خلال مشاركتها في «معرض إكسبو أميركا»

«الشارقة للكتاب» تعزّز علاقاتها الثقافية مع العالم

لانا نسيبة وعمر الشامسي خلال تسلم نسخة من كتاب «حديث الذاكرة» من العامري خلال زيارة جناح الهيئة المشارك. من المصدر

حظي جناح هيئة الشارقة للكتاب في معرض «إكسبو أميركا للكتاب» الذي اختتمت فعالياته في مدينة نيويورك، أخيراً، بإقبال كبير من الناشرين والمتخصصين والشخصيات الرسمية التي توافدت على المعرض الأكبر من نوعه في أميركا الشمالية، على مدار ثلاثة أيام، تضمنت الكثير من اللقاءات والاجتماعات وتوقيع العديد من مذكرات التعاون واتفاقيات بيع حقوق النشر، إلى جانب الترويج للعديد من الفعاليات والمبادرات الخاصة بالكتاب في مختلف أنحاء العالم.

«ردهة المكتبيين»

رعت هيئة الشارقة للكتاب في معرض إكسبو أميركا للكتاب خلال مشاركتها بمعرض إكسبو أميركا للكتاب، فعالية «ردهة المكتبيين» التي نظمتها مجلة Publisher Weekly، إذ قدمت عرضاً توضيحياً وتفصيلياً متكاملاً لساعة حول معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومؤتمر جمعية المكتبات الأميركية الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع الجمعية، وتقام فعاليات دورته الثانية بالشارقة خلال شهر نوفمبر المقبل.

وزار جناح الهيئة في المعرض عدد من أبرز الشخصيات الإماراتية والعربية المقيمة في الولايات المتحدة، تقدمتهم المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، السفيرة لانا نسيبة، والقائم بالأعمال في سفارة الإمارات بالعاصمة الأميركية واشنطن، عمر الشامسي، إذ كان في استقبالهم رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أحمد بن ركاض العامري، الذي أطلعهم على أهم المبادرات وأحدث الفعاليات التي تعكف الهيئة على تنفيذها، وأهدى السفيرة الإماراتية نسخة من الترجمة الإنجليزية للجزء الثالث من كتاب «حديث الذاكرة» لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

وقال العامري «جاءت مشاركتنا في معرض إكسبو أميركا ضمن جهودنا لتعزيز العلاقات الثقافية مع الدول الصديقة في العالم، ومن بينها الولايات المتحدة الأميركية التي تحتفظ معها دولة الإمارات بعلاقات صداقة وتعاون في مجالات متعددة، في إطار الرؤية الثقافية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وأتاح لنا هذا الحضور المهم بالمعرض، فرصة التواصل مع كبار الناشرين في الولايات المتحدة والعالم، المهتمين بالاستفادة من الدور الثقافي الرائد الذي تلعبه إمارة الشارقة ودولة الإمارات في مجال دعم وتطوير صناعة النشر، ولمسنا منهم جميعاً تقديراً كبيراً لهذا الدور، ورغبة حقيقية في الاعتماد عليه من أجل التعاون مع نظرائهم في المنطقة، وتوزيع إصداراتهم فيها».

وأشار العامري إلى اهتمام كبرى مجموعات النشر الأميركية والعالمية بالوجود في مدينة الشارقة للكتاب، التي تتولى الهيئة إنشاءها حالياً، إلى جانب المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2015، إذ أكدت أكثر من 30 دار نشر أميركية وعالمية، مشاركتها في الدورة المقبلة من المعرض. كما أبدت العديد من دور النشر رغبتها بالمشاركة في مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2016، ومنحة معرض الشارقة للترجمة.

وأضاف رئيس هيئة الشارقة للكتاب أن زوار جناح الهيئة استفسروا عن الكثير من المبادرات والمشروعات الثقافية في الإمارة، وأعربوا عن رغبتهم في زيارة الشارقة قريباً لبحث سبل التعاون، وتطوير العلاقات التي تربط بين الناشرين العرب والأميركيين، لتعزيز الحوار بين الثقافات، وتعريف الشعوب الى أبرز الإصدارات والمؤلفات التي يمكن أن تكون مهمة لهم.

يذكر أن هيئة الشارقة للكتاب بدأت عملها في ديسمبر 2014، بعد تأسيسها بموجب مرسوم أميري أصدره صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وتشمل أعمال الهيئة تشجيع الاستثمار في الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفي والفكري والثقافي بين الشعوب والحضارات والثقافات، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي في المجتمع في ظل التطور التقني وتنوع مصادر المعرفة، واستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام، والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق بوجه خاص، إضافة إلى كُتّاب الأطفال.

تويتر