من خلال معرض ورسم حي ومكتبة في «السفر العربي»

«دبي للثقافة».. رهان على السياحة الثقافية

صورة

انطلاقاً من أهمية الترويج للسياحة الثقافية في دبي، تشارك هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) في سوق السفر العربي، من خلال جناح خاص يبرز الجانب الفني من خلال معرض يضم مجموعة من الأعمال الفنية، أو حتى من خلال الرسم المباشر في المعرض، الذي يقدمه كل من الفنان راشد الملا والفنان مروان شكرجي، إضافة إلى المكتبة التي تواكب عام القراءة وتشمل ما يقارب 150 كتاباً.

مصدر سعادتك في دبي

يقدم جناح الهيئة قسم «ما هو مصدر سعادتك في دبي»، وشرحت مدير المشاريع في الهيئة، رفيعة السويدي، فكرة الجناح بالقول «وضعنا في الجناح مجموعة من البطاقات التي طبعت عليها أعمال فنية، وقمنا بإرسال البطاقات إلى كل المشاركين الذين أجابوا عن سؤال: ما سر سعادتك في دبي؟، ثم أعادوا البطاقات لنا». وأشارت إلى أن الإجابات أتت متفاوتة وتحمل الأمور البسيطة، فمنهم من كتب الفطور، والشعب، والقادة، وبعضهم كتب دبي غير، فقد تعددت الإجابات لكنها جميلة.

وعي بصري

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/04/8ae6c6c5502ee51c015453a3c1d85b9a.jpg

قام الفنان الإماراتي، راشد الملا، بتقديم عمله مباشرة أمام الجمهور في المعرض، فقدم عملاً مستوحى من التراث، وقال عنه لـ«لإمارات اليوم»، «أحببت أن أقدم بعض العناصر التراثية في اللوحة، ولهذا وضعت السفن التقليدية، لكن أحببت المزج بين التراث والمعاصر، ولهذا أوجدت القليل من التجريد في اللون»، وأضاف الملا «استخدمت الأكريليك في العمل، ويسعدني تفاعل الجمهور مع اللوحة وأسئلتهم، فهذا يوصل الرسالة الخاصة بالجناح، وكذلك يعزز نشر تراث الإمارات من خلال العمل، لاسيما أن الكثير من الفنانين الإماراتيين اليوم يعملون على مزج التراثي بالمعاصر». وشدد على أن الوعي البصري والثقافي في الإمارات جيد، والدليل هو تفاعل الناس مع الأعمال وتقديرهم لها، منوهاً بأن النشاطات التي تستدرج الفنان إلى الجمهور وتقيم علاقة مباشرة بين الطرفين، من شأنها تعزيز المستوى البصري.

وقالت مدير المشاريع في هيئة دبي للثقافة والفنون، رفيعة السويدي، لـ«الإمارات اليوم»: «تشارك الهيئة في هذه المناسبة المهمة للعام الرابع على التوالي، لكنها المشاركة الأولى التي تكون موجهة بشكل أساسي لإبراز صورة دبي الفنية، ولهذا تواصلنا مع مجموعة من الصالات الفنية في دبي، وأرسلوا لنا مقترحاتهم للأعمال التي يمكن أن تعرض، إلا أننا اخترنا ما يتوافق مع ثيمة السفر». ولفتت السويدي إلى أنه تم التركيز من خلال المعرض على فنانين إماراتيين لهم مشاركات عالمية، ولهذا تم اختيار الفنان عبدالقادر الريس، والفنان مطر بن لاحج، إلى جانب الفنان اللبناني شوقي شمعون، والفنانة الكويتية لولوة حمود، وبلغ مجموع الأعمال المقدمة في المعرض تسعة أعمال. وأشارت إلى أن معايير اختيار اللوحات أتت بناء على التوجه الفني، فقد شاركت الهيئة في اختيار الأعمال وتركيبها، مركزة على ما يجمع بين التراث والمعاصر.

وأضافت السويدي أن القسم الآخر في الجناح يضم مكتبة تحوي ما يقارب 150 كتاباً، وهي تأتي لتواكب عام القراءة، وتشمل أنواعاً مختلفة من الكتب، ومنها المتعلق بالثقافة والتراث، والسياحة وكذلك إصدارات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

واعتبرت السويدي السياحة الثقافة من الأمور التي بات يسلط الضوء عليها، خصوصاً أن هناك حرصاً من قبل الجهات المعنية لترسيخ هذا المفهوم، وذلك يتعزز من خلال مشاركة الهيئة في المعارض الضخمة والمتعددة الاتجاهات، إلى جانب المشاركة في معارض عالمية في المرحلة المقبلة، ومنها لندن وألمانيا، مشددة على أن التعاون بين الدوائر الحكومية، يساعد في تحقيق الهدف المنشود، لأن كل جهة تسعى إلى إبراز دبي والترويج لها. ونوهت بأن عروض الرسم المباشرة جذبت الجمهور، وقد تم اختيار راشد الملا ليقدم تراث الإمارات في أول أيام المعرض، بينما يقدم في الأيام المقبلة الفنان العراقي، مروان شكرجي، الفن المعاصر، بهدف إيجاد التنويع في المعرض. ونوهت بقيامهم بوضع رزنامة ثقافية داخل الجناح توضح للناس ما تقوم به الهيئة وما الأنشطة الثقافية على مدار السنة في دبي. في حين تم تخصيص مساحة لمنصة «كريتوبيا»، للتعريف بها على صعيد عالمي، فهي منصة فنية عبر الإنترنت يمكن أن تجذب الكثير من الموجودين في المعرض، مشددة على أن كل هذا النجاح تحقق بفضل توجيهات سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم.

تويتر