مهرجان التراث الشعبي يعزّز الوعي بالأصالة

تعاونت «هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)»، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والتراث في الإمارة، مع جامعة العلوم الحديثة للاحتفال بالدورة الثانية من مهرجان التراث الشعبي، الذي يهدف إلى تعزيز وعي الطلاب بالتراث العريق والإرث التاريخي الغني لدولة الإمارات.

وتم تشجيع الطلاب على المشاركة في مسابقات وأنشطة تراثية مختلفة شكلت منطلقاً نموذجياً لتعريفهم بالعادات والتقاليد الأصيلة للدولة وجوهر الهوية الوطنية الإماراتية.

وحضر المهرجان رئيس مجلس الأمناء في جامعة العلوم الحديثة، السيد راشد الفلاسي، ومدير قرية التراث ومجلس أم الشيف، أنور محمد الهنائي، ورئيس جامعة العلوم الحديثة، الدكتور محمد منير الطوخي، وعميد قسم الإعلام لدى كلية الآداب والعلوم في جامعة العلوم الحديثة، البروفيسور محمد سعد.

وشهد المهرجان تنصيب عدد من بيوت العريش، التي احتضنت طيفاً واسعاً من الفعاليات والبرامج والتي شملت الحرف اليدوية القديمة والمنتجات التقليدية، والأكلات الشعبية الإماراتية، وفن صناعة القهوة العربية، وغيرها الكثير.

وقال الهنائي «تسعى دبي للثقافة باستمرار إلى تمكين الطلاب من اقتناء معلومات ومعارف موسعة حول الإرث التاريخي العريق لدولة الإمارات، والعادات والتقاليد الأصيلة للمجتمع الإماراتي، بما يسهم في ترسيخ قيم الانتماء الوطني لديهم. ونحن على ثقة بأن مهرجان التراث الشعبي يشكل رافداً قوياً نحو تحقيق هذه الأهداف عبر منح جيل الشباب فرصة المساهمة بدور حيوي في إثراء المشهد الثقافي في الدولة».

وأضاف «في ضوء المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم، تبرز أهمية تفعيل التواصل مع أوساط مجتمع الطلاب من خلال تشجيعهم على المشاركة في الأنشطة التراثية والتقليدية، التي ترسخ فيهم احترام ثقافتهم الوطنية وتعزز روح الانتماء لديهم، ونحن ماضون قدماً في العمل انطلاقاً من الرؤى الحكيمة والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، نحو تسليط الضوء على مختلف مقومات الثقافة الوطنية التي هي مدعاة فخرنا واعتزازنا ومنطلقنا نحو مستقبل حافل بإنجازات ونجاحات أكبر».

وتلعب «هيئة دبي للثقافة والفنون والتراث»، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، دوراً محورياً في التوعية بالتراث الإماراتي والهوية الوطنية، وتلتزم بتعزيز المشهدين الثقافي والفني في المدينة عبر إحياء تراثها العريق وتنمية المواهب الواعدة، وتشجيع الحوار بين مختلف شرائح المجتمع المحلي متعدد الثقافات.