جمال سند السويدي: الثقافة أنجح وسيط إيجابي لإقامة علاقات قوية بين شعوب العالم

جوائز «العــويس للإبداع 22» تذهب إلى مــستحقيها

صورة

قال رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، جمال سند السويدي، إن جائزة العويس للإبداع، توطد عاماً تلو الآخر موقعها، واحدة من أعرق الجوائز وأكثرها صدقية، لا سيما حينما تنضم إلى نظيرتها في مجال الثقافة والآداب، لتصبحا معاً أنموذجاً فريداً في مجال التقدير العلمي والثقافي والأدبي.

ريم الكمالي: إلى «دلما»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/06/8ae6c6c54aa0819a014dba4720f926a5f%20(1).jpg

قالت الكاتبة الروائية، ريم الكمالي، التي حازت روايتها «سلطنة هرمز» جائزة أفضل رواية، إنها ملتزمة بتجربة الرواية التاريخية في تجربتها الجديدة، التي لاتزال قيد الكتابة، كاشفة عن أنها ستكون عن جزيرة «دلما».

ولم تستقر الكمالي تماماً على عنوان روايتها، لكنها أشارت إلى أنها قامت بمعايشة مكان روايتها، واستقصاء الكثير من المعلومات والدراسات والبحوث عن «دلما» على مدار نحو عامين ونصف العام.

وأشارت الكمالي إلى أنها تأمل أن تكون الرواية جاهزة للطباعة قبل الدورة المقبلة لمهرجان الشارقة للكتاب.

وحول تجربة الرواية ما بعد الأولى، نفت الكمالي أن تكون أكثر سهولة، مضيفة: «لايزال الخوف هاجسي الأول بشأن التجربة».

«البيان» على منصة التكريم

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/06/8ae6c6c54aa0819a014dba4720f926a5f%20(2).jpg

حظي زملاء في «البيان» بأكثر من تكريم في الدورة الـ22 لجائزة العويس للإبداع، ما بين تكريم لجهد جماعي في فئة أفضل موقع إلكتروني، لـ«البيان أون لاين»، وتكريم خاص، للشاعر والزميل حسين درويش، الذي أشار مجلس أمناء الجائزة إلى مساهمته الفاعلة في الساحة الثقافية المحلية، إضافة إلى تكريم في مجال أدبي، وهو الإبداع الروائي، حظيت به الزميلة ريم الكمالي. رئيس تحرير صحيفة «البيان»، ورئيس قطاع النشر بمؤسسة دبي للإعلام، ظاعن شاهين، توسط الزملاء المكرمين، فيما تسلم الزميل عادل خزام جائزة أفضل برنامج تلفزيوني ثقافي، والتي حصل عليها برنامج «آفاق ثقافية».

وأكدت رئيسة قسم البيان الإلكتروني، موزة فكري، إن الجائزة تتويج لإنجاز جماعي، ومنظومة عمل احترافية متكاملة، سواء في جريدة البيان أو مؤسسة دبي للإعلام.

وأضاف السويدي الذي اختير ليكون شخصية العام لجائزة العويس للإبداع، في تصريحات لـ«الإمارات اليوم»، أول من أمس، خلال حفل تسليم الجوائز للفائزين بجائزة العويس للإبداع في دورتها الـ22، في ندوة الثقافة والعلوم، إن «الجائزة يجب أن تحظى بدعم شعبي إماراتي، ويجب أن تستمر، لما تحققه من تحفيز للإبداع العلمي والبحثي والثقافي والفني من جهة، ولارتباطها بقامة رفيعة ممثلة في الراحل سلطان بن علي العويس» .

وقال السويدي: «هناك أمر في غاية الأهمية يجب أن نلتفت إليه في هذا السياق، وهو دور الدبلوماسية الثقافية في مجال إقامة علاقات قوية بين شعوب العالم في سياق التبادل المعرفي بين الحضارات، فليس أنجح من الثقافة لأن تقوم بدور الوسيط الإيجابي في هذا الإطار، وهو أمر لا ينسحب على صور التبادل التقليدية فقط، بل يشمل أيضاً الآداب والفنون والعلوم الإنسانية وغير ذلك».

وحول اختياره «شخصية العام» لجائزة العويس للإبداع، أعرب السويدي الذي وصل كتابه «السراب» إلى طبعته الخامسة، عن فخره بهذا الاختيار، مضيفاً: «المفارقة أن هذا الأمر يأتي بعد مرور 20 عاماً تماماً منذ أن حصلت على جائزة العويس في عام 1995، وحينها تسلمت الجائزة من المرحوم سلطان بن علي العويس والدكتور سعيد حارب».

وأكد السويدي أن مجال دراسات وأبحاث العلوم السياسية والاقتصاد لا يقل أهمية عن سواه في الحقول الأخرى، لذلك التفت له الكثير من القائمين على الجوائز المهمة، كما أن هذا المجال أصبح يتم التعامل معه بجدية أكبر، حتى على صعيد التعاطي الشعبي.

وحرص عدد كبير من المسؤولين والمثقفين والمهتمين بمجالات الثقافة والفنون والآداب والبحوث والدراسات العلمية على متابعة الاحتفال الذي حضره كل من رئيس المجلس الوطني الاتحادي محمد المر، ووزير الصحة، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون عبدالرحمن العويس، ورئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم سلطان صقر السويدي، ونائب رئيس الندوة بلال البدور، ورئيس قطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام، ظاعن شاهين، والمستشار الثقافي بهيئة دبي للثقافة والفنون د. صلاح القاسم.

وخلافاً للسنوات الأخيرة التي جاء فيها احتفال الجائزة «نهارياً»، فقد أتاح الاحتفال «المسائي» حضوراً مميزاً لمقاطع من الموشحات الأندلسية التي جاءت في خلفية لوحات راقصة تارة، ولوحات شعرية وأدائية تارة أخرى، فيما كانت الاستعانة بإحدى قصائد الشاعر الراحل سلطان بن علي العويس، التي وضع ألحانها الموسيقار سيد مكاوي، وغنتها لطيفة التونسية، اختياراً أتاح للحضور مساحة مختلفة بعيدة عن تقليد أمسيات توزيع الجوائز.

وألقى عضو مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، الأديب علي عبيد، كلمة «الندوة»، التي أشار فيها إلى هدف المرحوم سلطان بن علي العويس من تأسيس «الجائزة»، لتكون خير محفز للباحثين والدارسين على توجيه أبحاثهم وجهودهم الإبداعية لما يخدم قضايا التنمية بالدراسة والتحليل والاستشراف، ويبرز المواهب المتعددة في البحث والابتكار العلمي والفكري والإبداع الأدبي والفني، والإفادة من الباحثين المقيمين في إعداد دراسات عن مجتمع الإمارات.

وجاءت التكريمات التي شملت نحو 38 مكرماً لتنسج بين مبدعين في عقود عمرية مختلفة، لكن حبل الإبداع، كل في مجاله، يؤلف بينهم، فما بين فائزين بجوائز في مجالات مختلفة، لنبدأ من أصغر مكرمة نوف محمد الرنقي التي لا تتجاوز الـ12 ربيعاً، وهي فائزة في مجال الابتكارات العلمية عبر ابتكار «حذاء ذكي» للمعاقين، مروراً بمبدعين أفنوا عقوداً في رحلة إبداع لا تتوقف.

وإذا كانت الوجوه الفنية بطبيعة الحال هي أشهر من نظيرتها، مثل الفنان عبدالله صالح الذي فاز بجائزة أفضل نص مسرحي، والفنان العراقي محمود أبوالعباس الفائز بجائزة خاصة، فإن وجود عدد من الزملاء من جريدة «البيان» ضمن المكرمين كان لافتاً،ضمن فئة «الجوائز الخاصة»، ممثلاً بتكريم الشاعر والزميل حسين درويش، رئيس قسم الثقافة والمنوعات، تتويجاً لمسيرة امتدت نحو 25 عاماً مع الساحة الثقافية والإعلام المحلي، وأيضاً الجائزة الأكثر عمومية وهي جائزة أفضل موقع إلكتروني لموقع جريدة البيان الإلكتروني، وهي الجائزة التي تسلمتها الزميلة موزة فكري، فيما جاءت الجائزة الثالثة أدبية بحتة، وهي جائزة أفضل رواية، التي حصلت عليها الزميلة بجريدة «البيان» ريم الكمالي عن روايتها «سلطنة هرمز»، فيما تم حجب جائزتي أفضل ديوان شعري، وأفضل كتاب مترجم.

20 عاماً

حول اختياره «شخصية العام» لجائزة العويس للإبداع، أعرب السويدي الذي وصل كتابه «السراب» إلى طبعته الخامسة، عن فخره بهذا الاختيار، مضيفاً: «المفارقة أن هذا الأمر يأتي بعد مرور 20 عاماً تماماً منذ أن حصلت على جائزة العويس في عام 1995، وحينها تسلمت الجائزة من المرحوم سلطان بن علي العويس والدكتور سعيد حارب». وأكد السويدي أن مجال دراسات وأبحاث العلوم السياسية والاقتصاد لا يقل أهمية عن سواه في الحقول الأخرى، لذلك التفت له الكثير من القائمين على الجوائز المهمة، كما أن هذا المجال أصبح يتم التعامل معه بجدية أكبر، حتى على صعيد التعاطي الشعبي.

تويتر