كنوز مكتبة أنجليكا من أمهات الكتب لزوار أبوظبي للكتاب

صورة

تحتفي إيطاليا بمشاركتها كضيف شرف في معرض أبوظبي الدولي للكتاب على طريقتها، فها هي تستحضر أمهات الكتب العربية التي تشكل كنزاً من كنوز الكتب المتواجدة في مكتبة أنجليكا في مدينة روما، كما ويعرض الجناح الإيطالي 11 مخطوطة من أهم مخطوطات المكتبة.

وقد استوقف الجناح زوار المعرض الذين حرصوا على الاطلاع عن قرب على هذه المخطوطات والكتب التي تعد جسراً ثقافياً يربط الحاضر بالماضي، ليتعرف جمهور اليوم على إنجازات المؤلفين والمبدعين عبر العصور، ليتحقق بالتالي شعار المعرض "قراءة الماضي استشراف المستقبل".

وكشفت ريهام طعمة المحللة الاقتصادية بالمكتب التجاري الإيطالي بسفارة إيطاليا لدى الإمارات أنّ أهم هذه المخطوطات مخطوط نادر من القرآن الكريم تم كتابته باللغة اللاتينية ومخطوطة من الإنجيل مكتوبة باللغة العربية، وتعد هاتان المخطوطتان من أهم ما تم عرضه في مكتبة أنجليكا المصغرة الموجودة بالجناح الإيطالي مع وجود مخطوطات متنوعة لعلم الفلك، والعديد من المخطوطات العربية والإسلامية الفريدة لكبار المفكرين مثل "ابن رشد" الطبيب والفيلسوف الذي يعد من أهم رموز الثقافة الإسلامية والذي يحتفي به المعرض كشخصية محورية، و"ابن طفيل" مما يشهد له على العمق التاريخي والجسور الثقافية بين الحضارتين العربية والأوروبية وخاصة الإيطالية، والإستفادة من الثقافة الإسلامية وقيمها وهي محاولة للرجوع إلى ما سبق من خلال تنشيط التبادل الثقافي بين الحضارتين.

وتعد مكتبة أنجليكا أَحَّد أهمَّ المكتبات العامَّة وأَكثرها عراقة فِي رُوّما، إيطاليا، وتضمَّ أَكثر من 180 أَلَّف كتَّاب ومخطوط ومجموعةٍ مِن النُّصُوص من أهمها Codex Angelicus وهي المخطوطة الوحيدة للعهد الجديد المكتوبة باللغة اليونانية و1100 مما يسمى بال incunabula وهي مطبوعات نادرة وليست مخطوطات تعود إلى ما قبل العام 1501، وهي أعمال تؤرخ فترة الإصلاح البروتستانتي والإصلاح الكاثوليكي. وقد جُمِعت كنوز المكتبة عبِر عُقُودٍ طوِيلةٌ، بفضِّل جُهُود مُؤَسِّس المكتبة الأسقف الأوغسطي آنجيلو رُوكا (1546-1620) الَّذِي سمَّيت المكتبة تيمناً باسِمه، تأسست المكتبة عام 1604 ثم تم اِفتتاحها للعامة فِي عام 1609م حيثُ كانت المكتبات فِيما مَضَّى فِي رُوّما حكِراً على النُبلاء والمُفكَّرِين الكبّار إلاَّ أنهُ سمَح لِعامَّة الشّعب بإستِخدامها وكانت بذلك ثاني مكتبةٍ مِن نوعِها فِي أُورُوبَّا خِلال عُقُود تسمح للعامة بدخولها بعد مكتبة الأمبروزيانا بميلانو.

منذ عام 1940، تضم المكتبة مجموعة نادرة من أكاديمية أركيديا ومنذ العام 1975 تم اعتبار المكتبة خاضعة لإشراف وزارة التراث القومي والأنشطة الثقافية الإيطالية، كما أنها تعد من أجمل 10 مكتبات في العالم.

تويتر