اختتام الدورة السابعة بأرقام قياسية في عدد الزوار والفعاليات الجديدة والمشاركين

العامري: مفاجأة كبيرة تنتظر جمهور «الشارقة القرائي» المقبل

أكثر من 215 ألف زائر للمهرجان مقارنة بنحو 140 ألفاً في دورة العام الماضي. من المصدر

أكد رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري بدء العمل لدورة 2016 من مهرجان الشارقة القرائي مباشرة بعدما اختتمت الدورة السابعة للمهرجان، أول من أمس، بمركز «إكسبو الشارقة». وقال لـ«الإمارات اليوم» إن «مفاجأة كبيرة تنتظر جمهور الدورة الثامنة، إذ بدأ الاستعداد لها، ونتوقع أن تستقطب زواراً من الإمارات وخارجها»، مضيفاً أن «المعرض الذي نستضيفه العام المقبل سيستمتع به الأطفال والكبار على حد سواء»، لكنه لم يكشف عن طبيعة المعرض وتفاصيله.

وكان معرض الديناصورات الذي أقيم على هامش فعاليات المهرجان شهد إقبالاً واسعاً من قبل زوار المهرجان الصغار والكبار.

تواصل اجتماعي

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/05/8ae6c6c54aa0819a014d1ac0757f0571.jpg

شهدت دورة المهرجان السابعة تفاعلاً كبيراً على شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال مجموعة نجوم شبكات التواصل الاجتماعي الذين تواجدوا في أروقة المهرجان، من بينهم الإماراتي علي الجسمي، والمخترع الإماراتي أديب البلوشي، ونوار القاسمي مسؤول أول للتواصل في مؤسسة الشارقة للفنون، وعروب صبح الناشطة الاجتماعية والسياسية في الإعلام الاجتماعي، وهبة السمت مدير الإعلام الرقمي في مؤسسة دبي للإعلام.

وأشار العامري إلى أن الدورة السابعة سجلت أرقاماً قياسية في عدد الزوار والفعاليات الجديدة والمشاركين. واستقطبت الدورة التي أقيمت تحت شعار «اكتشف مدينتي» واستمرت 11 يوماً، أكثر من 215 ألف زائر، مقارنة بنحو 140 ألفاً في دورة العام الماضي، ليكون المهرجان بذلك قد شهد نمواً بنحو 54% في أعداد الزوار داخل الدولة وخارجها.

وشهدت الدورة السابعة إقامة 2028 فعالية ثقافية وتعليمية وترفيهية وفنية، إضافة إلى معرض للكتاب بمشاركة 109 دور نشر من 15 دولة، تصدرتها الإمارات التي شاركت بنحو 40 دار نشر، تلتها لبنان بـ25 داراً، ومصر بـ17 داراً، إلى جانب مشاركات من أستراليا، وكندا، والهند، ودول أخرى عرضت آخر إصداراتها من كتب وقصص للأطفال.

وشهد يوم الجمعة الماضي إقبالاً غير مسبوق من الزوار، فقد استقبل المهرجان خلال فعالياته المسائية أكثر من 38 ألف زائر، حضروا عشرات الفعاليات الترفيهية والأنشطة الإبداعية والورش الفنية والعلمية والصحية، والعروض المسرحية والفنية، إلى جانب القراءات القصصية، والمسابقات، وعروض العرائس والدمى، التي صممت خصيصى لهم، ونجحت الفعاليات على مدار 11 يوماً في جذب 56297 طالباً من 637 مدرسة من أنحاء الدولة، لمتابعة عروضه التي أقيمت في مركز إكسبو الشارقة، كما شهد المهرجان زيارة مدارس ومعلمين من عُمان والسعودية.

واستهل المهرجان بالإعلان عن مكرمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بصرف مليوني درهم لدعم دور النشر المشاركة في المهرجان، وشراء الكتب منها بهدف رفد المكتبات العامة والمؤسسات الثقافية بالشارقة بالكتب التثقيفية والتعليمية المخصصة للأطفال من الأعمار كافة.

وشارك في المهرجان مئات من الشخصيات الثقافية والتربوية والأكاديمية والفنية المتخصصة والمهتمة بالطفل، من بينهم الفنانة لبلبة، والفنانة عزة لبيب، والشاعر شوقي حجاب، والكاتب عبده الزراع، ويعقوب الشاروني، وروزميري ويلز، وبراندون ساندوسون، والدكتورة هويدا صالح، وراديكا مينون، وغيرهم، كما شهد إقامة العشرات من الندوات والمحاضرات المتخصصة والورش.

وقال أحمد العامري «حققت الدورة السابعة من المهرجان نجاحاً غير مسبوق بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، لينجح بذلك في الارتقاء بمستوى ثقافة ومعرفة الطفل، ويجعله محوراً للعملية الإبداعية، من أجل مستقبل أفضل له ولوطنه، والنجاح الكبير للمهرجان والاقبال غير المسبوق من قبل الزوار من داخل الدولة وخارجها يثبت أن الشارقة تكسب رهان المعرفة والثقافة لمستقبل أفضل لأجيال الغد».

وتابع «نجاح هذه الدورة جعلنا نبدأ من الآن بالتحضير لدورته الثامنة التي تقام في أبريل المقبل، بهدف تقديمها بطريقة تخدم الطفل وترتقي بذوقه، وتعمل على تطوير كل ما يتعلّق بأدبه ويلبي طموحاته». وأشار إلى أن المهرجان كان بيئة مثالية للكشف عن هوية هيئة الشارقة للكتاب الجديدة، والإعلان عن إطلاق مدينة الشارقة للكتاب، التي تعد أول منطقة حرة للنشر في العالم. وقال «بالتأكيد مهرجان الشارقة القرائي للطفل بات يمثل رافداً أساسياً للمكتبات في الدولة وخارجها، فضلاً عن كونه أصبح مؤشراً لقياس مدى تطور أدب الطفل في الدولة». وأقيمت على هامش المهرجان الدورة الرابعة من معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل، التي شارك فيها 385 عملاً فنياً رسمها 134 فناناً من 31 دولة عربية وأجنبية. وعلى هامش المهرجان تم الإعلان عن الفائزين بجوائز المعرض، التي كانت من نصيب الماليزي ون دي تان، والياباني جانكو ناجانو، والإسباني بياتريس مارتين ترسينو، وفي الوقت ذاته تم الكشف عن الفائزين بجائزة مهرجان الشارقة القرائي لكتاب الطفل، وكذلك الفائزون بجائزة الشارقة للأدب المكتبي في دورتها الـ16 التي حملت عنوان «التحولات التاريخية في المكتبة العربية الإسلامية». وشهد معرض الديناصورات الذي أقيم على هامش فعاليات المهرجان، اقبالاً منقطع النظير من قبل زوار المهرجان الأطفال والكبار، الذين اطلعوا من خلاله على عالم الديناصورات وتاريخه، لاسيما أنها تعد المرة الأولى التي تستضيف فيها الشارقة هذا المعرض الذي أقيم بالتعاون مع متحف التاريخ الطبيعي في المملكة المتحدة.

 

الكتابة للطفل

قالت رئيسة وحدة المتطلبات الأساسية في جامعة عجمان، الدكتورة درية حجازي خلال ندوة «مشكلات الكتابة للطفل»، التي عقدت أول من أمس، في مقهى الثقافة، على هامش فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل: «في ظل التطور الحالي الذي نشهده، لابد لكل كاتب أن يسأل نفسه حول طبيعة المادة التي يود تقديمها للطفل، بحيث تكون قادرة على إشباع أحلامه وطموحاته، وأن تكون في الوقت نفسه غنية بمعلوماتها ورسائلها، وأن تكون هذه القصة قادرة على جذب انتباه الطفل في ظل ما يشهده من برامج ومواد عدة على شاشة التلفزيون».

مسرح وأدب

بين أدب الطفل وفنون المسرح، وتأثير كل واحد منهما عليه، جاءت ورقة الكاتبة ميثاء الطنيجي، التي قدمتها أول من أمس في الندوة الفكرية التي حملت عنوان «أدب الطفل والمسرح»، في مقهى الثقافة على هامش فعاليات المهرجان. وقالت الطنيجي إن «هناك فرقاً كبيراً بين الكتابة للمسرح وكتابة القصة، وإن لكل واحدة منها عالمها الخاص». وبينت في الندوة التي أدارتها كريمة السعدي، طبيعة الفرق بين المسرح وقصة الطفل: «القصة لها أساسيات من حيث المقدمة والعقدة والنهاية، فيما يعتمد المسرح على جوانب فنية مختلفة، ويحتاج إلى خشبة للعرض كما يحتاج إلى وقت أطول للاستعداد والتدريب».

تنشئة

أكد متحدثون في ندوة بعنوان «الرؤية الثقافية للطفل» على أهمية تنشئة الطفل للارتقاء بوعيه وثقافته. وأشاروا إلى أن الثقافة تشمل كل أنواع المعارف والسلوك، بما في ذلك المعارف العامة والتخصصية، إلى جانب ما يتعلمه الطفل من طرق متعددة للتعامل والتواصل والتعايش مع ظروفه ومجتمعه المحيط، لذا فإن تنشئة جيل مثقف وعلى دراية بالكثير من المعلومات والعلوم والآداب هي مهمة ليست باليسيرة، وفي كل الأحوال تتطلب جهداً كبيراً.

وشارك في الندوة الكاتبة البريطانية ريتشل هاميلتون، والأستاذ الجامعي السوري سمر روحي الفيصل، والشاعر المصري أحمد سويلم، وأدار الندوة الفنان التشكيلي والناقد محمد حميدة.

تويتر