أول إماراتية تم ترشيحها إلى جائزة البوكر العربية

تهاني الهاشمي: أنا كاتبة عصامية

صورة

بعد تجربتين سابقتين في الرواية، وإصدار جديد خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب، تختار الكاتبة الإماراتية، تهاني الهاشمي، أن تطرح تجربتها الإبداعية في أفق الأدب والرواية قائلة «أنا كاتبة عصامية ومكافحة، بدأت من نقطة الصفر، ومازالت أشق طريقي في عالم الرواية والأدب بنزاهة أناشد فيها أفقاً أدبياً رفيعاً أسعى فيه إلى تحقيق أهدافي بكل عزيمة وإصرار وثقة»، وتتابع قائلة «سعيدة بتجربتين موفقتين في الرواية قدمت من خلالهما (حب في الزحام) و(جرف هار)، وأطلقت روايتي الثالثة (يا سلام) خلال معرض أبوظبي للكتاب، الذي ينسجم مع رؤية 2016 عاماً للقراءة».

وعن النهج الجديد الذي سلكته الروائية في هذا العمل تقول «ستتناول الرواية كل ما هو جديد في وقعه علينا، ومطروح من حولنا من وقائع وأحداث أدت إلى خلق ظواهر لم نعتد وجودها في مجتمعاتنا»، وتتابع «سيتم طرح هذه القضايا على محاور متعددة، في محاولة لإيجاد مخارج ملائمة يلتقي جميعها في نقطة مشتركة تجمع بين أعمالي الثلاثة، ألا وهي رسالتي الإنسانية الملحة والصريحة إلى السلام».

دعوة صريحة وجدت كل الصدى لدى الكاتبة التي أرادت لروايتها الجديدة أن تجسد نقلة نوعية واضحة في مشوارها الأدبي، سواء على صعيد لغتها الروائية أو مقاصدها الفكرية التي جسدتها عبر دعوات متعاقبة إلى التأمل في أسرار الكون، في خضم أحداث متشابكة يتخللها خيط رومانسي رقيق يؤلف بين المكونات، وصفته الهاشمي بالقول «أسعى من خلال تجربتي الروائية إلى تجسيد خاصية أفكاري التي أسعى فيها إلى الانتقال لمرحلة جديدة تضاف إلى مسيرتي المتواضعة وتجعلني قادرة على تحقيق النضج الأدبي الذي يؤهل تجربتي إلى النجاح، ومن ثم إلى العالمية التي تجعل الناس قادرين على الاطلاع عليها، وأتمنى أن تقابل روايتي الجديدة بإعجاب القراء والنقاد وتنال النجاح والتقدير الذي تستحقه».

أقلام نسائية

تتمسك الهاشمي بمقومات الأدب وتتحاشى فيه التصنيفات حين يتعلق الأمر بطفرة الأقلام النسائية الجديدة التي تطرح نفسها اليوم على الساحة الأدبية المحلية، لتؤكد «لا يمكن أن ندخل الأدب في تصنيفات نسوية أو ذكورية، لكننا مطالبون في المقابل بالبحث عما يميزنا من خلال ما نطرحه من أفكار وقضايا»، وتتابع «الأدب عطاء لا يصح فيه التفضيل بين الرجل والمرأة، لأن التميز الحقيقي يكمن في جودة الأعمال بحد ذاتها، فالعبقرية الأدبية لا تعترف بجنس أو عمر أو عقيدة أو وطن، ووحده العطاء هو أساس التميز ومكمن السر».

نشاط لا يتجزأ

تصف الكاتبة الإماراتية علاقتها النشطة بمواقع التواصل الاجتماعي قائلة: «كل ما أسعى لتقديمه للحقل الثقافي، سواء من خلال أعمالي الأدبية المطبوعة أو تواصلي مع الناس على وسائل التواصل الاجتماعي، أو عبر المدونات الإلكترونية، هو نشاط كامل لا يتجزأ، يهدف من خلاله الفنان والأديب والشاعر، والمبدع بصفة عامة، إلى طرح تجربته والاقتراب من مجتمعه لاستقراء تفاصيله والتركيز على انشغالاته بشكل واعٍ وناضج، يساعده على أن يكون جزءاً فاعلاً فيه من خلال ما بات يطرحه اليوم جزؤه المتعلق بشبكات التواصل الاجتماعي».

حلم «البوكر»

تتذكر الهاشمي ترشيحها من قبل دار «مداد» للمشاركة في «البوكر العربية» كأول روائية إماراتية ترشح لهذه الجائزة عن روايتها «جرف هار»، الذي اعتبرته الكاتبة تكريماً كبيراً لها، لافتة إلى أملها في الفوز بالجائزة، وقالت «عملت بجد على روايتي الجديدة (يا سلام)، استغرقني التفكير في تفاصيلها أكثر من عام، وكتبتها بدأب وصدقية وحب”.

«الفاشنيستا»

تصف الإماراتية، تهاني الهاشمي، علاقتها بالأدب من منطلق تعلقها بمفهوم «السلام» الذي تحرص الكاتبة على تقديمه في أعمالها الروائية، في الوقت الذي تتحدث عن روايتها الجديدة قائلة «(يا سلام) رواية تجسد أغلب قضايا الفساد الذي برزت أعراضه وآثاره في مختلف شخصيات الرواية، ما أدى إلى اختلال توازنها النفسي ووقوعها لاحقاً في فخوخ الاضطرابات السلوكية، التي تجلت أحياناً في بعض أنماط متعة الاضطهاد، أو في الحضور الفاتن لظاهرة (الفاشنيستا) أو حصيلة مجريات تسارع وقع شبكات التواصل الاجتماعي، وغيرها من القضايا الأسرية والمجتمعية التي تعالجها الرواية».

تويتر