نصف مليون زائر تفاعلوا مع أنشطته

الشارقة تودّع اليوم «أيامها التراثية»

فعاليات «أيام الشارقة التراثية» تنوعت بين الثقافي والترفيهي واستطاعت استقطاب آلاف الزوار. من المصدر

يسدل الستار اليوم على فعاليات أيام الشارقة التراثية التي قدمت خلال الفترة الماضية العديد من الفعاليات والأنشطة والبرامج المحلية والعربية والعالمية، التي لاقت تفاعلاً كبيراً من قبل الزوار الذين تجاوز عددهم حتى الآن نصف مليون زائر، وتمنوا لو تكون «الأيام» على مدار أيام السنة بصيغ وأشكال ومحطات مختلفة، بالإضافة إلى برنامجها المعتاد في قلب الشارقة.

إضافات نوعية

قال رئيس معهد الشارقة للتراث، عبدالعزيز المسلم، إن الدورات المقبلة ستشهد المزيد من الإضافات النوعية، والمزيد من التوسعة في مختلف مناطق ومدن وقرى إمارة الشارقة، وذلك تنفيذاً والتزاماً بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يقدم لنا الدعم السخي بلا حدود، والذي يتابع مختلف التفاصيل بدقة وعناية لا مثيل لهما.

وستشهد ساحة التراث الرئيسة في قلب الشارقة اليوم فعاليات وبرامج عدة، حيث تستمر الفعاليات في مختلف أركان وعناصر التراث، فقرية الطفل مازال في جعبتها المزيد من الأنشطة الترفيهية والتعليمية للأطفال، وقرية الحواس ستقدم المزيد والجديد الذي يشبع حواسنا الخمس، ومجلس الرواة يستقبل عشاق حكايات البر والبحر، وقاعة الشارقة في القلب تفتح أبوابها لكل الزوار الذين يودون التعرف الى ماضي وحاضر وواقع الشارقة بمختلف محطاتها وملامحها وأماكنها التاريخية، والبيئة الجبلية والزراعية والبحرية والبدوية مازال القائمون عليها وممثلوها في مستوى الهمة نفسه منذ اليوم الأول، من أجل التعريف بالتراث الإماراتي والحياة الإماراتية عبر مراحل ومحطات سابقة، ومسرح الأيام سيشهد أداء أغنيات وعروض فنية فولكلورية وأعمال تراثية عربية وعالمية، حتى اللحظات الأخيرة من الأيام، وكذلك هو الحال في مقهى الأيام الذي يستضيف يومياً الندوات والمحاضرات التي يقدمها مختصون في مختلف شؤون وقضايا التراث.

وقال رئيس معهد الشارقة للتراث، عبدالعزيز المسلم: «مازال في جعبتنا الكثير الذي يستحق المشاهدة والمتابعة، ومازالت مختلف الأنشطة والبرامج والفعاليات بمستوى الأداء نفسه، وبمستوى الإقبال نفسه من الزوار، بل نلحظ تزايداً مستمراً كل يوم، وأنها دعوة مفتوحة كما عودناكم منذ اليوم الأول للأيام، وفي الدورات السابقة، بأننا نبقى حتى اللحظات الأخيرة من الأيام ونحن على تماس وتواصل وتفاعل من أجل أن نحقق أهداف الأيام المتمثلة بالعمل على تعريف الأجيال الجديدة الى التراث، وأصالة الماضي، وتمكينهم من استكشاف ذلك الزمن، بكل ما فيه من عادات وتقاليد أصيلة تعبر عن الموروث الشعبي للأجداد، والمساهمة في التعرف الى الموروث المادي والمعنوي، وخلق جيل يعتز بأصالته، ويبني عليها ويطورها بما يضمن تميزها وديمومتها وتفاعلها مع واقعه وحاضره ومستقبله، بالإضافة إلى تعريفه إلى تراث الشعوب والأمم الأخرى، من خلال استضافة وفود تمثل تلك الشعوب والحضارات، فالأيام تعتبر محطة مهمة وعنواناً كبيراً في التعريف بالتراث والأصالة، وضرورة صونه والاستفادة منه والبناء عليه، وهي جسر تواصل وتفاعل بين الأمم والحضارات والشعوب والثقافات».

تويتر