يواجه إشكالية في تمثيل مصر وسورية

«الكُتّاب العرب» يستعد لقضايا فلسطين وراهن الثقافة العربية

حبيب الصايغ. أرشيفية

كشف الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، حبيب الصايغ، عن تنظيم الاتحاد حدثين مهمين خلال شهر يوليو المقبل، كلاهما يأتي تنفيذاً للقرار الذي اتخذه المؤتمر العام الـ26 للاتحاد في ديسمبر الماضي، الأول يتمثل في تنظيم مؤتمر يتناول «القضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني»، يقام في الرباط بالمغرب في الفترة من 13 إلى 16 يوليو المقبل، ويعكس المكانة الخاصة التي تتبوأها القضية الفلسطينية على الصعيدين القومي والإنساني.

رمزية

شدَّد الصايغ على رمزية عقد مؤتمرين ثقافيين كبيرين في الرباط في أقصى المغرب العربي وفي دبي في أقصى المشرق، حيث الثقافة العربية هي العنوان الذي يجمع العرب اليوم ودائماً.

أوراق

الامانة العامة طالبت «رابطة الكتاب السوريين» بتقديم كل الأوراق التي تدل على انتخابها وفقاً لانتخابات ديمقراطية، وقائمة بالأعضاء الذين شاركوا في الانتخابات، وغير ذلك من أوراق ووثائق رسمية توضح موقفها، لعرضها على «المكتب الدائم» خلال اجتماعاته المقبلة.

ونظراً لطبيعة المؤتمر وحجمه، فقد تقرر، بحسب ما أوضح الصايغ خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في المسرح الوطني بأبوظبي، صباح أمس، أن تتخذ هذه التظاهرة طابعاً دولياً، وأن يتم تنظيمها بالشراكة بين الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، واتحاد كتاب المغرب، وبالتنسيق مع مؤسستين ثقافيتين مغربيتين وطنيتين هما: مؤسسة المشروع للتفكير والتكوين، ومؤسسة فكر للتنمية والثقافة والعلوم. مشيراً إلى أن المؤتمر يركز على تأمل راهن القضية الفلسطينية وآفاقها في زمنٍ يمور بالتحولات الجارفة في المعرفة وفي القيم، على أن تتوج أشغاله بإطلاق «نداء الرباط حول فلسطين». وذكر أنه تم توجيه الدعوة إلى عدد من الفعاليات الفكرية والثقافية العربية والأجنبية للمشاركة في أشغال هذا الملتقى.

أما الحدث الثاني الذي أعلن عنه الصايغ، فيتمثل في تنظيم اجتماعات المكتب الدائم، التي كان مقرراً إقامتها وفقاً لقرار المؤتمر العام الـ26 للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في دمشق، والخيار البديل بغداد، لكن تعذرت إقامته في كلا العاصمتين، لأسباب أمنية، في ظل الأوضاع القائمة فيهما، ولذلك قررت الأمانة العامة إقامة الاجتماعات في مدينة دبي في الإمارات في الفترة من 23 إلى 26 يوليو المقبل، وسينظر المكتب الدائم في جدول أعماله نحو إصدار القرارات المناسبة، وكذلك إصدار البيان الختامي والثقافي، وتقرير حال الحريات في الوطن العربي.

كما سينظم الاتحاد العام، وفقاً لما ذكره الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ندوتين مصاحبتين لاجتماعات المكتب الدائم، الأولى بعنوان «نحو استراتيجية ثقافية للوطن العربي». كما تناقش الندوة وضعية الثقافة العربية في عالم معولم، والثقافة والديمقراطية في الوطن العربي، والتقارير والخطط الثقافية السنوية: بين القراءة التحليلية والمقاربة الاستشرافية. أما الندوة الثانية، فأوضح أنها تأتي من وحي توجيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بتخصيص عام 2016 عاماً للقراءة في دولة الإمارات، وما تلا ذلك من قرارات، على رأسها العمل على استصدار قانون للقراءة ضمن الاستراتيجية الوطنية للقراءة، وكذلك من وحي مبادرة «تحدي القراءة العربي»، لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وقال الصايغ إن تناول هذا الموضوع من قبل الكتاب والأدباء العرب مهم جداً، لأنهم طرف أساسي فيه، منوهاً بالعلاقة الوثيقة بين هذا الذي يحدث في دولة الإمارات من حراك ثقافي نشط والاشتغال على استراتيجية ثقافية للوطن العربي، وهو موضوع الندوة الأولى. وأضاف أنه قد تم توجيه الدعوة إلى جميع الاتحادات والروابط والجمعيات والأسر المنضوية تحت الاتحاد العام لحضور اجتماعات المكتب الدائم، التي ينتظر أن تعدّل النظام الأساسي تعديلاً جذرياً. وكشف الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، عن تلقي الاتحاد مخاطبة من وفدين مختلفين، كل منهما يعلن رغبته في تمثيل اتحاد كتاب مصر في اجتماعات المكتب الدائم، الأول برئاسة حزين عمر رئيس لجنة تسيير الأعمال التي تشكلت عقب الجمعية العمومية التي دعا لها حزين في وقت سابق، والثاني برئاسة الدكتور علاء عبدالهادي رئيس اتحاد كتاب مصر. لافتاً إلى وجود رئيس اتحاد كتاب المغرب، النائب الأول للأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب عبدالرحيم علام، في القاهرة حالياً، في محاولة لرأب الصدع، حيث يعرض على الطرفين وعلى وزير الثقافة المصري حلمي النمنم ما اتفق عليه الاتحاد من حيث المبدأ، وهو اعتبار د.علاء عبدالهادي رئيساً لاتحاد كتاب مصر، وتُوجه إليه دعوة حضور اجتماعات المكتب العام، إلى أن يحكم مجلس الدولة المصري في الدعوة المرفوعة من عبدالهادي.

إشكالية أخرى يواجهها الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، تتعلق بتلقيه مخاطبة من «رابطة الكتاب السوريين»، مؤداها أنها تمثل كتاب سورية وليس «اتحاد الكتاب العرب»، الذي يمتلك تاريخاً عريقاً في تمثيل سورية في الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وكان من مؤسسيه، ويرأسه حالياً د.نضال الصالح. وأوضح الصايغ أن الامانة العامة طالبت «رابطة الكتاب السوريين» بتقديم كل الأوراق التي تدل على انتخابها وفقاً لانتخابات ديمقراطية، وقائمة بالأعضاء الذين شاركوا في الانتخابات، وغير ذلك من أوراق ووثائق رسمية توضح موقفها، لعرضها على «المكتب الدائم» خلال اجتماعاته المقبلة.

تويتر