تؤكد الدور المحوري للإمارات في دعم الحراك الفني والثقافي

«التكليف الحصري» تعزّز مكانة الفنون العربية عالمياً

الملحن وعازف العود الإماراتي فيصل الساري وفرقة الملحنة وعازفة البيانو السويسرية لوزيا فون فيل. من المصدر.

أعلنت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون اعتزامها المشاركة في العديد من الفعاليات الموسيقية والثقافية حول العالم، عبر سلسلة من أعمال التكليف الحصرية، بهدف تسليط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه دولة الإمارات في دعم الفنون والأعمال الفنية، بالمشاركة مع مؤسسات عالمية، إذ سيتم عرض هذه الأعمال في العديد من المناسبات والفعاليات الكبرى عبر العالم، في كل من دبي، ولوس أنجلوس، وباريس، وبيروت، ولندن، والدار البيضاء، وغيرها.

مؤسسة التوثيق

في شهر مارس المقبل، ينضم مهرجان أبوظبي إلى «مؤسسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية» AMAR في تعاونهما الثالث، لإطلاق أسطوانة موسيقية على مستوى العالم، احتفاءً بالذكرى الـ50 للموسيقي والملحن المصري محمد القصبجي (1892-1966)، كما يشهد مهرجان أبوظبي 2016 إطلاق «أرشيف الفن الإماراتي»، بالتعاون بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وجمعية الإمارات للفنون، ليكون مرجعية شاملة ومصدراً تأريخياً رسمياً لساحة الفنون التشكيلية الإماراتية، بما يقدمه من توثيق لأكثر من 10 آلاف عمل فني إماراتي.

وقدم مهرجان أبوظبي، أول من أمس، عرضاً عالمياً تعاونياً بين الملحن وعازف العود الإماراتي فيصل الساري، وفرقة الملحنة وعازفة البيانو السويسرية لوزيا فون فيل، وذلك في مسرح مدينة جميرا في دبي، كما سيتم تقديم هذا العرض في حفل يقام في سويسرا في وقت لاحق من هذا العام، بدعم من مهرجان أبوظبي.

ومن الإمارات إلى الولايات المتحدة، حيث سيقدم مهرجان أبوظبي أولى ثمار تعاونه مع الولايات المتحدة عبر عرض «الأم الأوزة» من أعمال موريس رافيل، الذي سيقام في قاعة والت ديزني بمدينة لوس أنجلوس، بتكليف من أوركسترا لوس أنجلوس الفلهارمونية، يومي 12 و14 الجاري، ويتضمن العرض خبرات تفاعلية من خلال الفيديو ورسومات الأبعاد الثلاثة، ترافقها عروض الضوء والظلال التي تصنع صوراً تجريدية ولوحات متناغمة، ويجسد هذا العرض أول تعاون عربي من نوعه مع فرقة لوس أنجلوس الفلهارمونية، وأول أعمال التكليف الحصري لمهرجان أبوظبي التي تعرض في الولايات المتحدة. وإلى باريس، حيث يحيي العازف نصير شمة، وفرقة الموسيقى العالمية، عرض «القارات» على مسرح أوليمبيا في العاصمة باريس يوم 19 فبراير الجاري، حيث ينضم إلى نصير شمة نخبة من العازفين المشهورين من فرنسا والولايات المتحدة والبرازيل وتونس وتركيا والباراغواي، ليقدموا معاً عرضاً يثبت قدرة الموسيقى على توحيد الشعوب، وبراعة الفنانين في تقديم عروض تخاطب جمهور العالم.

وخلال عام 2016 أيضاً، سيقدم مهرجان أبوظبي دعمه للجولة العالمية التي تقوم بها فرقة «مسرح بابل»، التي تقدم مسرحية «حمام بغدادي»، من تأليف وإخراج جواد الأسدي، الحائز جوائز عدة، وبطولة حيدر أبوحيدر، وعبود الحركاني، وهو العرض الذي سيزور بيروت، ولندن، ومراكش، وبروكسل، وتسرد الرواية قصة شقيقين يواجهان حقائق مرة.

تويتر