مبادرة أطلقها «حمدان بن محمد لإحياء التراث» في «أبوظبي للكتاب»

«فالك طيب».. ثقافة أصيلة بخدمة ذكية

صورة

أطلق مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث مبادرة جديدة لنشر الثقافة التراثية والوعي بتفاصيل الموروث الإماراتي بعنوان «فالك طيب»، التي تهدف إلى حفظ وصون واستدامة الموروث الثقافي غير المادي للدولة، ونقله بين الأجيال، وحرصاً على حفظ المعلومات التراثية.

وأوضح الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عبدالله حمدان بن دلموك، أن إطلاق الخدمة جاء بعد سنتين من العمل الدؤوب والترتيبات، لتقديم خدمات ذكية تتماشى مع توجهات الحكومة الذكية، وسهولة الوصول إلى كل شخص، خصوصاً من يحتاجون إلى إعداد البحوث، أو حتى لدعم الأعمال الإعلامية والإعلانية الموجهة لشعب الإمارات، للتأكد من فهم المفردات الصحيحة المختصة بالتراث المحلي الاجتماعي.

وتسعى «فالك طيب»، التي أطلقت مساء أول من أمس، في جناح مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2016، وفق ما أوضحه بن دلموك، إلى تزويد المتصلين بالمعلومات الصحيحة حول كل الاستفسارات المتعلقة بإرث الدولة، ومفردات اللهجة المحلية وأصولها، من خلال مصدر معتمد وموثوق ينتهج أعلى المعايير العالمية في آلية البحث وتحري المعلومات بشكل دقيق تماشياً مع رؤية المركز.

دور أساسي

بن دلموك: سنواصل طرح المبادرات المبتكرة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/04/4774751.jpg

كشف المدير التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن مبادرة «فالك طيب» تأتي ضمن مبادرات عدة يعكف مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على دراستها وتنفيذ الجيد منها، من بينها مبادرات لتشجيع الأطفال على معرفة تراث دولة الإمارات والتمسك به، مشيراً إلى حرص المركز على تقديم كل جديد ومتنوع في مجال التراث الثقافي واستدامة الموروث الشعبي، وأن يكون إحدى الجهات الفاعلة للعب دور مهم في نشر الثقافة الوطنية والحرص على هذا الموروث القيم، مضيفاً: «سنواصل طرح المبادرات المبتكرة، مثل خدمة (فالك طيب) التي تساعد المركز على ترجمة رؤيتنا وتحقيق أهدافنا، بما ينسجم مع توجيهات قيادتنا الرشيدة».

أضاف بن دلموك أن «صميم عمل خدمة (فالك طيب) يتمثل في حفظ ونشر التراث، ورفده بالبحوث والدراسات، وسيكون المركز بذلك منصة للباحثين والدارسين الذين يمكنهم الاتصال والاستفسار عن أي شي يعنى بالتراث، وخلال 48 ساعة سيتم الرد على جميع الاستفسارات، إما عن طريق الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني، وإذا كانت بعض الأشياء تحتاج إلى المزيد من الشرح والتوضيح، فنحن على أتم الاستعداد لتنظيم محاضرة حتى يتمكن الناس من فهم الموضوع، سواء كان يتعلق بحياة البحر أو الجبل أو الصحراء، أو صيد اللؤلؤ، أو حتى الأمور المتعلقة بالجمال والحياة الاجتماعية، وما إلى ذلك».

من جانبه، أوضح مدير إدارة الدعم المؤسسي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث محمد عبدالله بن دلموك، أن خدمة «فالك طيب» تأتي لتأكيد الدور الأساسي الذي يقوم به المركز. وقال: «لا نتوانى عن ابتكار الأساليب الإبداعية التي تسهم في تعزيز التواصل مع كل شرائح المجتمع والمقيمين والزوار الراغبين في التعرف إلى ثقافتنا الأصيلة، أو حتى الباحثين داخل الدولة وخارجها، ونحن على يقين تام بأن مثل هذه الخدمة ستدعم رسالة المركز وتساعده على تحقيق رسالته التي أنشأ لأجلها».

ديوان الخاصوني

وإلى جانب مبادرة «فالك طيب»، شهد جناح مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إطلاق ديوان للشاعر حمد بن حميدي الخاصوني، وهو الإصدار الأول للمركز في مجال الشعر النبطي، وهو أيضاً الديوان المطبوع الأول للشاعر، الذي يعد من الشعراء البارزين الذين تناولوا في قصائدهم الحياة في الإمارات قبل اكتشاف النفط.

وأشار المستشار الثقافي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث الشاعر سالم الزمر، الذي جمع ودقق الديوان وأشرف عليه، إلى أن الكتاب يقع في 80 صفحة، ويضم 25 قصيدة، ويشتمل على قصائد كتبت قبل الاتحاد وبعد قيام الدولة، وهناك قصائد تتحدث عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الوالد المؤسس. ويرسم الديوان صورة جميلة عن الحياة في الماضي، وستكون مثل هذه القصائد مرجعاً رائعاً للتعرف إلى حياة الإنسان الإماراتي وتطورها، وصولاً إلى المراحل المعاصرة من تاريخها، مبيناً أن العمل على الديوان استغرق ما يقرب من ستة أشهر في جمع القصائد وتدقيق الديوان وطباعته ومراجعته وتنقيحه، وتجمع قصائده بين أغراض الشعر المختلفة مثل الحكمة والغزل والبيئة البدوية والهجن والحياة الاجتماعية والحنين إلى الماضي، وهو غني بالشعر الجميل والرقيق الذي يعبر عن أهل الإمارات وتراثهم وبيئتهم وحياتهم الأولى.

وتابع الزمر أن «ديوان الخاصوني يمثل بداية نحو توثيق كل التراث الإماراتي، سواء كان شعراً أو عملاً روائياً»، كاشفاً أن «هناك إصداراً آخر جديداً سيطلق في معرض الشارقة، وسيكون لشاعر أكثر حداثة توفي في ثمانينات القرن الماضي، وشعره أقرب إلى الإبداعات المحلية الجديدة، ويمتاز بنفسه العروبي، وفي لغته شي من الحداثة».

وعن معايير اختيار الأعمال التي يصدرها المركز، قال إن الاختيار يعتمد على معايير تتعلق بالبناء الشعري، ومراعاة عناصر الوزن والقافية واللغة والجماليات، وأنه يمثل اللهجة الإماراتية الجميلة التي نحرص على استدامتها والحفاظ عليها، والحرص على خصوصيتها «ومن شأن هذا مساعدتنا على حفظ هويتنا، وإيصالها نقية إلى أجيال المستقبل. إننا نركز على البحث في أصول اللغة، ونتطلع لطرح إصدارات أخرى تماشياً مع رؤية المركز».

آلية عمل سهلة

تنطوي خدمة «فالك طيب» تحت مظلة إدارة الدعم المؤسسي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وتتسم بآلية عمل سهلة، وتوفر المعلومات الصحيحة لجميع المتصلين والمتلقين خلال يومين من تلقي الاتصال (من أيام الدوام الرسمي). وللاستفادة من الخدمة يتم الاتصال على الرقم المجاني لخدمة «فالك طيب»: 800222222.

تويتر