معرض «أهلاً كازاخستان» في أبوظبي يفتح نافذة على ثقافة عريقة

إبداعات كازاخـية بلمسات 50 فناناً

صورة

بالفنون التشكيلية والحرف التقليدية والأزياء الفلكلورية؛ يفتح معرض «أهلاً كازاخستان» نافذة واسعة أمام زواره على ثقافة وحياة الشعب الكازاخي بكل جوانبها، بداية من الفنون الكلاسيكية والحديثة، إلى الأزياء والعادات والتقاليد والتراث والتاريخ.

تضمن المعرض الذي افتتح مساء أول من أمس، في فندق خالدية بالاس ريحان من روتانا في أبوظبي، ونظمه الفندق بالتعاون مع شركة «مواسم للعطلات»، ويستمر حتى الثامن من أغسطس الجاري؛ نحو 60 قطعة لأكثر من 50 فناناً تنوعت بين قطع الأزياء والإكسسوارات والمشغولات الفنية والجلدية، وأعمال الخزف، وكذلك المفروشات وغيرها، وهي لفنانين وفنانات يزورون الإمارات للمرة الأولى.

 

تصاميم

حدث موسّع

من المقرر أن يستضيف فندق خالدية بالاس ريحان من روتانا، بالتعاون مع «مواسم للعطلات» التي أسهمت في تنظيم معرض «أهلاً كازاخستان»، معرضاً موسعاً للفنون والثقافة الكازاخية في أكتوبر المقبل، يتضمن أعمالاً فنية تشكيلية ومشغولات تقليدية وأزياء فلكلورية، إلى جانب ألوان من الموسيقى والفنون الشعبية الأدائية.

من جانبه؛ قال مساعد المدير التنفيذي في فندق الخالدية بالاس ريحان من روتانا، ناجي اسطى «إنه لمن دواعي سرورنا دعم الفن والفنانين، ونحن فخورون باستضافة مثل هذه المعارض، خصوصاً معرض كازاخستان، وبكون هذه المعارض تعد جزءاً من فعاليات صيف أبوظبي 2015».

وشهد المعرض الذي افتتحه الوزير المفوض في سفارة جمهورية كازاخستان، إيرجان كاليكينوف، وسط حشد كبير من الفنانين والمهتمين، عرضاً للأزياء التقليدية في كازاخستان من ابتكارات مصممة الأزياء ساول بابانوفا.

ونظم العرض على نغمات موسيقى كازاخستان الشعبية، التي تنقل الحضور بعيداً ليعايش الأجواء في كازاخستان. بينما تميزت التصاميم بالزخارف التقليدية لملابس الكازاخيين، مع إدخال لمسات حديثة عليها أضفت عليها حيوية محببة.

وسبق أن عرضت المصممة ساول بابانوفا، وهي أستاذة في الأكاديمية الوطنية للفنون في كازاخستان، تصميماتها وأعمالها الفنية في متاحف كازاخستان وروسيا وأوكرانيا وبولندا والدنمارك وإسبانيا. وقد عرضت أعمالها ضمن مجموعات خاصة في كازاخستان وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية وليختنشتاين وتركيا وألمانيا والسويد.

وتظهر إبداعات المصممة ساول بابانوفا مزيجاً فريداً من الثقافة الكازاخية؛ متمثلة في الزخرفة والملابس الحديثة.

 

مدارس مختلفة

واحتلت الفنون التشكيلية جانباً كبيراً من المعرض، حيث عرض عدد كبير من اللوحات التي تنتمي إلى مدارس فنية مختلفة، أنجزها فنانون من أعمار مختلفة واتجاهات فنية متعددة.

وتجاورت اللوحات لترسم معاً لوحة بانورامية لبلدها، وتأخذ المشاهد في رحلة إلى تضاريس ذلك الوطن، فيتجول بين وديانه الخضراء، وجباله المرتفعة، ويستمتع بمشاهده الطبيعية الخلابة.

بينما مالت أعمال أخرى إلى تصوير الناس، قديماً وحديثاً، ومعظمهم يرتدون الزي التقليدي، ويعتمرون قبعة مزينة بالفراء. ومالت لوحات أخرى إلى تجسيد مشاهد للطبيعة الصامتة مثل الفاكهة وغيرها.

وكشفت اللوحات في المعرض عن تقارب بين الثقافات والتراث بين الإمارات وكازاخستان؛ رغم الاختلاف الكبير بين طبيعة البلدين وتضاريس كل منهما، كما في الأعمال التي جسدت رياضة الصيد بالصقور، التي تمارس في البلدين وتقريباً بالكيفية والأساليب نفسها. كذلك الأعمال التي تعكس الشغف الكبير لدى الكازاخيين بالفروسية والخيول واهتمامهم الشديد بها، وهو ما يشبه شغف العربي بجواده، والمكانة التي تحتلها الخيول والفروسية في الثقافة العربية.

 

إبداعات لافتة

إلى جانب تنوع موضوعاتها؛ تنوعت الأساليب الفنية في الأعمال المعروضة؛ ورغم ميل الغالبية إلى الكلاسيكية، فإن المدارس الحديثة كانت حاضرة في عدد غير قليل من الأعمال الفنية.

ومن الإبداعات اللافتة في المعرض أعمال عضو رابطة فناني كازاخستان، الأستاذ في الأكاديمية الوطنية للفنون بكازاخستان، الفنان تايفون سيريك، وهو رسام واقعي تمثل قطعه الفنية الحياة اليومية في الجبال والقرى دون أي تجميل. وتتميز أعماله أيضاً بمناظر الطبيعة الخلابة التي هي جزء من الهوية الوطنية لكازاخستان.

إلى جانب أعمال الفنانة كابيزهانوفا غولزانات، وهي عضوة في رابطة فناني كازاخستان، وأستاذة في جامعة ألماتي الوطنية ــ أباي، وتتميز أعمالها باستخدام أسلوب فيلت الذي يعد جزءاً من الثقافة الكازاخية.

كما ضم المعرض أعمالاً للفنانة ليليا كيم التي تميزت بالتعبير في أعمالها عن المشاعر الإنسانية الشفيفة، وتقديمها للعالم أعمالها بأسلوب لا يمثل فقط لوحة فنية، ولكن وسيلة للتعبير عن ثقافة وواقع ملموس من خلال ما تراه عيناها.

تويتر