بعد أن تجاوزت مرحلة التأسيس

نقاد يطالبون بقراءة نقدية جادة للرواية الخليجية

صورة

قال نقاد إن المشهد الروائي في الخليج بات في حاجة إلى نظرة نقدية جادة، معتبرين أن كثيراً من الإنتاج الروائي الحديث في الخليج يندرج تحت ما يسمى «رواية الأنا أو الذات».

وتناول الناقد محمد العباس الرواية السعودية، في الأمسية التي عقدت، مساء أول من أمس، ضمن البرنامج الثقافي لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، تحت عنوان «واقع الرواية الخليجية»، وقدمها الإعلامي، الفاضل أبوعاقلة، داعياً إلى قراءة فاحصة للمنتج الروائي السعودي بالكامل، لا تتعامل مع هذه الروايات باعتبارها ظواهر عامة فقط.


سمات


توقف عبدالفتاح صبري أمام سمات عدة للرواية الإماراتية، منها أن الرواية الإماراتية غلبت عليها الذاتية، ولم تتعامل مع قضايا المجتمع الكبرى، على عكس القصة التي فعلت ذلك وتباكت على الماضي بنظرة استشرافية للمستقبل، وعلى المستوى الفكري لا توجد رواية تناولت مع حدث في الإمارات، ماعدا أعمالاً يسيرة قدمت ملامح باهتة في العقد الأخير، منها رواية علي أبوالريش «السيف والزهرة»، ورواية ناصر جبران «سيح المهب». أيضاً لم تنجز الرواية تطوراً جمعياً كالذي أنجزته القصة أو الشعر، فالقصة في الإمارات ولدت مكتنزة متفوقة تتوازى مع القصة في الوطن العربي.

وأضاف: «مرت الرواية في الخليج بالعديد من التطورات، وفي الوقت الحالي تم تجاوز مرحلة التأسيس والبناء الحقيقي لها، وفتحت الساحة أمام سيل هائل من الروايات الشبابية بما يشكل تهديداً خطيراً للرواية الخليجية، رغم حق هذه الروايات في الحضور، ولذا لابد من أن يخضع هذا الكم لنوع من المتابعة النقدية، كذلك يحتاج الإنتاج الروائي القديم إلى نبش نقدي، فليس بالضرورة تصنيف كل رواية تأسيسية باعتبارها رواية مرجعية على المستوى الفني»، معتبراً أن هناك حضوراً جيداً لاتجاه النقد الروائي في المشهد الثقافي السعودي، كما اعتبر أن ورش العمل أو دروس التدريب على الكتابة، التي تنتشر في دول خليجية مختلفة، لا يمكن أن تنتج روائياً، لكنها تمثل اجتهاداً ضرورياً.

بينما تطرق الناقد، عبدالفتاح صبري، إلى واقع الرواية في الإمارات، رافضاً ما يقال عن وجود تيار من الروايات في الإمارات، على عكس المشهد في السعودية، وعزز رأيه بأن الألفية الماضية انتهت، وكان الإنتاج الروائي الإماراتي 24 رواية فقط، وفي 2014 بلغ إجمالي عدد الروايات الإماراتية المنتجة 130 رواية، انتجت منها 30 رواية في 2014، «وعند النظر في الواقع نجد عدد الروايات التاريخية أربع روايات فقط، ولا توجد رواية سياسية».

واعتبر أن الإعلام هو المسؤول عن تضخيم الأمور وخلق حالة اسمها «الرواية في الإمارات»، بالحديث عن مد روائي رغم أن الكم غير وافر كما في السعودية.

تويتر