المهرجان ينطلق اليوم.. ويضم 2028 فعالية من بينها «معرض الديناصورات»

أحمد العامري: «الشارقــة القرائي للطفل» يشهد نقلة نوعيــة

صورة

أكد رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أحمد بن ركاض العامري، أن «مهرجان الشارقة القرائي للطفل، في دورته السابعة، يمثل نقلة نوعية في مسيرة المهرجان، إذ يشهد تنظيم 2028 فعالية على مدار 11 يوماً من الثقافة والفنون والمتعة». وأوضح أن المهرجان لهذا العام يتميز بإقامة فعاليات مبتكرة تقام لأول مرة، مثل معرض الديناصورات الذي يعد الأضخم من نوعه في الإمارات، ويقام بالتعاون مع متحف التاريخ الطبيعي بالمملكة المتحدة. كما ينظم المهرجان لأول مرة أيضاً، بالتعاون مع منطقة الشارقة التعليمية، فعالية الموكب أو الكرنفال.

رد

حول اتهام البعض للمهرجان بضم أجنحة ليست لها علاقة بثقافة الطفل كجناح الطهي، رد العامري بقوله: «لا نحب أن نسمي هذا اتهاماً، لكن يمكن أن نطلق عليه اختلافاً في وجهات النظر، فمن جانبنا نؤمن بوجود علاقة ارتباطية ما بين الثقافة الغذائية وما بين عمليات الفهم والاستيعاب، والتحصيل العلمي والمعرفي، فقد أثبتت البحوث والدراسات العلمية أن للغذاء تأثيراً كبيراً على عقلية الطالب منذ الطفولة، ويستمر معه ذلك في كل مراحل نموه، ويؤثر في قدرته على التركيز والتحصيل وتذكر المعلومة». وأضاف أن «برنامج الطهي يحظى بشعبية كبيرة من قبل الأطفال وأمهاتهم، فالطعام أحد الأمور التي تجمع جميع أفراد الأسرة على طاولة واحدة، ونهدف إلى الاستفادة من هذه الشعبية في التشجيع على عادة القراءة، حيث يستضيف المهرجان كل عام نخبة من الطهاة الحائزين جوائز عالمية، الذين لديهم كتب مطبوعة متوافرة في المهرجان، فهم طهاة وخبراء تغذية في الوقت نفسه، كما يشجع المهرجان الأطفال على مساعدة أمهاتهم في المطبخ بطريقة آمنة، ويعلمهم مهارات إعداد الطعام الصحي».

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/04/al431oc2.jpg

تطوير

أوضح العامري أن مهرجان هذا العام يحتوى على مجموعة من الفعاليات التي تقام لأول مرة، ويشهد 2028 فعالية، منها 1919 فعالية ضمن برنامج الطفل، و70 فعالية للبرنامج الثقافي، و28 فعالية لبرنامج الطهي، و11 فعالية ضمن مقهى التواصل الاجتماعي. وقال «يأتي المهرجان تحت شعار «اكتشف مدينتي»، وهذا الشعار الذي تم اختياره بعناية فائقة ويحمل رمزية وطنية ودلالة انتمائية، ونهدف من خلاله إلى مساعدة الأطفال على التعرف على المعالم التاريخية، والتراث الإنساني والحضاري الضخم، الذي تزخر به إمارة الشارقة بشكل خاص ودولة الإمارات بشكل عام، بتقديمها بوسائل جاذبة تستطيع مخاطبة وجدان هؤلاء الأطفال، وتعزز لديهم حب الوطن، وتمكنهم من معايشة تاريخهم العريق».

وفي ما يخص جديد الفعاليات أشار إلى أن إن المهرجان ينظم هذا العام لأول مرة، بالتعاون مع منطقة الشارقة التعليمية، فعالية الموكب أو الكرنفال، المتمثلة في تزيين السيارات أو الحافلات المدرسية برسوم حول معالم مدينة الشارقة، تماشياً مع شعار الدورة السابعة من المهرجان، وستكون المشاركة في الكرنفال مفتوحة أمام مدارس الشارقة الحكومية والخاصة، بشرط الحصول على موافقة من وزارة التربية والتعليم أو منطقة الشارقة التعليمية بتزيين سيارات أو حافلات (حسب اختيار المدرسة)، وستعرض السيارات والحافلات المشاركة في الكرنفال على مدى ثلاثة أيام خلال المهرجان، كما ستقوم بجولة على امتداد واجهة المجاز المائية، تمهيداً لاختيار أجمل ثلاث سيارات أو حافلات، من قبل لجنة التحكيم، ومنحها جوائز مالية قيّمة. ويستضيف المهرجان لأول مرة معرضاً للديناصورات بالتعاون مع متحف التاريخ الطبيعي في المملكة المتحدة.

وقال العامري لـ«الإمارات اليوم» إن «إمارة الشارقة تزخر بركائز ثقافية متينة، تضم أشهر وأعرق منارات العلم والمعرفة من مدارس وجامعات، ومعاهد علمية، ومراكز للبحوث، بالإضافة إلى تمتعها بمزيج متناغم من المكونات الثقافية والعلمية والعمرانية، التي أصبحت علامة مميزة لهويتها العربية والإسلامية، وجعلتها قبلة للمثقفين والمفكرين والفنانين ورواد العمل الثقافي والفني من المنطقة والعالم». وأكد أن «بالقراءة ترتقي الأمم والشعوب، وبالجهل تندثر الحضارات».

وتُنظم هيئة الشارقة للكتاب في الفترة من 22 أبريل الجاري حتى الثاني من مايو المقبل، بمركز إكسبو الشارقة، مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته السابعة، الذي يأتي تحت شعار «اكتشف مدينتي»، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة حثيثة من قرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة.

وأفاد العامري بأن 109 دور نشر من 15 دولة تشارك في المهرجان، وتتصدر الإمارات قائمة الدول المشاركة في المهرجان من حيث عدد دور النشر، بواقع 40 داراً، يليها لبنان بـ25 داراً، ومصر بـ17 داراً، إلى جانب مشاركات من أستراليا، وكندا، والهند، بالإضافة إلى دول أخرى. كما يحظى المهرجان بمشاركة نخبة من كُتّاب قصص الأطفال والمتخصصين التربويين، ويتضمن المهرجان 2028 فعالية ثقافية وتعليمية وترفيهية وفنية وصحية.

وأشار إلى الحركة الثقافية النشطة التي تشهدها الشارقة، التي وصفها بأنها «أصبحت مركزاً رائداً للثقافة والفنون في العالمين العربي والإسلامي»، مضيفا أن «في عام 1998 تم تسميتها من قبل اليونسكو: العاصمة الثقافية للوطن العربي، وفي عام 2014 كانت عاصمة للثقافة الإسلامية، وظلت إمارة الشارقة بفضل توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة تطلق المبادرات والفعاليات التي تدعم الحركة الثقافية، ومن بينها معرض الشارقة الدولي للكتاب، وقبل سبعة أعوام قامت بإطلاق مهرجان الشارقة القرائي للطفل». وأوضح أن مهرجان الشارقة القرائي للطفل منح إمارة الشارقة ميزة إضافية في ما يخص الجوانب الثقافية، كونه ملتقى عالمياً لعدد كبير من دور النشر ومؤلفي كتب الأطفال، وأصبح تظاهرة ثقافية ضخمة تتسابق نحوها دور النشر والمؤلفون والمهتمون للمشاركة في فعالياتها من أجل إثراء المحتوى الفكري والثقافي للطفل، وفق العامري.

إنجازات

عن إنجازات المهرجان، قال إن «الإمارات تولي اهتماماً بالغاً بأمر الأطفال واليافعين والناشئة، ويحظى الطفل فيها بمكانة خاصة ومميّزة، بغض النظر عن كونه مواطناً أو مقيماً، واعتباره جزءاً أصيلاً ومكوناً أساسياً في عملية البناء الاجتماعي، وتحرص الدولة على تهيئة المناخ المناسب الذي من شأنه أن يضمن تنشئته بشكل سليم»، وأضاف «جاء المهرجان منسجماً مع رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، وتوجيهات ومتابعة قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، كي يظل الطفل ركيزة أساسية في المشروع الثقافي التنموي».

وأشار إلى أن الأطفال استفادوا كثيراً من هذا المهرجان، الذي وفر لهم فرصة الالتقاء بشكل مباشر بمؤلفي كتبهم وقصصهم التي يواظبون على قراءتها، والفنانين والرسامين الذين يرسمون لهم الشخصيات المحببة إلى نفوسهم. كما أن المهرجان أتاح لهم فرصة المشاركة في مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والترفيهية، بدءاً من الرسم بالألوان والرسم بالرمال، ومروراً بورش العمل الفنية وجلسات سرد القصص، ووصولاً إلى المنافسات الخاصة بعروض الدمى المتحركة، وغيرها من الأنشطة، إضافة إلى تطور مواهبهم الكتابية، وازدياد شغفهم بالقراءة والاطلاع، اللذين يعدان من أبرز أهداف المهرجان، قائلاً إن «أطفال اليوم هم كُتّاب الغد، سواءً كانوا سيكتبون في المجال الأدبي أو الصحافي، أو حتى التأليف الموسيقي أو الدرامي». وأضاف «نطمح في المستقبل القريب إلى تنظيم فعاليات ثقافية داخل المدارس خلال العام الدراسي، تساعد في تعزيز ونشر ثقافة القراءة والاطلاع».

وأوضح رئيس هيئة الشارقة للكتاب أن مهرجان العام الماضي شهد تنظيم 1694 فعالية، أما هذا العام فيشهد تنظيم 2028 فعالية، على مدار 11 يوماً. كما تم في السنوات الماضية تكثيف الاهتمام بشريحة الأطفال ذوي الإعاقة البصرية (المكفوفون)، من خلال عرض لكتب تتسم بمعايير تتلاءم مع حالتهم، تتضمن نصوصاً بحروف كبيرة وواضحة ومتباينة، وأيضاً الإصدارات المكتوبة بطريقة «برايل»، وقام المهرجان بتنظيم جائزة لكتب الأطفال الخاصة بشريحة المكفوفين، لتشجيع المؤلفين ودور النشر على إنتاج أعمال خاصة بالأطفال ذوي الإعاقة البصرية.

معايير المشاركة

حول معايير اختيار الناشرين المحليين والعرب والأجانب، أكد أحمد العامري ضرورة أن تتمتع الكتب المعروضة في المهرجان بحقوق الملكية الفكرية، سواء حقوق المؤلف أو المترجم أو الرسام أو الناشر، وأن «أي تعدٍّ على هذه الحقوق من قبل أي دار نشر يعرضها للإغلاق والحرمان من المشاركة في الدورات المقبلة».

وأوضح أن المعايير الخاصة بمشاركة الناشرين تعتمد في الأساس على جودة الأعمال، وثرائها المعرفي والفكري ومردودها الإيجابي على الطفل، وأن تتسم بالحداثة والابتكار، وأن يتوافق محتواها مع وعي الأطفال واليافعين الذين تراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً، وبعد استيفاء هذه المعايير يكون على الناشرين ملء الاستمارة الخاصة بالتقديم، والمتوافرة على الموقع الإلكتروني الخاص بمهرجان الشارقة القرائي للطفل، ويرسلونها إلى البريد الخاص بالمهرجان، الموجود على الموقع، وهناك موظفون على مدار ساعات العمل للرد على الاستفسارات وطلبات التقديم الخاصة بالمشاركة في المهرجان.

طهاة من العالم

يشارك في المهرجان طهاة من العالم، منهم الأردنية دعد أبوجابر، والسوري ماجد الصباغ، ومؤلفة كتب «لقمة»، و«مائدة المطاحن»، البحرينية منى الحسن، والمصرية غادة التلي، والسعودية آية عناني، الفائزة بجائزة «ستار شيف». ويشارك الخبير المصري الشربيني، والكندية أندرو ميشيل، والأميركية لي هولمز، وطهاة من الهند وأستراليا وبريطانيا.

تويتر