زار معرض فرانكفورت للكتاب.. واطلع على أحدث الكتب والمشاركات العالمية

سلطان القاسمي: علم الإمارات سبّاق إلى المحافل العالمية

حاكم الشارقة يوقع على الطبعة الألمانية من كتابه «تحت راية الاحتلال» الذي حظي بإقبال وإهتمام كبير من جمهور المعرض والقراء. وام

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أهمية ترجمة الأعمال الأدبية العربية وإيصالها للعالم ومواجهة الأفكار المغلوطة، التي تتسبب بها أعمال فردية لكنها تشوه الصورة الحقيقية للوطن العربي الذي يحمل أنبل وأسمى القيم والمبادئ والثقافة الحضارية.

جاء ذلك خلال زيارة صاحب السمو حاكم الشارقة، صباح أمس، جناح إمارة الشارقة وأجنحة الدول العربية المشاركة بمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب في دورته الـ67، والذي افتتح في مركز المؤتمرات الواقع بأرض معارض فرانكفورت في جمهورية ألمانيا الاتحادية، بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات للنشر.

إقبال على كتاب «تحت راية الاحتلال»

بحضور رفيع المستوى، ووسط إقبال جماهيري كبير من قِبَل رواد معرض فرانكفورت للكتاب من المثقفين والقراء الألمان، قام صاحب السمو حاكم الشارقة بالتوقيع لمجموعة كبيرة من زوار الجناح، الذين تهافتوا على اقتناء النسخ الأولى من كتاب «تحت راية الاحتلال» باللغة الألمانية يحمل توقيع سموه، وذلك بحضور الدكتور جورج أولمز مؤسس دار أولمز للنشر، وديتريش أولمز الرئيس التنفيذي للدار، والدكتور غونتر موير رئيس الجمعية الأوروبية لأبحاث العالم العربي الذي قدم نبذة مختصرة عن صاحب السمو حاكم الشارقة والكتاب المترجم الجديد، وما يحويه من فصول وأحداث، وتطرق إلى العلاقة الوطيدة بين إمارة الشارقة ومعرض فرانكفورت، فضلاً عن عرضه لدور وتكفل صاحب السمو حاكم الشارقة بترجمة أكثر من 80 عنواناً من أمهات الكتب العربية إلى اللغة الألمانية.

ويتناول كتاب «تحت راية الاحتلال» مجموعة روايات لتاريخ الشارقة مصنفة بشكل مبسط، وفيها أهم حوادث تاريخ الشارقة الموثقة، ويضم الكتاب الهيئة الاجتماعية وآدابها وعادات الناس وأخلاقهم، كما يصف مدينة الشارقة وأحياءها وبيوتها وسكانها وتجارتها في صورة روايات تاريخية. ويتميز الكتاب باختيار مجموعة من الروايات تبدأ من أقدم صورة متسلسلة ومترابطة بقدر الإمكان لأهم أحداث تاريخ الشارقة ابتداء من عام 1820 إلى عام 1866. ويتكون الكتاب من تسعة فصول، تحمل عناوين: «بعد أن وضعت الحرب أوزارها»، و«مازال للحقد بقية»، و«رجوع الدعوة السلفية»، و«المتمرد والمدينة»، و«حاجي يعقوب في بيت الوكالة»، و«جولات وصولات أبو بشيت»، و«حرب الجيرة»، و«سالمين بن ناصر السويدي»، و«أيام الشدة»، ويتضمن الكتاب عدداً كبيراً من الهوامش، التي تم استخراجها من آلاف الصفحات من الوثائق التاريخية، وعدداً من الملاحق التي تحوي دفتاها خرائط نادرة للشارقة بينها خريطة الشارقة في عام 1822، وأخرى في عام 1864.


جائزة اتصالات لكتاب الطفل

شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، صباح أمس، خلال زيارته لمنصة الشارقة المشاركة في معرض فرانكفورت للكتاب، الإعلان عن القائمة القصيرة للأعمال المرشحة للفوز بالدورة السابعة من جائزة اتصالات لكتاب الطفل.

حضر الإعلان عبدالعزيز تريم، مستشار الرئيس التنفيذي - مدير عام اتصالات الإمارات الشمالية، ومروة عبيد العقروبي، رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين.

وتصدرت لبنان قائمة الدول التي تتنافس دور النشر فيها على الفوز بالجائزة، بواقع خمسة كتب، تليها مصر وفلسطين (كتابان لكل دولة)، ومن ثم السعودية، والكويت، وقطر، والعراق، وسورية (كتاب واحد لكل دولة).

وشدد صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال لقائه ممثلي وسائل الإعلام الإماراتية الموجودين في المعرض، على أن الجهود التي تقوم بها إمارة الشارقة في نشر وترجمة الأعمال تأتي من خلال تقييم الأعمال التي تكون لها فائدة وثمرة في ترجمتها وليس في كل شيء وهذا يرتبط بالسؤال أولاً هل سيقدم هذا العمل الفائدة في ترجمته أم لا، سواء كان في ترجمة الأعمال العربية للغرب أو أخذ الأعمال الغربية وترجمتها للعربية.

وأشاد سموه بجهود كريمته الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، في دعم النشر والناشرين ومتابعتها لآرائهم وملاحظاتهم، التي تسهم في تطوير الحركة الأدبية لخدمة الطفل، وتأسيس الأجيال على حب القراءة والاطلاع على المكنون الثقافي العربي بطريقة أدبية علمية متطورة وجاذبة.

وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أن المشاركات في المحافل الدولية والعالمية توطد العلاقات الثقافية، وتسهم في رفع علم الدولة في جميع المناسبات.

وقال سموه: «تشارك في هذه المعارض أمم الأرض كلها، وأريد من علم الإمارات أن يرفرف عالياً فيها، وكانت لنا الريادة في مثل هذه المشاركات، حيث قدنا الوجود العربي لحضور هذه المحافل».

واستعرض سموه عدداً من النماذج الحضارية لأمم بنت نفسها من بعد هدم، من خلال التركيز على عنصر الثقافة وتأسيس أجيالها على التفكير العلمي والمنطقي القائم على القراءة والمطالعة والرجوع إلى المراجع والمصادر في اتخاذ القرارات.

وقدم صاحب السمو حاكم الشارقة جملة من التوجيهات لوسائل الاعلام، حثهم خلالها على العمل على النشر بصدقية وحيادية، وعدم نشر ما قد يتسبب في إثارة الفتن والكراهية بين أفراد المجتمع.

وشدد سموه على أهمية إبراز الانجازات العلمية والعربية للعلماء المسلمين في وسائل الإعلام، حيث إن المتابعين أعداد كبيرة من الصغار والكبار، ووسائل الاعلام لها دور كبير في ترسيخ هذه الثقافة لدى أفراد المجتمع.

وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي قد وصل إلى مقر إقامة المعرض في أرض معارض مدينة فرانكفورت بجمهورية ألمانيا الاتحادية، يرافقه جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، وكان في استقبالهما كل من عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام، وأحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعبدالعزيز تريم مستشار الرئيس التنفيذي مدير عام اتصالات في المناطق الشمالية، والدكتور عمرو عبدالحميد مدير أكاديمية الشارقة للبحوث، والدكتور علي بن تميم مدير المشاريع في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب، وراشد الكوس مدير عام مشروع ثقافة بلا حدود، ومحمد خلف مدير إذاعة وتلفزيون الشارقة، ومروة العقروبي رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وعدد من مديري معارض الكتب العربية والأجنبية، وجمع من المهتمين بالثقافة ونشر الكتب من مختلف دول العالم، الذين توافدوا إلى منصة الشارقة للسلام على سموه. وفي مستهل زيارة المعرض، تابع صاحب السمو حاكم الشارقة المشاركة المتميزة لإمارة الشارقة المتمثلة في هيئة الشارقة للكتاب برعاية شركة اتصالات، واحتوت منصة الإمارة المشاركة في المعرض على عدد من إصدارات صاحب السمو حاكم الشارقة التي تعرضها منشورات القاسمي.

وضمت منصة الإمارة التي تشارك للمرة الـ17 في أقدم وأعرق معارض الكتب في العالم أيضا مجموعة من إصدارات دائرة الثقافة والاعلام بالشارقة ودار كلمات ومجلس الإمارات لكتب اليافعين والتي تتنوع مجالاتها بين الشعر والمسرح والرواية والفن والسير والتاريخ والدراسات ومختلف أنواع الآداب. كما تضمنت المنصة معروضات مشروع ثقافة بلا حدود، ومعرضاً للوحات خطها مجموعة من الطلبة باستخدام الخط العربي. واستمع سموه خلال وجوده في منصة الشارقة لتفاصيل حول المشروعات المستقبلية لمشروع ثقافة بلا حدود، حيث أوضح راشد الكوس لسموه أن المشروع بصدد إطلاق جائزة سلطان للأسرة القارئة. ونوه الكوس إلى أن الجائزة تأتي كواحدة من المبادرات السباقة لتحفيز أفراد المجتمع على تطوير وتنمية مهاراتهم القرائية، وترسيخ عادة القراءة لديهم، على أن يعلن عن كل تفاصيلها خلال الدورة القادمة من معرض الشارقة الدولي للكتاب في نوفمبر المقبل. واستعرض سموه أمام ضيوف منصة الشارقة عدداً من المشروعات الفكرية والأدبية والثقافية التي تتبناها الإمارة وتعمل على ترسيخها في داخل المجتمع الإماراتي وتعريف الآخر بها، من خلال المشاركات في مختلف المحافل الدولية، إلى جانب جهود الإمارة في مد يد العون لمختلف الفنانين والأدباء للنهوض بإنتاجهم الفني والأدبي ودعمه مادياً ومعنوياً.

وتفقد سموه معرض فن الخط العربي المقام في منصة الشارقة، ويضم أعمالاً فنية لمجموعة من طلبة المدارس، وحملت جميعها مقتطفات من أبيات قصيدة «منابع العز»، لصاحب السمو حاكم الشارقة.

بعدها تجول صاحب السمو حاكم الشارقة بين أروقة أجنحة الجهات الحكومية الإماراتية المشاركة، ممثلة بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ونقل القائمون على جناح الوزارة إلى صاحب السمو حاكم الشارقة تحيات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.

وزار سموه منصة معرض أبوظبي الدولي للكتاب وجناح مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ومعهد الإمارات للدراسات، وتناول سموه مع القائمين على الأجنحة الإماراتية الجهود التي تقوم بها الدولة للرقي بمستوى النشر المحلي والسعي للوصول للعالمية من خلال المشاركة في المحافل الدولية.

وتفقد صاحب السمو حاكم الشارقة الأجنحة العربية المشاركة في المعرض وزار جناح المملكة العربية السعودية وتعرف إلى أهم الكتب التي تشارك بها السعودية هذا العام في المعرض وتوقف سموه في جناح سلطنة عمان، وتبادل مع القائمين على الجناح الأحاديث حول ضرورة زيادة الاهتمام العربي بنشر الموضوعات المتعلقة بالتاريخ والتراث العريق للوطن العربي.

وزار صاحب السمو حاكم الشارقة مجموعة من الأجنحة العربية المشاركة، منها جناح جمهورية مصر العربية متمثلة في وزارة الثقافة والجمهورية اللبنانية، إلى جانب عدد من دور النشر العربية التي تتخذ من الدول الأوروبية مقراً لعملها.

وتوقف سموه عند جناح اتحاد الناشرين العرب والملتقى العربي لناشري كتب الأطفال، الذي يتخذ من إمارة الشارقة مقراً له ويحتوي على مجموعة من العناوين العربية والأجنبية.

وانتقل بعد ذلك صاحب السمو حاكم الشارقة لتفقد القسم الخاص بدور النشر الألمانية، حيث زار جناح دار أولمز للنشر العريقة، التي قامت بترجمة ونشر كتاب صاحب السمو حاكم الشارقة «تحت راية الاحتلال» للغة الألمانية، وهو بذلك يعتبر المؤلف الخامس لسموه، الذي تقوم دار أولمز بترجمته إلى الألمانية.

تويتر