15 مشاركاً في ورشة نظّمها مكتب منال بنت محمد الثقافي

«كومي كيو».. طلاب يتعلمون رواية القصص البصرية

تعتبر الورشة مدخلاً مثالياً ومكثفاً لأي شخص يرغب في العمل بمجال الرسم الكرتوني، خصوصاً أن الخلفيات التي يحملها المشرفون تمكّنهم من تقديم تجاربهم بشكل مكثف. من المصدر

بمشاركة 15 طالباً، انطلقت، أول من أمس، ورشة العمل الخاصة برواية القصص البصرية، التي أقامها المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، بعنوان «كومي كيو»، وتستمر حتى اليوم، في غاليري «اي فور سبيس» في «السركال أفنيو». وشارك في الورشة التي خصصت للطلاب المهتمين بالرسم الكرتوني والتصويري أربعة فنانين من عالم الرسم التصويري أو الفن الذي يعرف برواية القصص البصرية، وقدموا من خلال الورشة الأساسيات المتعلقة ببناء الشخصية الكرتونية.

مشاركة

يشارك في الورشة كل من عائشة الحمراني، وشهاب الدين المشرف، وخديجة السعيدي، وأسماء الرميثي. وسيقدمون من خلالها المكونات الرئيسة للإنتاج الكوميدي الخاص بالمنتسبين من خلال المحاضرات والتدريبات، والمشروعات الجماعية، كما سيمكنون الطلاب من تعلم كيفية بناء القصة، وتكوين الصفحة، وطبع التصاميم، والرسم البياني، والإنتاج، وستختتم الورشة مع المشاركين بتطوير رواية مصورة خاصة بكل مشارك، سيتم عرضها في معرض لاحق.

وقالت مدير المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، منى بن كلي لـ«الإمارات اليوم»، إن «اختيار الرسم التصويري الكرتوني للورشة يأتي بناءً على التزامنا المستمر بإدخال أشكال فنية جديدة للمشهد الفني الحيوي والمتنامي في دولة الإمارات، والمساعدة على اكتشاف مواهب جديدة في المجتمع، لأن أحد أهداف المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم هو خلق مبادرات وأساليب فريدة من نوعها لرفد الثقافة والفن في الإمارات».

واعتبرت أن «هذا الشكل من الفنون يعد من الفنون الجديدة، ويأخذ المكتب المبادرة في طرح مثل هذه المبادرات إيماناً منه بأهميتها، كما أن الإقبال على الورشة كان أكبر من العدد المطلوب، لكنها فعلياً ورشة صغيرة، لا تستوعب أكبر من العدد الذي أخذناه».

ولفتت بن كلي إلى كونها تتيح التركيز على الجانب التعليمي، فهناك 15 مشاركاً لديهم شغف في هذا المجال، ما ينعكس على صناعة أسلوب جديد في الفنون، موضحة أنه تم تنفيذ ورش عمل عن الرسم التقليدي في الإمارات بكثرة، لكن هذه الورشة تطبق للمرة الأولى، وهي مختلفة عن السائد. وأكدت بن كلي أن «اختيار الطلاب المشاركين أتى وفقاً لمجموعة من العوامل، فكانت هناك لجنة تحكيم قيّمت الأعمال، وكانت الموهبة هي الأساس، فدراسة المجال لم تكن شرطاً، لكن وافقنا على من كانوا فعلاً بحاجة لمثل هذه الورشة لتنمية مواهبهم من خلال برنامج مكثف يمكن أن يخرجوا من خلاله بأساليب جديدة ومتطورة».

ولفتت بن كلي إلى أن البرنامج خلال الأيام الثلاثة، سيقدم الحصص التعريفية عن الرسم الكرتوني، فيما يكون الجزء الأكبر من الورشة مخصصاً للتطبيق، فعلى كل مشارك صياغة ورسم شخصية يرغب في تقديمها، فيما سيتم عرض الأعمال الفنية من خلال معرض فني، لم يعلن عنه حتى الآن، ولم يحدد تاريخه، لكن من المحتمل أن يأتي بعد انتهاء شهر رمضان المبارك.

وتابعت أن «الورشة تهدف إلى ترسيخ التفكير عند المواهب بالقصص الكرتونية، وفي المستقبل من الممكن أن يتطور البرنامج لأكبر من ورشة، لأن هدفنا أن يصدروا كتاباً خاصاً عن الكرتون». وفي ما يخص الفئات العمرية، نوهت بن كلي بأن أعمار المشاركين تراوح بين 15 و25 سنة، مبينة أنه بالمصادفة طغى عدد الإناث على الشباب، وربما هذا يعود إلى الخيال الواسع عند الفتيات. وعن الفنانين المشرفين على الورشة، شددت بن كلي على أنهم اختاروا عدداً من فناني الرسم الكرتوني المميزين، ليس فقط ليقدموا الجانب الإبداعي للمشاركين، بل أيضاً من أجل تبادل الأفكار القيمة في الجانب التجاري لتلك الصناعة، حيث تعتبر الورشة مدخلاً مثالياً ومكثفاً لأي شخص يرغب في العمل في مجال الرسم الكرتوني، خصوصاً أن الخلفيات التي يحملها المشرفون تمكّنهم من تقديم تجاربهم بشكل مكثف.

تويتر