«سمو» في «الربع الخالي»

تواصل الفنانة العمانية اشتغالها على التعبيرية في معرضها الشخصي «سمو» الذي ينظمه غاليري «الربع الخالي» في مركز دبي المالي العالمي. ويتضمن المعرض 30 لوحة استخدمت فيها ألوان الأكريليك ومواد مختلفة، تبحث من خلالها في العمق الإنساني.

الفارسي التي ترى أن دراستها الفن التشكيلي أكاديمياً أفادتها من ناحية الحرية في التجريب، وقد تقدمت في مسيرتها لتكون واحدة من الأسماء الفنية المعروفة، خصوصاً أنها عرضت أعمالها في عدد من الدول العربية والأجنبية، وكذلك في بلدها عُمان. كما شاركت في ملتقيات عدة، من بينها ملتقى دبي التشكيلي الدولي في دورته الأولى.

وافتتح الأسبوع الماضي معرضها الجديد، بحضور عدد كبير من الفنانين والمهتمين بالفن التشكيلي والفعاليات الثقافية والفنية. وكانت الفنانة العمانية عرضت لوحات لها في العديد من العواصم الفنية العالمية، مثل ستوكهولم وطوكيو وبرلين وشانغهاي وأبوظبي وجنيف وباريس خلال السنوات الـ20 الماضية.

وفي بداية مسيرتها الفنية، ركزت الفارسي على التراث العماني، كما تظهر في لوحاتها أجواء صوفية، إذ أكدت أن الصوفية تعد من أبرز مرجعيات لوحتها، خصوصا تأثرها بجلال الدين الرومي. وقالت إنها تعيش حالة متواصلة من البحث في الجمال والأشكال واللغة البصرية، كما أن قراءاتها للشعر والرواية تعد واحدة من المثيرات لخيالها الفني، تحفزها على الرسم، وهي تعتقد دائماً أن اللوحة الأجمل هي اللوحة التي لم ترسمها بعد.

المعرض الفردي الأول للفنانة عالية الفارسي في دبي يعبر عن خط تطور مسيرتها التي تتضمن محطات بارزة، ويشكل الإنسان محور أعمالها الفنية، مع ملامح من التراث العماني.

وتستخدم الفنانة مواد مختلفة وألوان الأكريليك على القماش، وأحياناً تستخدم الورق المعاد تدويره. وأقامت العديد من المعارض الفردية في طوكيو وباريس وبروكسل، وشاركت في معارض مع فنانين في ستوكهولم وبرلين وشانغهاي وأبوظبي وجنيف، ضمن العديد من المعارض الجماعية.

وذكرت الفنانة أن مشروعاً فنياً جمعها مع الروائي واسيني الأعرج في معرض. وقالت في حديث صحافي عن التجربة «أضافت نصوصه الأدبية الكثير من الألق إلى لوحاتي، فاستطاع خلال فترة بسيطة أن يكتب نصوصاً رائعة ومتلائمة جداً مع اللوحات التي تمحورت على الوجوه، لامستني جداً وكأنه في بعض الأحيان كتب عن أشياء حصلت معي خلال فترة معينة، هذه النصوص أضافت كثيراً للوجوه التي أرسمها، فجعلت المتلقي يفهم اللوحة أكثر، كما أصبح جمهور الشاعر يدخل إلى عالمي الفني، أما اسم اللوحة المفضلة لدي فهو «امرأة الذاكرة»، واعتبر انه من أجمل العناوين التي وضعها الأعرج على لوحاتي».