في ورش عمل متخصصة تنظمها «أبوظبي للسياحة والثقافة»

حرفيات إماراتيات ينقلن أسرار المهنة إلى الجيل الجديد

صورة

تنظم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة سلسلة من ورش العمل المتخصصة في الحرف التقليدية الإماراتية، بدءاً من 26 الجاري وتستمر حتى 20 أغسطس المقبل.

وتقام الورش تحت إشراف الحرفيات الإماراتيات المعتمدات في الهيئة، في المسرح الوطني يومي الأحد والثلاثاء من كل أسبوع من الساعة 10 صباحاً حتى 12 ظهراً.

معرض «سوق القطارة»

سيعرض نتاج الورش المتخصصة في معرض يرافق «المهرجان الوطني للحرف والصناعات التقليدية»، الذي يقام في شهر أكتوبر المقبل في منطقة سوق القطارة في مدينة العين.

ويقدم المعرض رؤية فنية معاصرة للمنتجات التقليدية والفنون المتعلقة بها، إسهاماً في تطوير الحرف اليدوية، واستلهام الفنون منها.

مهارات عالية

تميزت الحرف اليدوية التي مارستها النساء الإماراتيات قديماً بالابتكار والعناية بالتفاصيل الدقيقة، وهي تحتاج إلى مهارات عالية في التنفيذ للحفاظ على جمالياتها، خصوصاً السدو الذي أدرج على قائمة (اليونيسكو)، إذ تخطت الحرفة حدود الإمارات لتكون إرثاً للجميع.

وتركز ورش العمل على نقل خبرات ومهارات حرفيات الصناعات التقليدية إلى الجيل الجديد، لاسيما مهارات التلي والخوص والسدو، وهي الحرف التي برعت فيها المرأة الإماراتية بشكل خاص، إذ سيتمكن المشاركون في الورش من تعلم فنون نسج التلي من خيوط الزري اللامعة لتزيين ثياب النساء، كما سيتعلمون مهارات نسج السدو من خيوط القطن والصوف، وتشكيل الزخارف الملونة لتشكيل نسيج يستخدم في صناعة الخيام كما كان يفعل البدو في الصحراء، إضافة إلى تعلم مهارات غزل الخوص أو سعف النخيل المجفف لصناعة السلال والأبسطة والمنتجات المختلفة.

وقالت مديرة الفعاليات المجتمعية في قطاع الثقافة في الهيئة، سمية السويدي: «تأتي سلسلة ورش العمل التزاماً من الهيئة بالحفاظ على تراث وثقافة أبوظبي، إذ تتكامل ورش العمل مع توجهات الهيئة لدعم الفنون التعبيرية والأنشطة الثقافية، التي تسهم في الرقي بمكانة التراث في الإمارة، وتعمل على الموازنة بين الحفاظ على تراث الأجداد، وخلق تراث معاصر يفخر به الأبناء».

وأضافت: «تتميز الحرف اليدوية التي مارستها النساء في الإمارات قديماً بالابتكار والعناية بالتفاصيل الفنية الدقيقة، وهي تحتاج مهارات عالية في التنفيذ للحفاظ على جمالياتها، خصوصاً السدو الذي تم إدراجه على القائمة التمثيلية للتراث المادي للبشرية في (اليونسكو)، إذ تخطت هذه الحرفة حدود الإمارات لتكون إرثاً للجميع، ولذلك نحرص في هذه الورش على نقل خبرات النساء من جيل إلى آخر وتطوير المنتجات التراثية لتحافظ على قيمتها ومكانتها كتراث عالمي».

يذكر أن الحرفيات المعتمدات في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة يتلقين الدعم من الهيئة للإبقاء على الحرف اليدوية حية، من خلال المشاركة في الفعاليات التراثية والثقافية المختلفة في الدولة والخارج، إضافة إلى المشاركة في المسابقات التراثية و برنامج الأسر المنتجة، التي يتم من خلالها توارث مهارات العمل اليدوي في الأسرة الواحدة بتطوير منتجات تراثية قابلة للاستخدام المعاصر.

تويتر