138 فناناً شاركوا في معرض الشارقة لرسوم الكتب

385 عملاً فنياً تجذب الأطفال إلى القراءة

صورة

معرض يقيمه مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب في مركز إكسبو الشارقة، يجذب الأطفال بألوان اللوحات وأفكارها وخيال مبدعيها من الفنانين العرب والأجانب. ويضم المعرض 385 عملاً فنياً أبدعها 138 فناناً عربياً وأجنبياً، يعكسون بأعمالهم التشكيلية خلفيات ثقافية متعددة، لتطل اللوحات حاملة بين ألوانها قصصاً عديدة، تخاطب مشاعر الأطفال وخيالهم لتجذبهم نحو عالم القراءة. ويبدو معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل في دورته الرابعة رافداً مهماً للمهرجان القرائي، الذي يختتم دورته السابعة في الثاني من مايو المقبل، إذ يعتبر أحد أهم الأنشطة النوعية التي تقدمها هيئة الشارقة للكتاب، ويحفل بأعمال فنية تحاكي الكلمة والفكرة والحكاية والنص المطبوع الموجه إلى أطفال العالم بكل اللغات، في سبيل إيجاد ثقافة فنية متطورة وعالمية، تحتفي بالرسام بوصفه صاحب النص البصري في عملية إبداع الكتاب الموجه إلى الأطفال.

ورش خط ورسم

على هامش المعرض، عقدت اللجنة المنظمة مجموعة من ورش العمل، أبرزها ورشة «الخط العربي من الكتابة إلى الرسم»، التي استلهمت لوحاتها المنفذة من جماليات الخط العربي، لتشكيل مجموعة من الرسوم لطيور وحيوانات، وكذلك ورشة «ارسم شخصيتك الأصلية»، التي اهتمت برسم الشخصيات التي يحلم الطفل بأن تعبّر عنه وعن أحلامه وخيالاته.

كما عقدت ورشة «وجوه خيالية»، التي تناولت طرقاً متنوعة لرسم ملامح وتعبيرات الوجه، ورسُمت فيها الوجوه بالاعتماد على صور لأقنعة من جميع أرجاء العالم. أما ورشة «القصة والخيال» الموجهة إلى الطفل، فكان أبطالها مجموعة من الطيور والثعابين والضفادع والتماسيح والأسماك، وتم ابتكار أشكال الشخصيات الواردة في القصة مع تلوينها.

لوحات المعرض شملت مدارس فنية متعددة، منها التجريدية والتعبيرية والتكعيبية، إضافة إلى تقنية التوليف من خلال القص واللصق، فيما فضل بعض الفنانين تقديم لوحاتهم على طريقة بيكاسو، وآخرون اختاروا طريقة المانغا اليابانية، لتطل بعض اللوحات وقد صنعت شخصياتها من القماش، لتقدم للأطفال نوعاً جديداً من الأفكار التي يمكن أن تفتح آفاقاً جديدة لهم. كما يمكنهم الاستمتاع بمجموعة من الفعاليات التي تقام على هامش المعرض، وتضم ورش عمل تدريبية، وبرامج ترفيهية، وبرامج لرفع القدرات الإبداعية.

المعرض يضم أعمالاً لفنانين عرب، من بينهم العراقية سرى غزوان، التي قدمت عملاً بعنوان «ميمون»، فيما قدمت الفنانة المصرية ريم هيبة عملها «طريقتك الخاصة» المرسوم بألوان الأكريليك على الورق، أما السودانية راندا عبدالمطلب بسين فعرضت نحو ثلاث لوحات، حملت عنوان «ألحان حياة الزهور»، التي استخدمت فيها الحبر والألوان المائية، وحملت قصة الفنانة السورية ديالا برصلي عنوان «رحلة»، واعتمدت فيها على أقلام الحبر، وآثر الأردني حسان مناصرة تقديم قصة «الغول»، التي تعتبر واحدة من أشهر الحكايات الشعبية في منطقة الشام.

وإلى جانب اللوحات المعروضة، أقامت اللجنة المنظمة للمعرض مكتبة صغيرة داخل قاعة المعرض، تحتوي على مجموعة من الكتب باللغتين العربية والإنجليزية للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين أربعة و17 عاماً. ويهدف معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل إلى الترويج لأعمال الفنانين من مختلف أنحاء العالم، فضلاً عن توفير منصة تفاعل وتواصل بين الرسامين والكتّاب والناشرين والأطفال، مع إعداد قائمة بيانات بالمشاركين كل عام بهدف تسهيل هذا التفاعل، ما يساعد الفنانين على الالتقاء مع نظرائهم ومع الناشرين، ليتمكنوا من العمل معاً في سبيل تقديم كتب عالية الجودة للأطفال.

 

 

تويتر