ورش عمل لجائزة «جميل 3» في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية

يتضمن المعرض أعمالاً لـ10 فنانين تتنوع بين الخط العربي وتصميم الأزياء والرسومات التأملية. من المصدر

يستضيف متحف الشارقة للحضارة الإسلامية برنامجاً شاملاً وحافلاً بالفعاليات وورش العمل المجانية، التي تدور حول جائزة «جميل 3» التي تستقطب مئات الزائرين من مختلف فئات المجتمع.

وتمنح جائزة جميل الدولية، وهي جائزة للفن والتصميم المعاصر المستلهم من التقاليد الإسلامية، من قبل متحف فكتوريا وألبرت، وبشراكة مع «الفن جميل»، إحدى مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية.

وستستمر الفعاليات وورش العمل في المتحف حتى تاريخ السادس من يونيو المقبل، وسيستمر حتى ذلك الوقت في استضافة العديد من الندوات المخصصة لمختلف الفئات والأعمار، التي تشمل طلاب المدارس والجامعات وكل أفراد المجتمع.

وقد شهد هذا الأسبوع حضور الفنان والمصمم، باسكال زغبي، الذي يعد واحداً من المتأهلين الـ10 للفوز بجائزة «جميل 3»، والذي أشرف على برنامج من ورش العمل الأكاديمية المخصصة لطلاب الجامعة الأميركية في الشارقة. وكان الفنان باسكال زغبي، المعروف في مجال التصميم والمتخصص في الخط العربي، قد حضر خصيصاً إلى الإمارات للمشاركة في ورش العمل بهدف نقل خبرته إلى الجيل المقبل من الفنانين والمصممين الطامحين.

وقال زغبي «أعطيت خلال ورش العمل الأكاديمية محاضرات عن تاريخ الخطوط العربية، وكيفية تطورها عبر الزمان، وأطلعت الطلاب على الأفكار التي أستوحيها، والتقنيات التي استخدمتها للخروج بأنواع وأشكال خطوط عربية جديدة. وإن أهم ما تخللته ورش العمل مناقشة أنواع الخط الكوفي السبعة، وكيف تطور الخط الكوفي من الشكل التقليدي غير المنقط، الذي عرف في العصر الإسلامي الأول، مروراً بالشكل الهندسي الذي يعتمد نظام الدوائر والنقاط، الذي انتشر في العصر العباسي، وصولاً إلى خطوط خمسة جديدة معتمدة في العصور الحديثة. لقد طلبت من كل طالب وطالبة اختيار كلمة تقليدية وكتابتها بأحد أنواع الخط الكوفي، وتحويلها لشكل معاصر أسميه (الشكل المجرد)، وقد فوجئت بأعمالهم الفنية المبدعة التي فاقت توقعاتي».

ويتضمن المعرض أعمال 10 فنانين تتنوع بين الخط العربي وتصميم الأزياء المستوحاة من المساجد في إسطنبول وعروض الفيديو والرسومات التأملية. وسبق لهذه الأعمال الإبداعية المذهلة أن عرضت في متحف فيكتوريا وألبرت في لندن.

ويعد متحف الشارقة للحضارة الإسلامية المكان الوحيد في منطقة الشرق الأوسط الذي يستضيف أعمال الفنانين المتأهلين للفوز بالجائزة من بين 270 مرشحاً للفوز من مختلف أنحاء العالم.

وكانت جائزة جميل، التي تشرف عليها الفنانة المهندسة، زها حديد، قد انطلقت عام 2009، بهدف استعراض الإرث الفني الغني الذي يزخر به العالم الإسلامي.

 

 

تويتر