يشهد مشاركة خالد الشعفار بـ «الرحال».. وحفلين للموسيقى «الأصيلة»

مهرجان أبوظبي يدعم الإبداع العربي في «شباك» بلندن

صورة

يدعم مهرجان أبوظبي، الذي تنظّمه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، سلسلة من المبادرات الموسيقية والفنية، ضمن فعاليات مهرجان «شباك»، الذي يقام في لندن كل عامين، ويعدّ أكبر نافذة غربية على الثقافة العربية المعاصرة.

ويشكل هذا المهرجان، الذي تستمر فعالياته في الفترة من 11 إلى 26 الجاري في أماكن عدة بالعاصمة البريطانية لندن، وجهة فنية أساسية للمملكة المتحدة والعالم العربي، إذ يشرك جماهير لندن في برنامج طموح للفنون التشكيلية، وصناعة الأفلام، والموسيقى، والمسرح، والرقص، والأدب، والجلسات الحوارية.

وكجزء من مهمته لدعم الإبداع العربي، والإسهام في تحفيز الحوار والتفاهم بين الثقافات، يدعم مهرجان أبوظبي إقامة حفلين موسيقيين، بالتعاون مع مؤسسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية (AMAR)، كما يدعم المهرجان مشاركة المصمم الإماراتي خالد الشعفار ضمن الأيام الـ10 المخصصة للفنون التشكيلية، بالتعاون مع حي دبي للتصميم (d3) من 16 إلى 27 الجاري.

عمارة تقليدية

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/07/8ae6c6c54e486ff2014e6986ded0065c.jpg

قال الفنان الإماراتي خالد الشعفار: «لقد عرضت تصاميمي الخاصة في معظم المدن الأوروبية الكبرى، ولكن هذه هي المرة الأولى التي أعرضها على منصة دولية ومساحة عامة خاصة بالتصميم التفاعلي. ويسعدني أن أطلق عملي التركيبي (الرحّال) في مدينة مثل لندن، وخلال مهرجان شباك المناسب لهذا الحدث». وأضاف: «يسلط مفهوم تصميم (الرحال) الضوء على العمارة التاريخية، والمواد التقليدية للعريش (سعف النخيل) ويحولها عصرياً، لتتناسب مع تصاميم القرن الـ21».

وقالت مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المدير الفني لمهرجان أبوظبي، هدى الخميس كانو: «شهدت السنوات الماضية تعاون مهرجان أبوظبي مع العديد من كبريات المؤسسات الثقافية في المملكة المتحدة، ترجمةً لرؤية دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في الانفتاح على الثقافات العالمية، وترسيخ ريادة الدولة كوجهة عالمية للفنون والإبداع. وأسهم مهرجان أبوظبي ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، خلال ما يقارب الـ20 عاماً، عبر شراكاتهما الاستراتيجية، في تعزيز الحوار وتبادل المعرفة، وتمتين العلاقات والروابط الثقافية بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة، سعياً للاحتفاء بمنجز الفنون والتعبير في كلا البلدين. ونحن سعداء كوننا نقوم بتسليط الضوء على الإبداع في المنطقة، والسعي للتعريف بمنجز الثقافة والفنون العربية، من خلال المشاركة في مهرجان شباك دعماً لمنجز التصميم الإماراتي عبر مشاركة المصمم المبدع خالد الشعفار، وحفاظاً على الإرث الموسيقي العربي الرائد، عبر احتفالية ذكرى رائد الكمان العربي سامي الشوا، وأمسية أصيل، والنجمة المتألقة كريمة الصقلي».

من جهته، قال رئيس مجلس أمناء مهرجان «شباك»، عمر القطان: «يشكل الحدث فرصة رائعة للتعاون بين المهرجانين اللذين يتمتعان بطموحات عالمية رائعة، ويزيدان شهرة وفرص الفنانين المشاركين».

ويحيي الحفل الموسيقي الأول يوم السبت المقبل، الذي يحمل عنوان «تحية لسامي الشوا»، الذكرى الـ50 لموت عازف الكمان العربي الشهير سامي الشوا.

ويدعم هذا الحفل المجلس الثقافي البريطاني، وسفارة المملكة المغربية في المملكة المتحدة، والصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق). ويمكن للجماهير الانضمام إلى أعضاء مجموعة أصيل للموسيقى العربية المعاصرة، وعازف الكمان الشهير أحمد الصالحي، للاستمتاع بأكثر أعمال سامي الشوا شهرة.

وتحيي الفنانة المغربية كريمة الصقلي، ومجموعة أصيل للموسيقى العربية المعاصرة، الحفل الموسيقي الثاني ويحمل عنوان «البردة: مجموعة أصيل للموسيقى العربية المعاصرة وكريمة الصقلي»، إذ سيقدمون قصيدة البردة الشهيرة.

وسيقدم عازف العود مصطفى سعيد لحناً جديداً لكلمات ألفها الشاعر الفلسطيني المعاصر تميم البرغوثي، إلى جانب قصيدة البردة المعروفة التي ألف كلماتها الإمام البوصيري، وقصيدة نهج البردة الشهيرة التي غنتها أم كلثوم وألف كلماتها أمير الشعراء أحمد شوقي.

من جهته، قال رئيس مؤسسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية، كمال قصار: «خلال العامين الماضيين، دعم مهرجان أبوظبي مؤسستنا وإنتاجنا، وطوّر أنشطتنا الفنية والتعليمية. وهذا العام، سيتوّج التعاون المتبادل بيننا بعرضين مميزين في لندن خلال مهرجان (شباك)، الأمر الذي يعزز هدفنا المتمثل في نشر التراث الموسيقي العربي، لتتمكن الأجيال العديدة المقبلة من التمتع به».

وبهدف دعم عنصر الفنون التشكيلية لمهرجان «شباك»، يقدم مهرجان أبوظبي عمل التصميم التركيبي «الرحال»، في شراكة مع حي دبي للتصميم (d3). وسيعرض المصمم الإماراتي الشهير خالد الشعفار عمله في ساحة روتستاين هوبكينز الشهيرة بكلية تشيلسي بين 16 و27 الجاري.

يذكر أنه تم إعلان المملكة المتحدة الدولة ضيفة شرف مهرجان أبوظبي في دورته عام 2012، ممثلةً بالسير فيرنون إليس، ومجموعة من الفرق الفنية والمسرحية الرائدة في المملكة المتحدة. وفي عام 2013، مُنحت هدى الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، وسام الإمبراطورية البريطانية (OBE).

أهداف

يهدف مهرجان أبوظبي، من خلال المشاركة في مهرجان «شباك»، إلى ترجمة المكانة العالمية لدولة الإمارات، من خلال الإسهام في تعزيز العلاقات الثقافية مع المملكة المتحدة، لإتاحة المزيد من الفرص للحوار وتبادل المعلومات، وتقديم أفضل الفنون التعبيرية البريطانية إلى جمهور دولة الإمارات.

تويتر