يقدم العديد من الأنشطة والفعاليات لكل أفراد العائلة

الأطفال بهجة مهرجان «أم الإمارات»

صورة

وسط إقبال جماهيري كبير تتواصل فعاليات «مهرجان أم الإمارات»، الذي يمتد حتى السبت المقبل، ويعد حدثاً وطنياً وثقافياً واجتماعياً، يسلط الضوء على رؤية وعطاء أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، التي ترتكز على ترسيخ أهمية الترابط الأسري، وتعزيز ثقافة التنوع الحضاري والتسامح بين أفراد المجتمع الإماراتي، كما يولي المهرجان من خلال فعالياته اهتماماً كبيراً بتجسيد دور الأم والتماسك الأسري، وأهميتها في المحافظة على القيم والعادات الأصيلة في المجتمع.

موسم البهجة

وصفت هدى غانم المهرجان بأنه «موسم للبهجة» معربة عن أملها في أن يصبح فاعلية سنوية، وأن تزداد فترة إقامته. واعتبرت أن 10 أيام غير كافية، لأنه يضم الكثير من الفعاليات والأقسام التي استطاعت أن تجذب كل أفراد الأسرة، مشيرة إلى أنها تقيم بالقرب من كورنيش أبوظبي، وهو ما شجعها على إحضار أطفالها يومياً إلى المهرجان للاستمتاع بفعالياته.

مسافة

لم تمنع المسافة راشد سعيد، الذي يقيم في العين، من الحضور مع أسرته للاطلاع على «مهرجان أم الإمارات»، والتعرف على ما يقدمه من أنشطة وفعاليات، مضيفاً: «فوجئت بضخامة الحدث، وحسن التنظيم، والحرص الواضح من القائمين على كل التفاصيل المتعلقة به، مثل المواقف، ووسائل النقل من المواقف للمهرجان، وغير ذلك من الخدمات المختلفة»، لافتا إلى أن الزائر يجد مع كل خطوة يخطوها في المهرجان لعبة أو نشاطاً أو فرقة موسيقية أو فرقاً للأداء الحركي، بما يجعله مثل عيد حافل بالسعادة والفرح.

 

 

في ظل اهتمامه بترسيخ قيمة الترابط الأسري؛ يولي المهرجان اهتماماً خاصاً بالأطفال والأنشطة المخصصة لهم، التي تناسب مختلف الأعمار، وتقدم لهم المتعة مصحوبة بالفائدة والمعرفة، إلى جانب الحصول على معلومات تفيدهم في الحياة اليومية. كما في منطقة الحفاظ على البيئة التي تعزز الوعي البيئي للأطفال والكبار، ضمن مساحة مخصصة للتعريف بالبيئة في دولة الإمارات، وتضم المنطقة عدداً من المعارض التفاعلية في قسم القباب الهندسية، ونشاطات تفاعلية لكل الزوار، بالإضافة إلى العروض الحية التي تهدف إلى فهم التحديات البيئية وتعزيز المعرفة بالمشهد البيئي لدولة الإمارات. من هذه الأنشطة عروض سينمائية تقام بداخل قبة هندسية تحتوي داخلها على كراسي معلقة وأرائك حبلية، بما يشكل عامل جذب للأطفال، إضافة إلى تجربة قيادة سيارات الدفع الرباعي التي يتيحها لهم المهرجان باستخدام سيارات صديقة للبيئة.

تقول نورة سالم: «شعرت بسعادة كبيرة وأنا شارك أبنائي اللعب في الأقسام المختلفة بالمهرجان، كما اطلعنا على الكثير من المعلومات المهمة، التي استفدت منها شخصياً»، مشيرة إلى أن العائلة تستطيع أن تجد في أقسام المهرجان ما يتناسب مع كل فرد منها.

واعتبرت هند مصطفى مهرجان «أم الإمارات» نموذجاً للأنشطة العائلية، حيث يتفرد بالعديد من المميزات المهمة التي جعلت منه مقصداً للأسر طوال فترة إقامته، ومن هذه المميزات التنظيم الراقي، الذي يتيح للأسر الاستمتاع بالأنشطة بحرية، وساعد على ذلك اتساع المساحة التي يقام عليها المهرجان، بالإضافة إلى التنوع الكبير في الأنشطة وتعدد مجالاتها، ما يسمح لأكبر عدد ممكن من الزوار بممارسة هذه الأنشطة. كما يعد اختيار توقيت إقامة المهرجان، بالتزامن مع إجازة الربيع، ومع اعتدال الطقس في أبوظبي، جيداً، حتى يمكن الاستمتاع بالأجواء في موقعه على كورنيش أبوظبي.

ويرى علي الشامسي أن أهم ما يتميز به المهرجان هو الاختيار الذكي والمدروس للأنشطة، بحيث تنمي مواهب الأطفال، وتغرس فيهم قيم مختلفة مثل التفاعل مع الآخر، والعمل في فريق، والتغلب على خجلهم والتواصل بسهولة مع الأطفال من أعمارهم. كما تفسح الفعاليات المختلفة مجالاً لأن يشارك الأب والأم أبنائهما في اللعب أو التلوين أو صناعة قطعة فخارية وتلوينها، ما يزيد من التفاعل بين أفراد الأسرة الواحدة، وهو أمر يفتقده كثير من الأسر في ظل انشغال الوالدين بالعمل، وانشغال الأبناء بالدراسة.

تويتر