دلال مكاري تشارك بورشة «سأحكي لك حكايتي»

خيال الظل في «الشارقة القرائـــــي»

دلال مكاري وعدد من الأطفال خلال الورشة. من المصدر

بمجموعة ألعاب صوتية وحركية وأخرى تتعلق بخيال الظل، أطلت الكاتبة المسرحية الدكتورة دلال مكاري، أول من أمس، على مجموعة الأطفال المشاركين في ورشة عمل حملت عنوان «سأحكي لك حكايتي»، والتي سعت من خلالها دلال مكاري إلى إنعاش دور الكتاب في التربية والتعليم والتطور الفكري، لتتمكن دلال مكاري من خلال ورشتها هذه من الاستحواذ على انتباه كل المشاركين فيها من أطفال ومشرفين.

خلال هذه الورشة اعتمدت دلال في عملية تعليم الأطفال طرق بناء حكاياتهم الخاصة على مجموعة من الدمى، والأحرف الأبجدية، والألوان وأشكال عدة، بالاضافة إلى خيال الظل الذي حازت من خلاله شهادة الدكتوراه، لتصبح بذلك أول عربية تحصل على شهادة الدكتوراه في خيال الظل، حيث اعتادت دلال استخدام ألعابها في علاج الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، في حين تستخدم «ظل الخيال» في مساعدة الطفل على السيطرة على أحلامه بحيث يكون قادراً على تحقيقها في المستقبل، كما تستخدمه أيضاً في تخليصهم من مشكلة الخجل.

في هذه الورشة، التي تهدف إلى تطوير آليات البوح لدى الطفل عن طريق الكتابة ليكون قادراً على ترجمة أحلامه ومعاناته وأفكاره على أرض الواقع، بدأت دلال بتعليم الأطفال المشاركين على طرق الحصول على الطاقة الايجابية ونقلها إلى الآخر، وطرق تحويل الطاقة السلبية إلى إيجابية، كما عملت على تدريبهم على طرق التواصل مع بعضهم بعضاً، بحيث يمكنهم بناء فريق عمل متكامل، مشيرة خلال الورشة إلى أن الطاقة الايجابية يمكنها أن تمنح للآخر عبر المعلومة والمعرفة، مؤكدة أن الطاقة الإيجابية تساعد على صعود الأهداف وانتقالها من مستوى إلى آخر.

إيجابية دلال مكاري وحركتها الدؤوبة في قاعة الثقافة، التي استضافت الورشة، كانت كفيلة بإنعاش الممرات المنغلقة بين الأطفال المشاركين، معتمدة في ذلك على تقنيات عدة، من بينها الألعاب التي تستنهض من خلالها الطاقة الموجودة في داخلهم، وفي هذا الاطار، أشارت إلى أن هذه الألعاب تهدف إلى فتح ممرات جديدة تسمح للطاقة الإيجابية بالانسياب فيها وتوجيهها نحو الطريق الصحيح، ولذلك فقد عملت دلال على توظيف فنون الدراما على اختلاف أنواعها، ومن بينها «خيال الظل» الذي قالت إنه «فن تراثي شرقي، عرفه العرب منذ القدم».

توظيف

أوضحت دلال مكاري أنه يمكن توظيف خيال الظل في مجالات التربية والعلاج والإبداع، وكذلك التعليم، وقالت: «خيال الظل يخدم مخيلة الطفل، ويوضح أمامه الفرق بين الأبيض والأسود، والتناقض في الرؤية بين الداخل والخارج، الأمر الذي يساعد على تحفيزه على الإبداع». يذكر أن ورشة «سأحكي لك حكايتي» ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين.

«ويمبي كيد» يبث الحياة في الكتب

بث الحياة في الكتب عبر نشاطات ممتعة للأطفال، هدف يسعى إليه البريطاني واتسون من خلال عرض «ويمبي كيد»، الذي أقيم ضمن فعاليات الدورة السابعة لمهرجان الشارقة القرائي للطفل.

ويشتمل العرض الذي يستهدف الأطفال من الفئة العمرية ثماني سنوات فما فوق، على تقديم مقاطع حصرية من سلسلة مؤلفات البريطاني جيف كيني التي تحمل عنوان «دايري أوف ويمبي كيد» (يوميات ويمبي كيد)، التي حققت نجاحاً كبيراً منذ إطلاقها في عام 1998 وحتى الآن. ويقوم واتسون خلال العرض بالحديث عن الكتب ومضمونها، بطريقة جذابة يمكن لها أن تلفت انتباه الأطفال، مستخدماً في ذلك شخصية «ويمبي كيد» التي يطلب من الأطفال رسمها بطريقتهم الخاصة، الأمر الذي يحقق النفع البصري والذهني الذي يسعى العرض إلى تحقيقه لدى جمهور الأطفال، كما يعتمد واتسون في عرضه على مجموعة من الألعاب الشيقة التي تتيح الفرصة للأطفال المشاركة في أحداث قصة «ويمبي كيد»، وهو ما يساعد على تنمية وتطوير الشخصية الانسانية للطفل في امراحلها لمبكرة.

ويوضح واتسون الذي اعتاد تقديم العرض في مهرجانات مختلفة للأطفال تقام داخل المملكة المتحدة وخارجها، أن نشأة «ويمبي كيد» كانت في 1998 عندما لمعت الفكرة لدى مؤلف السلسلة جيف كيني ليكتب عن يوميات وحياة فتى في المدرسة المتوسطة يدعى «غريغ هيفلي»، ليجد الإصدار الأول من السلسلة أصداء واسعة بين القراء الصغار.

تويتر