حفل التكريم تستضيفه «الندوة» 2 يونيو.. و«شخـصية العام» لجمال السويدي

38 فائزاً يتقــاسمون جوائز «العويس للإبـــداع»

صورة

اختارت جائزة العويس للإبداع 38 مبدعاً في مجالات العلوم والثقافة والفنون لتكريمهم بجوائزها السنوية المتخصصة التي يتم منحها لأصحاب الأعمال الأكثر إبداعاً المتقدمين للمسابقة، فيما اختارت الدكتور جمال سند السويدي «شخصية العام الثقافية».

تطور دائم

قال رئيس لجنة المسابقات في جائزة العويس للإبداع، الشاعر علي الشعالي، إن الجائزة مرشحة دوماً لإضافة حقول وحذف فئات من قائمة المنافسات، بناءً على اتجاهات الحراك الثقافي والفني وسائر الأنشطة التي تهتم بها الجائزة، في المجتمع.

وتابع «تراقب لجنة الجائزة بشكل عام النتاج الذي يرتبط بالفئات محور اهتمامها، وتحفز على التقدم للمشاركة في منافساتها، لكن بعض الفئات لا يكون فيها خلال بعض الدورات النشاط الكافي للمنافسة، ما يمنح فرصة لاستحداث فئات أكثر نشاطاً».

وقال الشعالي إنه في مجال التواصل الاجتماعي لم تشأ الجائزة حصره في تسمية موقع معين في المنافسة، نظراً للإيقاع السريع في التطور الذي يشهده هذا الجانب، وفضّلت أن تكون المنافسة مفتوحة، لاستيعاب ما يستجد، سواء في ما يتعلق بالمواقع الكترونية عموماً أو اتجاهات المدونين وأصحاب الحسابات المختلفة على تلك المواقع.
نداء
متكرر

قال نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم إن هناك حالة من النداء المتكرر، سواء عبر الصحف ووسائل الإعلام، أو عبر الإعلانات مدفوعة الأجر، وأيضاً عبر الترويج المباشر من القائمين على شؤون الجائزة في ندوة الثقافة والعلوم، من أجل تحفير المشاركة في منافسات جائزة العويس للإبداع، وأكد أن لجنة المسابقة كانت حريصة على الذهاب إلى مختلف الجامعات بالدولة، والترويج للجائزة، لكن نتائج مشاركات طلبة وطالبات الجامعات رغم ذلك لم تكن وفق المأمول.

ورأى البدور أن طباعة الكتيب التعريفي وشروط المسابقة باللغة العربية قد يكون معوقاً بالنسبة للكثير من الجامعات التي تعتمد الإنجليزية وليس العربية لغة تدريس أساسية، لكنه نفى أن يكون هناك اتجاه لدى إدارة الجائزة لترجمة الكتيب.

وتابع «الملمح الثقافي أساسي في الجائزة التي أسسها أحد أهم الشعراء في الإمارات وفي المنطقة، وأحد الغيورين على (العربية) وهو الراحل سلطان بن علي العويس، و(العربية) بناء على ذلك جزء أصيل من شخصية الجائزة».

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي دعت إليه ندوة الثقافة والعلوم، التي تقوم بتنظيم المسابقة منذ انطلاقها بمبادرة من الشاعر الراحل سلطان بن علي العويس، حيث بلغت القيمة الإجمالية للجوائز هذا العام 1.2 مليون درهم، بهدف تشجيع الباحثين والدارسين الإماراتيين على توجيه جهودهم إلى ما يخدم قضايا التنمية في شتى الميادين، قبل أن تتوسع الجائزة لتشمل جوانب أخرى عديدة.
وكشف نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، بلال البدور، عن اختيار الدكتور جمال سند السويدي، مدير مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية لتتويجه بجائزة شخصية العام الثقافية، فضلاً عن 37 فائزاً في شتى حقول الجائزة، إضافة إلى الموقع الإلكتروني لجريدة البيان، حيث سيتم الاحتفاء بهم خلال الاحتفال التكريمي الذي سيستضيفه مسرح «الندوة» في الثاني من يونيو المقبل.
وتقديراً لإسهامات مبدعين ومثقفين أثروا الحياة الثقافية والأدبية والفنية في الدولة، دأبت «العويس للإبداع»، في نسخها الأخيرة، على تكريم عدد من أبرز المساهمين في تنشيط هذا الحراك، حيث تم اختيار ثلاث شخصيات لمنحهم الجائزة الثقافية هذا العام، هم: الإعلامي والشاعر السوري حسين درويش، رئيس القسم الثقافي بجريدة البيان، والإعلامي والباحث الجزائري عياش يحياوي، إضافة إلى الفنان المسرحي العراقي محمود أبوالعباس، وهي الجائزة التي كانت ذهبت العام الماضي إلى كل من إيزابيل بالهول، مديرة مهرجان الإمارات للآداب، والباحث د.عمر عبدالعزيز، والناقد المسرحي يحيى الحاج.

وحسب النتائج المعلن عنها، وتصريحات رئيس لجنة المسابقات بالجائزة الشاعر علي الشعالي، فإن الحجب لم يغب عن هذه الدورة أيضاً، ممثلاً في جائزة الترجمة، نظراً لعدم انطباق الشروط على المتقدمين للمنافسة.

وأشاد البدور بالدور الكبير الذي لعبه صاحب جائزة شخصية العام الثقافية، الدكتور جمال سند السويدي، في إثراء الحياة الثقافية في الدولة، عبر سنوات طويلة من العطاء النوعي والجهد المميز.
وفي ما يتعلق بحجب بعض الجوائز، قال رئيس لجنة المسابقات وعضو مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، الشاعر علي الشعالي، إن اللجنة تولي دوماً أهمية كبيرة لتطبيق الشروط والمعايير المقررة، سواء في ما يتعلق بآلية منح الجوائز عموماً، أو في ما يتعلق بكل حقل على حدة، مشيراً إلى أن أعضاء لجنة المسابقات ارتأوا أن حجب بعض الجوائز يبقى الخيار الأنسب في حال عدم انطباق المعايير على أي من الأعمال المقدمة.

وفي المسابقة العامة، فئة الدراسات التطبيقية - المحور الطبي أو الصحي، فازت الباحثة بدرية محمد الشامسي عن بحثها «استخامات الطب الشعبي في دولة الامارات.. إمارة رأس الخيمة نموذجاً»، وفي مسابقة أفضل بحث عن الإمارات، فئة الدراسات الإنسانية، المحور التربوي، فازت الباحثة هبة محمود شاهين، عن بحثها «أثر استخدام استراتيجية تدريس الاقران في تنمية مهارات القراءة الصولفائية لدى طلاب الصف الخامس الأساسي بالمنطقة الشرقية».

وفي فئة الدراسات الانسانية، المحور الاجتماعي، فاز الباحث محمد صلاح الدين محمد احمد عن بحثه «البحث العلمي في مجال العلوم الاجتماعية في دولة الإمارات خلال ربع قرن دراسة تحليلية لمجلة شؤون اجتماعية»، وفي فئة أفضل بحث عن الإمارات، الدراسات الانسانية، المحور الاقتصادي، فاز الباحث فيصل شياد عن بحثه «حاضنات الأعمال واغتنام الفرص في اقتصاد المعرفة». وفي مسابقة البحوث المخصصة للشباب، فاز المحور التربوي، الباحث حمد سلطان الشحي، عن بحثه «اللغة العربية في هوية مجتمع الإمارات»، أما في فئة الابتكار العلمي، ففاز بالمركز الأول راشد حمدان الغافري عن اختراعه البصمة الوراثية الذكرية، وبالمركز الثاني مشعل محمد المرزوقي، عن اختراعه «طائرة من دون طيار في القطاع الطبي»، وبالمركزالثالث نوف محمد الحمودي عن اختراعها «مشروع الحذاء الذكي المطور للاطفال ذوي الإعاقة البصريه أو السمعية»، وفي مسابقة أفضل كتاب يصدره أبناء الإمارات عن دولة الامارات، فازت «موسوعة الإمارات البحرية»، إعداد وبحث جمعة خليفة الحميري، وفئة أفضل كتاب لأحد أبناء الإمارات موسوعة رأس الخيمة للمؤلف: نجيب عبدالله الشامسي.

وفي مسابقة الإبداع الأدبي والثقافي، فئة أفضل إبداع قصصي أو روائي، فازت رواية «سلطنة هرمز» للمؤلفة ريم الكمالي، وذهبت جائزة أفضل نص مسرحي لمسرحية «وتنفست الصخو»، للمؤلف عبدالله صالح، فيما ذهبت جائزة أفضل كتاب للطفل إلى كتاب «أمير البحار» للمؤلف الباحث في شؤون التراث الدكتور عبدالعزيز المسلم.

وذهبت جائزة أفضل برنامج ثقافي محلي تلفزيوني، إلى برنامج «أبعاد ثقافية»، الذي يبث على قناة قناة سما دبي الفضائية، وأفضل برنامج ثقافي محلي إذاعي إلى برنامج «الأولى على الأولى»، الذي يبث على إذاعة الأولى التابعة لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أما أفضل فيلم وثائقي قصير، فذهبت لفيلم «ملامح (ابن الجبل)» تلفزيون الشارقة.

وفي مجال الفنون، فازت بالمركز الأول في جائزة أفضل عمل فني، في فئة الرسم راوية أحمد المالك، وبالمركز الثاني عبيد سرور الماس. أما في فئة الخط ففاز بالمركز الأول محمد عيسى النعيمي، وبالمركز الثاني إيمان محمد فرد، وفي فئة التصوير فازت بالمركز الأول سمية محمد الشعفوري، وبالمركز الثاني سلطان سعيد الزيدي، وفي مجال النحت فاز بالمركز الأول سالم أحمد جوهر، وبالمركزالثاني عبدالله أحمد سالم، وبالمركز الثالث عبدالله عمران الشامسي، وفي فئة البوسترـ فاز بالمركز الأول موضي أحمد السويدي، وبالمركز الثاني محمد مراد البلوشي.

وفي مسابقات الشباب، فاز بجائزة أفضل عمل فني في مجال الرسم فاطمة عيسى الخيلي، التي حلت في المركز الأول، وجاءت في المركز الثاني لبنى محمود الزرعوني، أما في مجال الخط فجاءت في المركز الأول فاطمة علي عبدالله سالمين، وفي المركز الثاني ثريا إبراهيم سالم، وفي مجال التصوير فازت بالمركز الاول عزة يوسف الشحي، وفي المركز الثاني مها يوسف العبيدلي، وفي المركز الثالث سارة عبيد الماس.

تويتر