300 طالبة وطالب إماراتي ينضمّون إلى برنامج «سفراء المهرجان»

«قصر الحصن» نافذة على الماضي والتقاليد الإماراتية

صورة

يشارك أكثر من 300 طالبة وطالب إماراتي من تسع جامعات في أبوظبي في برنامج «سفراء مهرجان قصر الحصن»، وذلك للتعريف بالماضي والثقافة والتقاليد الإماراتية، إلى جانب المساهمة في تعزيز تجربة زوار «مهرجان قصر الحصن 2016»، والذي يستمر لغاية 13 فبراير تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

تدريب شامل

تلقّى المشاركون تدريباً شاملاً تحت إشراف القائمين على المهرجان وخبراء في الثقافة، لتعريفهم بتاريخ قصر الحصن والتراث الإماراتي وورش عمل المهرجان والأنشطة الثقافية والعروض التقليدية والتجارب التفاعلية. ويمثل «سفراء مهرجان قصر الحصن» تسع جامعات من مختلف أنحاء أبوظبي، وهي: جامعة زايد، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وكليات التقنية العليا، وجامعة باريس – السوربون أبوظبي، وجامعة الحصن، وكلية الإمارات للتطوير التربوي، والمعهد البترولي، وجامعة خليفة، وجامعة أبوظبي.

قرون من الثقافة

مهرجان قصر الحصن احتفال سنوي يقام على أرض قصر الحصن، ويحتفل بتاريخ القصر وبقرون من الثقافة الإماراتية وتقاليدها. يهدف المهرجان بشكل رئيس إلى تعزيز مكانة الهوية الإماراتية والقيم التي يمثلها تراث الإمارات، وتعريف المجتمع أيضاً بأعمال الترميم الجارية على المبنى العريق. ويضم المهرجان مجموعة واسعة من المعارض وورشات العمل والفعاليات التاريخية والثقافية لتعريف مجتمع دولة الإمارات وزوارها إلى تراث الإمارات بشقّيه الثقافي والفكري، حيث تعمل القلعة في سياق تاريخها العريق على تثبيت مكانة قصر الحصن جزءاً أساسياً ضمن الحياة الثقافية الحديثة في أبوظبي.

ويحتفي المهرجان، الذي تنظمه سنوياً «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»، بتاريخ الحصن وقرون من الثقافة الإماراتية، من خلال استقطاب المواطنين والمقيمين والزوار لاستكشاف مقومات هذا الإرث العريق ضمن برنامج حافل من التجارب التفاعلية والأنشطة والعروض الحية والمعارض وورش العمل، التي يتم تقديمها في خمس مناطق، هي: الصحراء والواحة والبحر وقصر الحصن وجزيرة أبوظبي.

وقالت ريم المنصوري، من قسم البرامج المجتمعية في «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»: «يعتبر برنامج (سفراء مهرجان قصر الحصن) مبادرة مهمة تهدف إلى بناء جسور للتواصل مع الأجيال الشابة، وتعزيز الوعي بتاريخ الإمارة وثقافتها، وأسلوب حياة مجتمعها خلال الفترة التي شهدت تشييد قصر الحصن كأول مبنى حجري في جزيرة أبوظبي. ونعمل على ترسيخ قيمنا الأصيلة، ونقل الخبرات والمعرفة إلى الشباب، وغرس الإحساس بالانتماء والفخر بالهوية الوطنية الإماراتية لديهم».

وحقّق البرنامج نمواً مستمراً منذ بدايته في عام 2014، عندما استقطب حينها 160 طالبة وطالباً، ليصل حالياً إلى ما يزيد على 300 طالبة وطالب من مختلف جامعات إمارة أبوظبي.

وأوضحت المنصوري: «ارتفعت مستويات التسجيل في البرنامج بنسبة 25%، وهو ما يعكس الازدياد المستمر في شعبيته، ومدى اهتمام وحماس الشباب للمشاركة واكتساب مزيد من المعلومات عن التراث الثقافي الإماراتي».

وسيتواجد عدد كبير من الطلاب خلال فترة المهرجان لمساعدة الزوار، وتزويدهم بكل المعلومات اللازمة للمشاركة في أنشطته. وسيتفاعل الطلاب مع الجمهور في مبنى المجمع الثقافي ومناطق المهرجان الخمس، لاطلاعهم على برنامج فعالياته المتنوعة، والمساعدة في الأنشطة المتنوعة، ومنها بناء المراكب الشراعية التقليدية، ونسج سعف النخيل، وترديد أناشيد البحر، والصقارة، ومهارات تسلق النخيل، وتحضير القهوة الإماراتية التقليدية.

وقالت آمنة الزعابي، من جامعة باريس – السوربون أبوظبي، التي شاركت في البرنامج منذ العام الماضي: «يشكل الانضمام إلى برنامج سفراء مهرجان قصر الحصن تجربة رائعة ومفيدة في الوقت ذاته، حيث تعلمت الكثير عن تراث الوطن، وأفخر بالعودة مجدداً في دورة العام الجاري لنقل هذه المعلومات والخبرات لزوار المهرجان، والمشاركة في المحافظة على التراث الثقافي الإماراتي».

تويتر