جواهر القاسمي: منجزات الإمارات تتطلب تأهيل قادة على قدر من المسؤولية والطموح

«ربع قرن».. جيل إماراتي يقود المستقبل ويحفظ الهوية

جواهر القاسمي خلال إحدى فعاليات مراكز الأطفال في الشارقة. من المصدر

أصدرت قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، قراراً إدارياً بإنشاء «مؤسسة ربع قرن - لصناعة القادة والمبتكرين»، الرامية إلى بناء جيل إماراتي قادر على قيادة المستقبل والتأثير فيه، وفي الوقت نفسه يلتزم بهويته الوطنية، وقيمه العربية والإسلامية، وانتمائه الإنساني العالمي.

«جاء اختيار (ربع قرن) اسماً للمؤسسة الجديدة، نظراً لأن المؤسسات الأربع التابعة لها تستهدف فئة الأطفال والناشئة، والشباب من الجنسين».


بناء الإنسان

تعدّ مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، أول مؤسسة إماراتية وعربية وإقليمية، تعمل على بناء وتطوير شخصية الإنسان على مدى 25 عاماً، وهو ما يمنحها مزيداً من الأهمية، خصوصاً أنها لا تركز على مجال معيّن، وإنما تهتم بمجموعة واسعة من المهارات والقدرات.


«ستقدم المؤسسة برامج تدريبية متنوّعة، بالتعاون مع مراكز

وبموجب هذا القرار، ستنضوي تحت المؤسسة الجديدة كل من مراكز الأطفال بالشارقة، وناشئة الشارقة، وسجايا فتيات الشارقة، ومنتدى الشارقة للتطوير، بحيث تتولى «مؤسسة ربع قرن - لصناعة القادة والمبتكرين» مهمة وضع خطة استراتيجية موحدة للمراكز الأربعة التابعة لها، من أجل تفعيل جهودها، واستثمار طاقاتها، فيما يعود بالنفع على دولة الإمارات، ويخدم المجتمع الدولي.

وقالت سموّ الشيخة جواهر القاسمي: «ما حققناه في دولة الإمارات وما نتطلع له لمستقبل دولتنا، يتطلب منا تأهيل قادة على قدر من المسؤولية والطموح، للمحافظة على المكتسبات الكبيرة التي حققها القادة والأباء، والمضي في رفع اسم الإمارات عالياً من خلال إنجازاته وابتكاراته، وهذا يُحتم علينا تأهيل أجيال قوية لتولي زمام القيادة، والتفاعل بإيجابية وخبرة ودراية مع تطورات العصر السريعة. نريد أجيالاً واعية لأهمية الابتكار في العلم والصناعة والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون، ومختلف القطاعات التي ستبقينا في مقدمة دول العالم، وليكونوا مواطنين صالحين ونافعين لوطنهم ومجتمعهم، ولكل ما يخدم ويعزز مصالحنا وطموحاتنا الكبيرة في الإمارات».

وأضافت: «بناء القادة وتأهليهم صناعة ضخمة بحد ذاتها، ونحن في الإمارات بقدراتنا ومواطنينا أهل لأن نقود هذه الصناعة على مستوى المنطقة والعالم، وإن إنشاء مؤسسة (ربع قرن) لصناعة القادة والمبتكرين يأتي منسجماً مع الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات، وإمارة الشارقة في ما يخص الأطفال والناشئة والشباب، من خلال بناء جيل إماراتي متكامل الشخصية، يتمتع بالمواهب والمعارف والقدرات، التي تجعله قيادياً مبدعاً، ومبتكراً ملهماً، يوظف إمكاناته في خدمة مجتمعه ووطنه، ويعمل على تمثيل بلده بشكل فاعل ومؤثر في الهيئات والمؤسسات المحلية الدولية».

وتابعت سموّها: «عندما نبني شخصية الإنسان الإماراتي على مدى 25 عاماً، فنحن نسهم في تطوير المجتمع لقرون عدة، لأن هذه الفترة الزمنية المهمة والطويلة من عمر الإنسان، يترتب عليها الكثير من التأثير الذي يطال كل مجالات الحياة، ونتطلع من خلال مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين إلى رفد المجتمع بجيل متميز، يمنحه مزيداً من الاستقرار ويعمل على توفير مقومات الازدهار والارتقاء له في مختلف المحافل .

وجاء اختيار «ربع قرن» اسماً للمؤسسة الجديدة، نظراً لأن المؤسسات الأربع التابعة لها تستهدف فئة الأطفال والناشئة والشباب، على مدى 25 عاماً من عمرهم - بدءاً بعمر السادسة - من الجنسين، وهي تركز جميعاً على تنمية وتطوير مواهب وقدرات أبناء وبنات إمارة الشارقة ودولة الإمارات في هذه المراحل العمرية، وفق برامج متعددة، كما تسعى إلى تحقيق الأهداف الوطنية نفسها. وتستهدف مراكز الأطفال، الذكور والإناث من فئة ستة إلى 12 عاماً، في حين تتوجه ناشئة الشارقة إلى الفئة العمرية من 12 إلى 18 عاماً من الذكور، وتركز سجايا فتيات الشارقة على الفئة العمرية من 12 إلى 18 عاماً من الإناث، أما منتدى الشارقة للتطوير فيستقطب الذكور والإناث من سن 18 وما فوق. وستتولى المؤسسة رعاية وتنمية مواهب وقدرات كل الفئات العمرية المنتمية إلى هذه المراكز والمؤسسات.
 

تويتر