أشاد بجناحها المشارك في المعرض وعمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين

رئيس «القاهرة للكتاب»: مبادرات الإمارات جهد يقدّره كل المثقفين

صورة

أكّد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب رئيس معرض القاهرة الدولي للكتاب، الدكتور هيثم الحاج علي، أن مشاركة الإمارات العربية المتحدة في دورة المعرض الـ47 هذا العام تُعد إضافة حقيقية لهذا الحدث الثقافي الكبير، مشيداً بعمق العلاقات التي تربط الشعبين الشقيقين وقيادتَي البلدين. وأشار إلى أن الاتفاقات والبروتوكولات الموقعة بين وزارتي الثقافة في البلدين تعد نموذجاً للعلاقات العربية - العربية في المجالات الثقافية، إذ تم تفعيلها لصالح المبدعين والمثقفين في البلدين الشقيقين.

وأضاف الحاج علي أن جناح الإمارات، هذا العام، يحمل تميزاً واضحاً بين أجنحة الدول المشاركة من حيث التنوع ومستوى الإقبال الكبير من جانب الجمهور المصري المتعطش للتعرف إلى تطورات الحركة الثقافية داخل الإمارات، من خلال ما تحمله محتويات الجناح، وما تزدحم به أرففه من مبادرات عربية جعلت من الإمارات قبلة لعدد كبير من المثقفين والفنانين العرب، مشيداً بالقيادات الثقافية الإماراتية وعملها الدؤوب من أجل رفعة الثقافة العربية وإبراز الإبداع العربي، وهو جهد يقدّره كل المبدعين والمفكرين العرب.

علاقات وطيدة

مكانة خاصة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/02/435876.jpg

أشاد الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، الشاعر حبيب الصايغ، بالتواجد الإماراتي البارز في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحالية، مؤكداً أهمية هذه المشاركة ودورها الفاعل في التواصل بين المثقفين في البلدين الشقيقين، مضيفاً أن مصر الشعب والقيادة والثقافة لها مكانة خاصة لدى الإماراتيين.


راشد الكوس يعرّف بـ «ثقافة بلا حدود»

استضافت قاعة الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ47، التي تختتم فعالياتها بعد غد، ندوة تعريفية حول ثقافة بلا حدود، المشروع الثقافي الذي يتخذ من الشارقة مقراً له، وشارك فيها مدير المشروع، راشد الكوس، وأدارها الإعلامي محمود شرف، وحضرها جمهور كبير من المثقفين والإعلاميين والزوار. وعرّف الكوس الحضور بالمشروع، وأهم الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، كما تحدث عن أبرز المبادرات والأنشطة التي قام المشروع بتنفيذها منذ تأسيسه، وأهمها مبادرة «مكتبة لكل بيت»، وعن مدى تأثيرها في ثقافة أفراد المجتمع في إمارة الشارقة، قال الكوس: «يتمثل الهدف الرئيس من المشروع في نشر ثقافة القراءة بين كل أفراد المجتمع في الشارقة، انطلاقاً من مكتباتهم المنزلية التي يتكفل المشروع بتزويدها بمجموعة قيّمة من الكتب المتنوعة، التي تتكون كل واحدة منها من 50 كتاباً، تم اختيارها وفق معايير منظمة ومدروسة، تتناسب مع الفئات العمرية المختلفة والخلفية الثقافية والتربوية لهم، إذ يستفيد من هذا المشروع عند نهايته نحو 42 ألف عائلة من مختلف مناطق الإمارة».

وأضاف: «ضاعفت توجيهات القيادة الإماراتية الحكيمة بجعل 2016 عاماً للقراءة، المسؤوليات أمام فريق المشروع، وجعلته في حالة بحث مستمرة، من أجل تنظيم الفعاليات التي تتماشى مع هذا التوجه العام، وتأتي مشاركتنا بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في هذا الإطار، فقد تبادلنا من خلالها الخبرات مع عدد من المختصين والباحثين والمهتمين بالقراءة والكتاب، وخرجنا بالكثير من الأفكار والتجارب الملهمة التي سنعمل على ترجمتها إلى برامج ومشروعات في الفترة المقبلة، كما قمنا برصد العناوين التي سنقوم بشرائها، ومن ثم توزيعها على الأسر الإماراتية بالشارقة، ضمن الجزء الثاني من المرحلة الـ13 من المشروع التي ستنطلق في أبريل المقبل، والتي نستهدف فيها توزيع 250 ألف كتاب على 5000 أسرة».

من جهته؛ تفقّد رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق المصرية، الدكتور شريف كامل شاهين، جناح وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، واستمع إلى شرح كامل لما يضمه الجناح من كتب ومراجع ووثائق من إصدارات الوزارة، ومؤسسات ثقافية إماراتية مشاركة في الجناح، ومن بينها: جمعية الناشرين الإماراتيين، ومركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، وهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، والأرشيف الوطني، ودائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، واتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وندوة الثقافة والعلوم بدبي.

وأوضح شاهين أنه على علاقة جيدة بعدد من العاملين في مجال الثقافة بدولة الإمارات، إذ إن معظم المؤسسات الثقافية بالإمارات لديها علاقات جيدة بدار الوثائق المصرية في إطار تبادل الخبرات والتعاون المشترك في المشروعات الثقافية المختلفة.

وفود

على صعيد متصل، حرصت وفود من الجامعات المصرية على زيارة جناح وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والسؤال عن أسماء إماراتية في مجالات الرواية والشعر في محاولة لاقتناء أعمالهم، مؤكدين النهضة الثقافية الإماراتية التي أصبحت مضرب المثل في الكثير من الدول العربية، من خلال مبادراتها الخلاقة التي تسمح للعرب جميعاً بالمشاركة فيها. ونظم المشرفون على الجناح لقاءات وندوات ومسابقات تناولت الثقافة والشعر العربي، وقدموا هدايا لزوار الجناح.

من جانبه، قال الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، الشاعر حبيب الصايغ، إن دولة الإمارات تُعد واحدة من أهم الدول التي تشهد نشاطاً متميزاً في كل المجالات الثقافية في إطار نهضة ثقافية متكاملة، من خلال ما يزيد على 80 جائزة عربية وعالمية، إضافة إلى عشرات المبادرات الكبرى التي توّجتها دعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بأن يكون عام 2016 عاماً للقراءة تشارك فيه كل فئات المجتمع، من أجل مجتمع واعٍ بقضاياه، وحافظٍ لثقافته وتراثه.

جاء ذلك خلال زيارة الأمين العام للأدباء والكتاب العرب لجناح وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب، يرافقه الأمين العام السابق لاتحاد الكتاب العرب ومستشاره الحالي، الكاتب محمد سلماوي، ورئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، الدكتور هيثم الحاج علي، وعدد من المثقفين المصريين والعرب.

بداية من حيث انتهى الآخرون

قال رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق المصرية، الدكتور شريف كامل شاهين، إن الإمارات بدأت نهضتها الثقافية من حيث انتهى الآخرون، فركزت على إنشاء بنية أساسية لكل مؤسساتها، إضافة إلى تأهيل قطاعات كبيرة من أبنائها لتولي قيادة العمل الثقافي في مختلف فروعه، منوهاً بالدراسات العلمية والأكاديمية في علوم الأرشفة والمكتبات والنشر عبر الإنترنت، مشيداً بالجهود الإماراتية في مجالات ترميم المخطوطات والحفاظ على التراث الإنساني، وهو ما لمسه في مقتنيات الجناح.

تويتر