار، بطرق حديثة للقراءة، منها الاستماع الى القصص بدلاً من القراءة، بحيث تكون موجهة للأعمار الصغيرة جداً، كما نلتفت إلى المجموعات التي تحكي البيئة التي يعيشون فيها، فهذا المعرض متميز في تنظيمه والدعم الذي يحظى به، وكذلك الإقبال من الساعات الأولى».

بينما قال المدير التنفيذي في دار مكتبتي للنشر، مؤمن حافظ، إن «دارهم متخصصة بإصدارات الأطفال من عمر سنة وحتى 19 سنة، ولديهم الكثير من المؤلفات الموجهة للناشئة»، مشيراً إلى سلسلة إصدارات جديدة، يقدمونها من خلال المعرض تصل إلى 24 عنواناً جديداً. ووصف حافظ المعرض بالمميز، كونه قائماً على فكرة تحدي القراءة، ويتوجه للمدارس فيربط بينها وبين دور النشر، التي تعاني أحياناً من التسويق للمدارس.

وقال الطالب محمد ود: «لقد أتيت إلى المعرض بهدف المشاركة في الدورة الجديدة من (تحدي القراءة العربي)، وذلك للاستفادة من العناوين الموجودة في المعرض، علماً بأنني أميل لقراءة الروايات على نحو خاص». بينما أشار الطالب بسام عمار، إلى أنه «يعتزم المشاركة في العام المقبل بـ(تحدي القراءة)، وهو يستعد من أجل الدورة الجديدة، من خلال التعرف إلى أبرز عناوين الكتب من خلال المعرض».

من جهتها، حضرت الفائزة بالمركز العاشر على مستوى الدولة في «تحدي القراءة»، والأول في عجمان، مها مراد خليل، إلى المعرض، من أجل انتقاء مجموعة جديدة من الكتب.

وقالت: «سعيدة بوجودي في المعرض المشجع، وسأختار الكتب التي تناسب عمري، علماً بأنني أقرأ في مجالات عدة، منها الثقافية والدينية والروايات، ولكني أميل إلى قراءة الكتب التي تشتمل على مقالات، لاسيما أنني بصدد تقديم كتاب خاص بالمقالات في مطلع العام الجديد».

تويتر