20 مليون دولار كلفة تصوير مشاهد دبي وحدها

الشريف: جاكــي شان.. من شانغهاي إلــــى «دبــــي للاستوديوهات» قريباً

صورة

كشف مدير عام مدينة دبي للاستوديوهات، جمال الشريف، عن أن النجم العالمي جاكي شان هو أحدث النجوم الذين سيقصدون دبي، خلال الأيام القليلة المقبلة، من أجل تصوير أحدث أعماله السينمائية، مشيراً إلى أن الكلفة التقريبية المقدرة لإنتاج الفيلم في دبي هي 20 مليون دولار، بخلاف مجمل ميزانية الفيلم.

جناحا التسهيلات

قال مدير عام مدينة دبي للاستوديوهات، جمال الشريف، إن الخطوة الأخيرة التي اتخذتها لجنة دبي للتصوير السينمائي والتلفزيوني التي يرأسها، والمرتبطة بتقليص مدة استخراج تصاريح التصوير السينمائي والتلفزيوني في مختلف المواقع بدبي إلى ثلاثة أيام فقط، سيكون لها مردود في حجم ووتيرة توجه شركات الإنتاج العالمية إلى دبي.

وتابع «هناك جناحان رئيسان للتسهيلات، أولهما يتعلق بترشيد النفقات وتقليصها، والجناح الثاني يرتبط باختصار الإجراءات البيروقراطية، والمساهمة في انجاز عملية التصوير بسهولة ويسر، لاسيما في ما يرتبط بإجراءات تصاريح التصوير».

وبرر الشريف، الذي يرأس ايضاً لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، ارتفاع نفقات شركة الإنتاج التي تقوم بتصوير أجزاء كبيرة من الفيلم في دبي فقط، لوجود العديد من مشاهد الأكشن المكلفة، بما فيها حوادث السيارات وغيرها، مؤكداً أن أسرة العمل حصلت على العديد من المميزات، التي تقدمها لجنة التصوير السينمائي والتلفزيوني، ومدينة دبي للاستوديوهات، للشركات العالمية، من أجل تحفيزها للتصوير في الإمارة.

وتابع الشريف في حواره لـ«الإمارات اليوم» أن «التحفيزات الذكية التي تقدم لأقطاب صناعة السينما العالمية، ليست مادية فقط، بل الأهم من ذلك هو الدعم اللوجستي، وشهرة دبي في هذا المجال أصبحت بالفعل عالمية، بدليل تكرار تصوير أفلام ذات ميزانيات استثنائية في دبي، سواء كانت تلك الأفلام تنتمي للدائرة الهوليوودية أو البوليوودية، وغيرها، خصوصاً الأفلام الصينية، التي يبدو أنها ستكون ثيمة حاضرة هذا الموسم في قائمة أهم الأفلام التي يقصد منتجوها دبي بهدف استثمار التسهيلات والدعم الممنوح لجهات التصوير فيها».

وأضاف الشريف «اتجاه جاكي شان بعد ايام قليلة إلى دبي قادماً من شانغهاي وايضاً ولايات أميركا المختلفة المشهورة باستقطابها لصناعة السينما، واختياره مع شركة الإنتاج دبي لتكون المحطة الرئيسة في فيلمه الجديد، هو رسالة ضمن قائمة الرسائل الإيجابية التي تتكرر دوماً بشأن واقع ومستقبل دبي، في ما يتعلق باعتبارها منطقة مثالية للتصوير، من وجهة نظر كبريات شركات الإنتاج العالمية».

واشار مدير عام مدينة دبي للاستوديوهات إلى أنه بالإضافة إلى القيمة المادية التي تحققها صناعة إنتاج الأفلام والدراما عموماً، فإن هناك أهدافاً أكثر استدامة تتحقق من خلال الصورة الإيجابية الصحيحة التي يتم ترويجها على نطاق واسع من خلال هذه الأفلام، عن الإمارات عمومأً، ودبي بصفة خاصة، مضيفاً: «بمقدور الدراما السينمائية، خصوصاً العالمية، أن تحقق ترويجاً ودعاية إيجابية، أقوى بكثير مما يمكن أن تحققه العشرات من الحملات التسويقية والترويجية، سواء لأغراض سياحية أو غيرها، وهذا ما يتم بالفعل من خلال العديد من المشاهد التي تظهر فيها الشخصية السياحية والجمالية الجاذبة لدبي».

وحول إلغاء المؤتمر الصحافي الخاص بفيلم «ويلكم باك»، الذي كان مقرراً قبل أسابيع قليلة، قال الشريف: «إننا يجب ألا نتوقف كثيراً عند فكرة إقامة (المؤتمر) من عدمه، لأن الهدف الأساسي لأي فيلم سينمائي، هو تحقيق نجاحات في دور العرض، وهذا ما تم بالفعل، ونحن سعداء بهذا النجاح الذي حققه الفيلم، نظراً لأنه احد أكثر الأفلام البوليوودية التي حصدت دعماً من لجنة دبي للتصوير السينمائي والتلفزيوني».

وتابع: «تم تصوير نحو 95% من (ويلكم باك) في دبي، وهو أحد الأفلام التي نعتقد أنها ستشكل تعميقاً لاستقطاب شركات الإنتاج البوليوودية تحديداً إلى دبي، لاسيما أن الشركة المنتجة اشادت في وسائل إعلام عالمية عديدة بأهمية الدعم الذي وجدته من (اللجنة)، في حين أن العديد من معالم دبي السياحية تظهر بكامل ألقها في العمل».

وحول القرار الأخير الذي استهدف خفض وقت التقدم واعتماد تصاريح التصوير في مختلف المناطق بإمارة دبي، من خمسة إلى ثلاثة ايام فقط، توقع الشريف أن يكون لهذا التسهيل تحديداً مردوده في ما يتعلق بتذليل جانب مهم لدى شركات الإنتاج، يرتبط في مجمله بالكلفة الإنتاجية، مضيفاً: «لا ترشح شركة الإنتاج موقعاً واحداً للتصوير، بل مواقع عديدة، وفي أحيان كثيرة تتغير وجهة النظر الإخراجية لتضيف أماكن ومواقع لم تكن في تخطيط جهة الإنتاج، ما يعني أنه في حال اضطرار الشركة للانتظار خمسة أيام كي يتم استخراج التصريح، لكل موقع، فإن أمد عملية التصوير قد يطول، وهو يعني مزيداً من النفقات، لذلك فهذا التخفيض، الذي يمثل في حد ذاته الحد الأقصى، بمعنى أن التصريحات للعديد من الأماكن قد تنجز في أقل من هذه المدة، ما سيدر وفراً في كلفة الإنتاج، ما سيعطي التصوير في دبي قيمة مضافة في المنافسة عالمياً، ليس من حيث كلفة الإنتاج فقط، بل من حيث تذليل العوائق، وتلاشي البيروقراطية لأقصى درجة». واعترف الشريف بأن تحديد فترة استخراج التصريح السابقة بخمسة أيام، كانت معوقة لشركات الإنتاج،لاسيما حينما يتم رفض الطلب لأسباب أمنية أو خلاف ذلك، مضيفاً «ما يميز القرار الأخير أنه يشمل المناطق والجهات الحكومية وأيضاً المناطق والمرافق العامة، وايضاً الخاصة، وهو أمر يتجاوز المطبق والمعمول به في مدن عالمية، مثل نيويورك، التي قد يستغرق فيها تصريح التصوير سبعة أيام كاملة، وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على التصوير في منطقة برج إيفل في باريس، حيث يستغرق استخراج التصريح أسبوعاً، بشرط البقاء لمسافة تبعد 500 متر عن قاعدة البرج، وهو الأمر الذي وصلت دبي لسلاسة أبعد منه بكثير، في ما يتعلق ببرج خليفة، حيث تقوم (إعمار) باستخراج التصاريح، حتى من خلال الفترة التقليدية التي قد تستغرق خمسة أيام في غضون 48 ساعة فقط، وهو أمر سيتقلص ايضاً بعد تقليص مجمل المدة الزمنية المطلوبة لاستخراج التصاريح إلى ثلاثة أيام».

المقبل «هندي»

 

كشف مدير عام مدينة دبي للاستوديوهات، جمال الشريف، في حواره لـ«الإمارات اليوم» عن أن الفيلم العالمي المقبل، الذي سيتم توقيع عقود تصويره في دبي سيكون أحد أهم الأفلام الهندية في عام 2016، حيث من المتوقع أن ينجز الفيلم خلال الربع الأول من العام المقبل.

ورفض الشريف، الذي اختص «الإمارات اليوم» بنبأ استضافة دبي لتصوير أحدث أفلام جاكي شان، التصريح باسم الفيلم البوليوودي المنتظر، مضيفاً «بعض شركات الإنتاج لا تفضل التصريح بأعمالها إلا في توقيتات معينة، لاعتبارات المنافسة والدعاية، وهو حق أصيل لتلك الجهات نحترمه تماماً».

وحول النشاط الملحوظ لإنتاج بوليوود في دبي، خلال الفترة الأخيرة، سواء عبر فيلم «هابي نيو يير» و«ويلكم باك»، وغيرهما، فضلاً عن الفيلم الهوليوودي المقبل، أكد الشريف بالفعل أن عدد الأفلام الهندية المصورة في دبي يعد الأعلى، لكنه توقع أن تشهد الفترة المقبلة، مزيداً من طلبات تصوير أفلام صينية وآسيوية عديدة، فضلاً عن أفلام أوروبية وأميركية، مرشحة لأن تستقطبها جاذبية دبي.

 

تويتر