مجموعتها الشعرية الأولى صدرت عن «التكوين»

خلود شرف ترصد «رُفات فراشة»

صورة

صدرت المجموعة الشعرية الأولى للشاعرة خلود شرف، بعنوان «رُفات فراشة»، حديثاً، عن دار التكوين في دمشق. وتتضمن المجموعة 55 قصيدة نثر ترصد الذات والعالم، خصوصاً الموت والحرب والتجويع والحصار. وجاء عنوان المجموعة مؤشراً إلى الحالات الشعرية التي عاشتها الشاعرة، ما بين الحلم والألم، خصوصاً خلال السنوات الخمس الأخيرة، شاهدة الدم والألم والحصار والموت في بلدها.

وكانت الشاعرة وقّعت مجموعتها في حفل دمشقي، كما أنه عرض في جناح دار التكوين في معرض القاهرة الدولي للكتاب. خلود شرف ابنة السويداء السورية، ولدت في قرية المجيمر التي عاشت فيها طفولتها، وتركت القرية أثرها في قصائد ذات «روح بريّة»، لا يخلو قاموسها اللغوي وفضاءاتها من الضوء والشجر والكهوف والماء، كما لو أنها المكان التأملي بامتياز.

وقالت خلود شرف لـ«الإمارات اليوم» حول طفولتها «ولدت في بيت جدي، وهو بيت من الحجر البركاني الأسود والعتيق، والذي يبتلع الأصوات ويحتفظ بها من جيل إلى جيل. ولدت بليلة شتوية، وأمضيت طفولتي في قرية مجيمر الواقعة على تل صغير تلتف حوله البيوت الحجرية«»، مضيفة «كنت شديدة العزلة، بالرغم من أني كنت مدللة في الأسرة، وكنت في غرفة صغيرة في القبو، أراقب الحشرات والحيوانات».

وحتى عنوان المجموعة «رفات فراشة» كان في أحد جوانبه يعود إلى ذكريات الطفولة، وفق الشاعرة التي قالت «تصادف ذات مساء صيفي، أثناء مراجعتي دروسي، أن حطت فراشة كبيرة على شباك غرفتي، نسميها في منطقتنا (طير ليل)، يستبشر بها الأهالي خيراً، إلا أنها سرعان ما تحولت رفرفتها إلى سكون، وجسمها إلى رفات». وأضافت «كنت أراقب نمو الحشائش وكيف تنظر إلى السماء، وأراقب شجرة اللوز عبر شباك غرفتي الثاني، كأنها رسولة غريبة تحمل السماء بظلالها إلى غرفتي، وفي القبو مررت بأسئلة الذات والوجود».

 

 

تويتر