«سفينة نوح» ثيمة المعرض العام لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية

المزروعي: الإمارات نموذج فريد للدولة التي يتحقق فيها التعايش بين ما يزيد على 200 جنسية. من المصدر

أعلنت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية فتح باب الاشتراك في الدورة الـ34 لمعرضها العام السنوي، الذي يقام بمتحف الشارقة للفنون في يناير المقبل، برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية ناصر عبدالله، أن المعرض الذي يعد الأقدم في دولة الإمارات والمنطقة يسعى لعرض الأعمال والتجارب والمشاريع الفنية التي يشتغل بها الفنانون خلال عام كامل، كما يعد الانعكاس الحقيقي للحركة التشكيلية في دولة الإمارات.

وكان المعرض الأول لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية قد أقيم برعاية وزارة الإعلام والثقافة عام 1980 بقاعة المركز الثقافي الفرنسي، وهو العام نفسه الذي أنشئت فيه الجمعية، وبتوالي دوراته استطاع المعرض أن يستقطب الفنانين من جميع الفئات تجاوز عددهم على مر السنين الـ1000 مشارك من الفنانين والموهوبين وطلاب الجامعات، ليقدم بانوراما عامة للمنتج الفني البصري بدولة الإمارات، وخلال دوراته المختلفة تغير مكان المعرض الذي أقيم بصالات عرض إكسبو الشارقة ثم متحف الشارقة للفنون.

ومنذ الدورة الـ24 التي أقيمت عام 2005؛ اعتمد المعرض فكرة «القيّم»، وهو ما أصبح اتجاهاً دولياً يسعى إلى جعل العرض التشكيلي نوعاً من التأكيد على الموضوع والمفهوم من خلال اختيار قيّم فني يتولى اختيار الموضوع العام للدورة. وكان قيّم تلك الدورة الفنان الإماراتي حسن شريف، ثم تتالت الدورات وفقاً لهذا النظام، وتم اختيار مقيمين لكل دورة تباعاً هم: ناصر عبدالله، أحمد شريف، محمد القصاب، ابتسام عبدالعزيز، ليلى جمعة راشد، خليل عبدالواحد، عبدالرحيم سالم، ناصر نصر الله، مطر بن لاحج. وأضاف عبدالله، أن الاختيار وقع على الفنان محمد المزروعي ليكون قيّماً على المعرض في دورته المقبلة، كما تم اختيار الفنانة ميثاء عبدالله قيّماً مساعداً. بدوره، اختار قيّم المعرض عنواناً للمعرض هو «سفينة نوح»، وهي فكرة تؤكد على الارتباط الوثيق بين الفن والمجتمعات بما ترسمه من صورة للتعايش الذي أصبح سمة للاستقرار في العالم، وتحديداً دولة الإمارات التي تمثل نموذجاً بارزاً في المنطقة.

وأوضح المزروعي أن الدورة الـ34 للمعرض العام لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية؛ تطرح ثيمة «سفينة نوح» من أجل سرد بصري فكري، مُرَمَّز وملحمي، بما يشير إلى تجمع أعراق وثقافات وأديان، بل وكائنات حيوانية ونباتية وطيور وجماد في مكان واحد، هو الأرض مُجملاً، ودولة الإمارات حصراً، نموذجاً مكملاً وممتداً لنماذج أخرى في تاريخ التجربة الإنسانية، بما يبرز ما تتمتع به الإمارات من كونها نموذجاً فريداً للدولة التي يتحقق فيها التعايش بين ما يزيد على 200 جنسية من مختلف أنحاء العالم.

 

تويتر