أُطلق في مؤتمر صحافي عقدته «وطني الإمارات» بغرفة دبي

«هكذا قالت رؤاه».. مقاربة في فكر صانع «معجزة دبي»

ضرار الفلاسي وبهيجة إدلبي خلال إطلاق الكتاب. من المصدر

عقدت مؤسسة «وطني الإمارات»، أمس، مؤتمراً صحافياً في قاعة غرفة دبي، حيث تم إطلاق كتاب «هكذا قالت رؤاه» للكاتبة د.بهيجة مصري إدلبي، وهو ترجمان لرؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، من خلال قراءة الكاتبة لكتابي سموه «رؤيتي»، و«ومضات من فكر» ومقاربة قصيدة «مجد الإمارات»، وفكر سموه القيادي والإنساني، إضافة إلى الفكر الإداري. حضر حفل إطلاق الكتاب، مدير عام مؤسسة «وطني الإمارات» ضرار بالهول الفلاسي، إلى جانب الدكتورة بهيجة مصري إدلبي، والشاعر الإماراتي عوض بن حاسوم الدرمكي.

شعر ونثر

قالت الكاتبة بهيجة إدلبي «لقد ارتأيت أن تكون قراءتي للكتابين شعراً ونثراً، لأن للشعر كشفه، وللسرد بوحه، والشعر كما يقال يحتاج إلى اللغة بكلها خصوصاً في قراءة شاعر اتسعت رؤيته في المعنى، وتكثفت في ومضات تنبه عين البصيرة، وسموه القائل في حديثه عن الشعر والقيادة (ترتبط عين الشاعر بقلبه، وعين الشاعر ليست كبقية العيون، وقلبه أيضاً ليس كبقية القلوب، ترى عين الشاعر ما لا يراه غيره، ومعرفة الشاعر بخبايا مجتمعه تجعله أقرب إليه كقائد، وإحساس الشاعر بجماليات الحياة من حوله ينعكس أيضاً عليه كقائد في قراراته وخياراته حتى في مشاريعه التي ينفذها والتي يريدها دائماً كلوحات فنية تخاطب الإنسان وتتفاعل معه».

ثراء لغوي

قال الشاعر الإماراتي عوض بن حاسوم الدرمكي: «لقد عرفنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، شاعراً، وعرفنا الجانب القيادي والإداري عند سموه منذ تسلمه ولاية عهد إمارة دبي، وأصبح لزاماً عند ذكر اسم دبي استحضار كلمتي النجاح والتميز، بعد علمنا أن اعتماد دبي على النفط من ناتجها المحلي لا يتعدى 6%، وإذا وجدت منتجاً عظيماً فلابد أن تدرك أن خلفه شخصية عظيمة، لقد قرأت كتاب (رؤيتي) أكثر من مرة، وفي كل مرة تشعر بأنك تقرؤه من جديد، وما لفت انتباهي فيه بداية انه كتب بقلم سيال، ويحتوي على ثراء لغوي رائع».

وأشار ضرار بالهول الفلاسي في مستهلّ المؤتمر، إلى انبهار العالم بإنجازات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهو «يَصوغ» بيديه الكريمتين قصة الجوهرة المعتقة دبي، ووقف الشعراء والأدباء أمام عظمة ما تحقق يحتارون بين رواية القصة من أولها أو نظْم قصائدهم على إيقاع معزوفته الرائعة.

وأضاف الفلاسي في كلمته أن مؤلفة الكتاب استطاعت أن تجمع في كلماتها بين الرؤية الشعرية والتحليل النقدي، لكنها في المضمون تجاوزت الإعجاب إلى جرأة الطرح، مستفيدة من التنوع والثراء الكبيرين اللذين قدمهما «صنّاع معجزة دبي»، لأهل هذه المدينة الجوهرة من مواطنين ومقيمين، فتحولت «رؤيتي» في كلماتها إلى لحن شجي تعزفه دبي على وتر من عبق وقصيد، وأصبحت «ومضات» باقة ورد نقدمها مجتمعين هدية شكر وتقدير وامتنان للرائد والملهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وأضاف الفلاسي في كلمته: «هكذا قالت رؤاه» ترجمان لتلك الرؤى، من لغة العقل والعلم والسياسة والاقتصاد، إلى لغة الشجن والوتر واللحن الجميل، مضافاً إليها لغة التحليل والتأمل، لتقدم للقارئ وجبة فريدة ومحاولة آسرة لفهم سر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومدينته الجوهرة دبي.

وقالت الكاتبة بهيجة إدلبي «بين كتابَي (رؤيتي)، و(ومضات من فكر)، لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تزدحم روح المتلقي بالأصداء، هذه الأصداء التي تعطي الكائنَ براهين التوازن والامتلاء بوعي الوجود والانتماء إلى ثقافة المستقبل عبر الفكرة المنفتحة على الجدل الزمني المتعالق، والتي تجعل من الماضي قوة الاستناد للنفاذ إلى المستقبل عبر استبصار الحاضر بكل طاقاته وإنجازاته التي جسدتها تلك الرؤى ببصيرة الكشف». وأضافت إدلبي أنه «ولطبيعة الرؤى والأفكار التي طرحها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في كتابَي سموه ورؤيته الإبداعية التي تنهض في إنجازه الشعري، الذي يعد صورة أخرى لفكره ولرؤيته التي تنهض على خلفية من الانتماء العميق لجذره العربي، ولأمته العربية والإسلامية، تلك الرؤية التي لم تتحدد بالمكان، ولا بالزمان بقدر ما هي رؤية للحلم العربي في ذات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على خلفية هذين الحافزين كان كتابي (هكذا قالت رؤاه)».

 

تويتر