اطلع على دورها وجهودها في صيانة التراث المغربي والحفاظ عليه

«الشارقة للتراث» و«الفنون التقليدية» يتبادلان الخبرات

عبدالعزيز المسلم وبوشعيب فقار. من المصدر

في إطار جولة تشمل عدداً من المؤسسات والمواقع الثقافية والتراثية والتاريخية بالمملكة المغربية، زار وفد من معهد الشارقة للتراث، أول من أمس، أكاديمية محمد السادس للفنون التقليدية في الدار البيضاء، وذلك ضمن الجولة التي تتواصل حتى 12 يونيو الجاري، ويترأس الوفد خلالها عبدالعزيز المسلم، رئيس المعهد.

وتضمنت الزيارة جولة تعريفية في الأكاديمية، برفقة مديرها وعدد من كبار العاملين فيها، إضافة إلى جلسة عمل مع الطاقم الإداري، للتعرف إلى البرنامج التعليمي للحرف اليدوية بالأكاديمية، التي تعتبر من أحدث المؤسسات المعنية بالفنون التقليدية في المملكة المغربية.

تأسيس

تأسست أكاديمية الفنون التقليدية عام 2012، وهي تتبع لمؤسسة مسجد الحسن الثاني، كمؤسسة لتكوين الأطر العليا والبحث في مجال الفنون التقليدية، باعتبارها أول مؤسسة تعليم عال ذات تكوين متميز يجمع المواد العلمية، والفنية، والاقتصاد، والعلوم الإنسانية، وورشاً تدريبية تتضمن العمل على إعادة تأهيل الصناعة التقليدية، من أجل الحفاظ على الهوية المغربية، وصيانة التراث الوطني، والحفاظ على حرف الصناعة التقليدية، خصوصاً تلك المهددة بالاندثار، وتعمل على دخول مجالات الإبداع والتميز ودمج التكنولوجيات الجديدة.

وكان في استقبال الوفد محافظ مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، بوشعيب فقار، ومدير أكاديمية الفنون التقليدية خليل المؤلف.

وقال المسلم: «اطلعنا من الوفد المغربي الشقيق، أثناء زيارتنا للأكاديمية، على المتحف الذي يضم مقتنيات متنوعة، تتضمن كيفية بناء مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، والمواد المستخدمة في البناء، حيث أصبح المسجد معلماً تاريخياً وإسلامياً يحظى بشهرة عالمية، كما تعرفنا إلى كيفية الاستفادة من الطراز المعماري»، مشيراً إلى دور الأكاديمية في إبراز التراث بالمغرب العربي، حيث تعتبر محطة مهمة في دراسات الباحثين والمؤرخين، والتواصل بين المؤرخين والباحثين في الغرب والشرق، وبالتالي تتحقق من خلالها فكرة التواصل والتفاعل بين مختلف الثقافات.

وأكد أن من بين أهم أهداف الزيارة التعريف بتراث الإمارات، ودور وجهود معهد الشارقة للتراث، إضافة إلى تبادل المعارف والخبرات والتجارب بين الجهات والهيئات المشتغلة في هذا المجال، لافتاً إلى أنها تأتي ضمن أجندة المعهد في القيام بزيارات لمختلف الدول العربية، واللقاء بالقائمين على الهيئات والمؤسسات المعنية بالتراث.

وأضاف المسلم: «لدينا برنامج حافل على مدار 12 يوماً في المملكة المغربية، وتتضمن أجندة فريق العمل العديد من الأنشطة واللقاءات بشكل يومي، وتهدف الزيارة إلى التأكيد على أهمية التواصل والتفاعل بين المؤسسات المعنية بعالم التراث في دولة الإمارات والمملكة المغربية، وتبادل المعارف والتجارب والخبرات، والتعريف بتراث الإمارات، وفي الوقت نفسه التعرف إلى تراث الأشقاء في المملكة المغربية، من خلال التواصل بين المعنيين والمسؤولين». وأشاد المسلم بدور وجهود الأكاديمية والقائمين عليها، حيث تقوم بمهمات عدة، من أهمها: تكوين «الصناع المعلمين»، والأطر ذات المستوى العالي، من أجل تمكينهم من المهارات المهنية والعملية في مختلف الحرف التقليدية، وحرف الفن والإنتاج، خصوصاً الحرف ذات الصلة بمجالات فنون المعمار التقليدي، والخشب والمعادن والجلد والنساجة، وكذا مجال فنون الخط؛ والتكوين المستمر للصناع في مجالات عدة، وتقديم المساعدة التقنية والاستشارة في مجال الجودة لفائدة مقاولات الصناعة التقليدية، والقيام بأعمال البحث في مجال الفنون التقليدية من أجل تشجيع الإبداع والتجديد، وإنجاز أعمال الخبرة والدراسات بطلب من الهيئات من القطاع العام أو الخاص.

تويتر