شدّد على جدارة الإمارات برئاسة الاتحاد العام

الصايغ يعلن ترشّحه لمنصب «أمين عام الكتّاب العرب»

صورة

أعلن رئيس مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، حبيب الصايغ، عن ترشحه لمنصب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، في الانتخابات المقرر إقامتها في 12 ديسمبر المقبل، خلال المؤتمر العام السادس والعشرين للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي في الفترة من 11 ــ 17 ديسمبر من العام الجاري، موضحاً أنه قام بمخاطبة جميع رؤساء اتحادات الكتّاب العرب لدعم دولة الإمارات في هذه الخطوة، وهو دعم مستحق لأسباب عدة، على رأسها، بحسب ما أوضح، جدارة الإمارات باحتضان الأمانة العامة للكتّاب العرب، وما يمتلكه كرئيس مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، على الصعيد الشخصي والإبداعي من تجربة طويلة، «دون أن يقلل ذلك من كفاءة بقية الدول الأخرى».

برنامج انتخابي

أشار حبيب الصايغ إلى أن برنامجه الانتخابي سيشمل تفعيل أهداف الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، والتي من بينها: دعم النشاط الإبداعي للأدباء والكتّاب العرب، والعمل على نشره وتقويمه لبلورة اتجاهاته وتعزيز فعالياته في تطوير الحياة الاجتماعية في الوطن العربي، والعمل على رعاية الأديب والكاتب، وحماية حقه في الحياة الكريمة وفي حرية التعبير في نطاق الأهداف القومية العربية والإنسانية، والتصدي لكل محاولة ترمي إلى اضطهاده أو التضييق عليه في فكره أو معيشته، وحماية حقوقه الأدبية والمادية، وتوفير الضمانات القانونية لها، والدعوة الفكرية لتحرير الوطن العربي، وتحقيق أهدافه القومية، والمشاركة في النضال من أجل ذلك، وعقد المؤتمرات الأدبية، وإقامة المهرجانات الثقافية، وتنظيم الندوات الفكرية في أرجاء الوطن العربي وخارجه، ودعم النشاط الأدبي العربي في المهاجر، وتمتين الصلات وتمتين روح الصداقة والتعاون بين الأدباء العرب. والمساهمة في نقل الإنتاج الأدبي العربي إلى اللغات الأجنبية والتعريف به، ونقل الإنتاج الأجنبي من هذه اللغات إلى اللغة العربية.

وإقامة صلات التعاون بين الاتحاد والمنظمات المماثلة في سائر بلاد العالم، بما يحقق اتصالاً وتفاعلاً مع ثقافات الشعوب.

والاهتمام باللغة العربية وتحديث تدريسها، وتعزيز مكانتها، وكشف إمكاناتها على مواكبة التطور الحضاري.

والمشاركة في العمل على جمع الموروث وحفظه، ونشر التراث العربي الأدبي والفكري، وتعميم الإفادة منه بين الجماهير واستيحاؤه في النتاج الجديد وإبراز الإيجابي منه، وإقامة جسور التواصل بين الأجيال وبينه، بما يجعله عنصراً من عناصر تكوين الثقافة العربية وتجدّدها.

 

وأكد الصايغ أنه في حالة فوز الإمارات برئاسة الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب سيشهد الاتحاد نقلة نوعية، كما سيحرص على البناء على ما تم إنجازه في الفترات السابقة، وهو ليس بقليل، موضحاً خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أول من أمس في مقر اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي في المسرح الوطني، وقدمه الإعلامي عبد الرحمن النقي، ان ترشح الإمارات يثبت انتهاء هيمنة نظرية المركز والأطراف على المشهد الثقافي، خصوصاً أن دولة الإمارات تنعم بالانفتاح والسلام والتسامح، إلى جانب بنية تحتية ثقافية قوية.

وأضاف «لدينا رؤيتنا، ونستطيع أن نضيف إلى مسيرة الاتحاد إضافات مهمة ومفيدة في هذه الظروف العصيبة والمرحلة المهمة التي تعيشها المنطقة العربية، والتي باتت فيها حتى الشروط الفنية في الكتابة تحتاج إلى مراجعة وتأمل. كذلك ستتم مراجعة وتطوير الموقع الإلكتروني للاتحاد، والمجلة التي تصدر عنه، إلى جانب العمل على زيادة التواصل بين اتحادات الكتّاب العرب»، مشيراً إلى ان الاتحاد العام في هذه الظروف لن يتوقف على تناول ما يرتبط بالأدب والفن، فهناك سياسة وفكر وإرهاب فكري يهدد المجتمعات العربية. وشدّد الصايغ على أن انتخابات الأمانة العامة التي ستقام في 12 ديسمبر، ستجري في مناخ ديمقراطي، وسط ترحيب بكل الدول، معرباً عن أمله في فوز من يستحق، وأن يتم الاختيار بناء على النظر في البرامج الانتخابية التي سيطرحها المرشحون، والتي يمكن أن تحقق للاتحاد العام حضوراً فاعلاً في الحياة والمجتمعات العربية في ظل الأوضاع الراهنة.

وأضاف: «حضورنا قوي جداً في الاتحاد العام للكتّاب العرب، وظهر ذلك في نجاحنا في تنظيم اجتماعين للمكتب العام، أحدهما تم تنظيمه في أيام قليلة، وهو الذي عقد في 2013، بالإضافة إلى ذلك؛ معظم المقترحات التي قدمت للأمانة العامة وتم الأخذ بها كانت صادرة عن اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، مثل اختيار يوم الحادي عشر من ديسمبر للاحتفاء بالكاتب العربي سنوياً، لأنه يصادف يوم ميلاد الكاتب والروائي العربي الكبير نجيب محفوظ، وإعلان عام 2016 عاماً للغة العربية، وكذلك إطلاق جائزة شعراء الأرض المحتلة 1948 (عرب 48)، وغير ذلك من المقترحات التي لاقت استحسان الاتحادات»، موضحاً أنه أعد برنامجاً كاملاً يكرس حضور الاتحاد العام، سيعلن عنه قريباً، وسيضيف الكثير للمشهد الثقافي على الساحة العربية. كما أعرب عن أمله في أن يتم خلال الفترة المقبلة، قبيل الانتخابات، التوصل إلى توافق على مرشح واحد هو دولة الإمارات.

ودعا الصايغ المؤسسات الثقافية والإعلامية والمثقفين والكتّاب في الإمارات إلى دعم ترشحه للأمانة العامة، وبالتالي انتقال مقر الأمانة العامة إلى العاصمة أبوظبي، واصفاً الترشح للأمانة العامة بالموقف النقدي الذي يحمل كثيراً من التفاؤل.

من جهة أخرى؛ ذكر الصايغ أن اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات أكمل معظم الاستعدادات لاستضافة المؤتمر العام السادس والعشرين للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، الذي ستستضيفه العاصمة أبوظبي في الفترة من 11 - 17 ديسمبر المقبل، والذي ستسبقه اجتماعات اللجنة العربية المكلفة مراجعة النظام الأساسي للاتحاد العام، واقتراح تعديلات ينظر فيها المؤتمر العام خلال اجتماعات أبوظبي.

وفي بداية المؤتمر حرص حبيب الصايغ على توجيه التحية لشهداء الإمارات البواسل، وقال: «نتذكر شهداء الإمارات ونحن في حضرتهم، ونتذكر كم كبرنا في الشهرين الماضيين كدولة وكأمة، فقيمة التضحية تذكّرنا بقيمة العمل، وكلما استشهد شهيد كلما تمسّكنا بالحياة، هكذا تعلّمنا من زايد المؤسس، ومن مرحلة التمكين التي تعيشها دولة الإمارات اليوم بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة وإخوانه حكام الإمارات».

تويتر