فن الخط العربي يجذب عدداً كبيراً من زوار المعرض

«جناح الإمارات» يستقطب زوار «التراث العالمي» في البرتغال

شكّل حضور فنان الخط العربي خالد الجلّاف ظاهرة متميزة في المعرض حيث تجمع حوله الجمهور بكثافة ليرى طريقة عمله التي كان يشرحها لهم. من المصدر

اختتم معهد الشارقة للتراث مشاركته في فعاليات معرض التراث العالمي، التي استمرت على مدار ثلاثة أيام متواصلة في مدينة كويمبرة البرتغالية العريقة، حيث حلّت دولة الإمارات ضيفة شرف على المعرض.

دعم وحضور

فعاليات الدورة الثالثة للمعرض الدولي للتراث العالمي افتتحت في سانتا كلارا، بمدينة كويمبرة البرتغالية، بدعم من رئاسة الجمهورية البرتغالية، وبرعاية وزير الدولة للشؤون الثقافية، السيد خورخي باريتو شافيير، وبحضور الشيخة نجلاء القاسمي سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة في البرتغال، ورئيس معهد الشارقة للتراث عبدالعزيز المسلم.

فريق عمل

تكوّن فريق المعهد المشارك في معرض تراث البرتغال في مدينة كويمبرة من: رئيس المعهد عبدالعزيز المسلم، وصقر محمد أحمد حسن مدير التنسيق، والخطاط خالد الجلاف، وعائشة أحمد علي من إدارة الدراسات، وإيمان أحمد علي الهادي من تنظيم المعارض، وعبدالعزيز رزنارة من العلاقات العامة.

وعرض الرواق التراثي الإماراتي نماذج وصوراً من التراث الشعبي لدولة الإمارات، ومشاركة حية للفنون التقليدية الإماراتية، وحظي بإعجاب وتقدير القائمين على المعرض والمشاركين فيه والجمهور، وقد لفت انتباه الجمهور خلال الأيام الثلاثة الماضية بمعروضاته وفقراته الفنية، كما شكّل حضور فنان الخط العربي، الأستاذ خالد الجلّاف، ظاهرة متميّزة في المعرض، حيث تجمع حوله الجمهور بكثافة ليرى طريقة عمله التي كان يشرحها لهم، ويترك البعض يجرِّب الكتابة العربية، كما أهدى كل من حضر لوحات تحمل أسماءهم بالعربية، ما شكّل انطباعاً جميلاً لدى زوّار المعرض. وشارك في المعرض 70 عارضاً حكومياً وخاصاً من ثلاث دول هي البرتغال وفرنسا وإسبانيا.

وقال رئيس معهد الشارقة للتراث عبدالعزيز المسلم: تنوعت مشاركة دولة الإمارات في هذا المعرض التراثي العالمي، حيث كان هناك الرواق التراثي، بالإضافة إلى المشاركة في الندوات، ومشاركتي كعضو لجنة تحكيم لاختيار أفضل جناح، حيث يتأهّل الفائز للمشاركة في معرض التراث العالمي في مدينة ابن الوليد (فالادوليد) إسبانيا عام ٢٠١٦. وقبل ذلك كلمة الشيخة نجلاء القاسمي، سفيرة الدولة في لشبونة، خلال حفل افتتاح المعرض. ولفت إلى أنه طوال أيام المعرض كانت الإمارات حاضرة بوفد كبير من معهد الشارقة للتراث، الذي قدم من خلال أنشطته صورة عامة عن الغنى الثقافي والتراثي في دولة الإمارات، كما أقيمت ندوة فكرية بعنوان «تدويل التراث» شارك فيها معهد الشارقة بورقة عمل تركزت حول التعريف بالمعهد، وبالنشاطات والجهود التي يقوم بها بشكل حثيث، للحفاظ على التراث ونشره خارج حدود الإمارات والوطن العربي. وعرّج البحث على مصدر التراث كونه حاجة إنسانية لكل ما ينظم ويحسّن المعيشة، وهو - أي التراث - يتكيّف مع مختلف البيئات والأزمنة. كما تطرقت المداخلة إلى العناصر التي يمكن أن تساعد على تدويل التراث، منها الاستفادة من المتشابهات التراثية بين الثقافات، وإشاعة معارفه، وتبسيط مناهجه، بالإضافة إلى عرض بعض النماذج والأمثلة التراثية التوضيحية، وقد لاقت مداخلة معهد الشارقة استحسان الحضور وتقديرهم.

تويتر