حكايات وقصص تراثية على مسرح «الأيام»

مساء كل يوم يكون جمهور وزوّار وضيوف وعشاق التراث على موعد مع مسرح الأيام، حيث القصص والحكايات التراثية التي لا تخلو من عصرنة وتحديث لطيف وظريف، والفنون الشعبية العربية والعالمية، ويجد المسرح تفاعلاً من قبل الحضور كباراً وصغاراً، وكذلك يشهد رقصات وأهازيج وأغاني شعبية وتراثية وتقليدية تطرب الجميع، ويحن لها الجميع أيضاً، كما هي الحال ليلة أمس، مع الأغاني العراقية القديمة والطرب الأصيل الذي أمتع الحضور.

 

الحكواتي والممثل المونودرامي، الأكاديمي الدكتور نمر سلمون، هو أحد نجوم مسرح الأيام، ففي كل يوم يقدم حكايات وقصصاً، فعلى سبيل المثال قدم سلمون حكاية بعنوان لا تخش شيئاً فالموت إلى جانبك، وذلك يوم الجمعة الماضي، تفاعل معها الجمهور وأخذ بطرح الأسئلة على الحكواتي سلمون، كما قدم أمس، حكاية بعنوان حكايات المفكر الحمصي، وسيكون الجمهور اليوم على موعد مع حكاية جديدة هي: حكايات تفرضها الغربة، ولا ينسى الحكواتي سلمون الأطفال من حكايات خاصة بهم، وهي كثيرة ومملوءة بالعبر، ويعمل الدكتور سلمون على عصرنتها، لتكون مزيجاً من استحضار الماضي والتراث مع واقع اليوم، ليكسب الطفل الماضي والحاضر ويتطلع بحب وشغف إلى المستقبل.

وكذلك للحكواتية غزالة نصيبها وحضورها وجمهورها على مسرح الأيام، ففي كل ليلة لها إطلالة ومقابلة مع جمهورها من الأطفال والكبار، بحكايات جديدة، وسوالف غزالة كثيرة لا تنتهي، وينتظرها الأطفال والكبار على أحر من الجمر كل ليلة، حيث يسرح معها الأطفال ويقطعون معها المسافات الطويلة، من دون تعب أو ملل، بل يتحفزون كل ليلة لمزيد من التنقل معها في الأزمنة والأمكنة المتنوعة في رحلة جميلة مملوءة بالتساؤلات التي تعكس مدى محبة الأطفال لتلك الحكايات والسوالف.

وبعد الحكايات، يبقى الجمهور منتظراً حصصاً جديدة من عالم التراث والموسيقى والأغاني العريقة التي يفوح منها عبق الماضي والأصالة، حيث حضرت يوم الجمعة الماضي فرق من البحرين ومن مقدونيا (ضيف شرف الأيام) أدت فنوناً شعبية وتراثية لاقت ترحيباً وإعجاباً من قبل الحضور، وتلا ذلك جلسة يمانية جميلة.

 

 

تويتر