في إطار حوار الثقافات وتعزيز التواصل

تراث الإمارات يحلُّ ضيفاً على «طانطان المغربي»

المشاركة الإماراتية تحت شعار «تراث إنساني ضامن للتماسك الاجتماعي». من المصدر

افتتح أمس، مهرجان طانطان المغربي في موسمه الحادي عشر، الذي يقام تحت رعاية الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، وسط مُشاركة إماراتية واسعة، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، بالتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات الرسمية، تحت شعار «تراث إنساني ضامن للتماسك الاجتماعي وعامل تنموي».

وأكد اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أهمية هذه المشاركة في إطار حوار الثقافات وتعزيز جهود التواصل بين أركان التراث الثقافي البدوي الأصيل، وتطوير العلاقات الثقافية المتميزة بين كل من دولة الإمارات والمغرب، وذلك في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وحرصه الكبير على صون التراث الثقافي، واهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة الدائمة من قبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، الذي حرص على زيارة موسم طانطان في دورته الماضية، والتحاور مع مختلف المشاركين من كل الثقافات. وأوضح مدير المشروعات في اللجنة عبدالله بطي القبيسي، أنّ لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي تقوم بالإشراف على مشاركة وفد دولة الإمارات في طانطان، بالتعاون مع نادي صقاري الإمارات، والاتحاد النسائي العام، واتحاد سباقات الهجن، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وتمور الفوعة.

وستعمل فرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية التابعة للجنة على إبراز الممارسات التراثية لدولة الإمارات من خلال الصور واللوحات والكتيبات المعروضة، إلى جانب الفعاليات التراثية المتعددة والمتنوعة التي سيشهدها الموسم في دورته الحالية.

كما ستعمل أكاديمية الشعر في اللجنة على تنظيم أمسيات شعرية نبطية، ويعمل اتحاد سباقات الهجن على تنظيم مسابقات الإبل والمحالب التراثية من أجل صون التراث الإماراتي والتعريف به، ضمن فعاليات موسم طانطان الثقافي في دورته الحادية عشرة.

كما تعرض اللجنة باقة من البرامج الثقافية المتنوعة خلال هذا المهرجان الكبير الذي جسدت الإمارات من خلالة الاهتمام الكبير بالتراث والمحافظة على الموروث الشعبي، ولفت الأنظار إلى مدى التقارب والتشابه الإماراتي المغربي من هذه النواحي.

ومواصلة لجهود صون التراث الثقافي وتعزيز سبل حمايته والحفاظ عليه من الاندثار، وعبر مجموعة من بيوت الشعر التراثية التقليدية المقامة ضمن الخيم، سيتم عرض الحرف الإماراتية من خلال سوق الحرفيات الذي تشرف عليه اللجنة، بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام، لإبراز فنون الطهي والحناء والحرف التقليدية، مثل السدو والتلي، كما سيتضمن السوق ورش الحرف التقليدية الإماراتية من خلال ورشة حرفة السدو الإماراتية الأصيلة، وورشة حرفة الخوص الإماراتية الأصيلة، وورشة حرفة التلي الإماراتية الأصيلة، كما يتم أيضاً تنظيم ورش تدريبية حول كيفية تعبئة وتغليف المنتجات التراثية بشكل عصري، إضافة إلى عروض الملابس الشعبية والحلي الإماراتية.

وتتضمن المشاركة الإماراتية استعراضات للصقارين الإماراتيين ومعدات الصقارة التقليدية، بالتعاون مع نادي صقاري الإمارات.

 

تويتر