أحلام والجسمي وعيضة أحيوا «ليلة التتويج»

«سيف الميدان».. فارس يولـــة فزاع 2015

قلعة الميدان في القرية العالمية تزيّنت بفعاليات الدورة الـ15 لبطولة يولة للكبار على مدى أربعة أشهر. من المصدر

فاز سيف بن سويلم الكتبي ببطولة فزاع لليولة للكبار 2015، التي أُسدل الستار، مساء أول من أمس، في قلعة الميدان بالقرية العالمية، على فعاليات دورتها الـ15، والتي امتدت على مدار نحو أربعة أشهر متصلة، برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، ونظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث. وتألق في الحفل الختامي الفنانون أحلام وحسين الجسمي وعيضة المنهالي.

سيف الكتبي: إهداء إلى حمدان

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/04/8ae6c6c54aa0819a014c8571c37f65b6.jpg

أهدى بطل الدورة الـ15 لبطولة فزاع لليولة الفوز إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وإلى والده، وإلى أهالي منطقة مرغم بصفة خاصة، ودبي عموماً، وجمهوره الذي سانده طوال مشواره أثناء البطولة، حتى وصوله إلى حمل درعها.

وأكد الكتبي الذي سبق له الفوز بنسخة سابقة من بطولة الكبار، بالإضافة إلى نسخة أخرى من بطولة الناشئين، عزمه على استمرار مشاركاته في الدورات المقبلة بأمل الاحتفاظ باللقب. ودعا الكتبي الشباب الخليجي والعربي إلى المشاركة في المواسم المقبلة من هذه البطولة أيضاً، مشيراً إلى أن «جميع من شاركوا في البطولة ونافسوا من أجل التأهل رابحون». وقال «كسبنا الكثير على منصة الميدان، وأجدنا تقديم صورة حقيقية للشباب الإماراتي المحتفي بموروثه الثقافي، وهذا وسام يطال جميع المشاركين في البطولة».

حسين الجسمي: لا أتأخر

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/04/8ae6c6c54aa0819a014c8571c46465b8.jpg

قال الفنان حسين الجسمي، إن موعد التواجد على منصة «الميدان» مقدم بالنسبة لديه دائماً على ما سواه من الارتباطات، مضيفاً لـ«الإمارات اليوم»: «لا يمكن أن أتأخر عن مناسبة مهمة، لاسيما هذه البطولة التي تحتفي بأحد أهم مظاهر الموروث المحلي، والتي تقام بدعم ورعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي».

وأكد الجسمي أن الفنانين الإماراتيين دوماً يبقون على قلب رجل واحد، لاسيما حينما يتعلق الأمر بالتغني بالوطن، ومآثر رموزه، مشيراً إلى أن الفنان الإماراتي تمكن بالفعل من أن يكون سفيراً فوق العادة للوطن في الخارج. وأعرب الجسمي عن فخره بالغناء من منصة قلعة الميدان قصيدة بعنوان «سيدي محمد»، مهداة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، من كلمات الشاعر عبدالله حمدان بن دلموك، وألحان فايز السعيد.

ومتفوقاً على 40 متسابقاً تمكنوا من الوصول إلى التصفيات النهائية للبطولة، تمكن سيف بن سويلم الكتبي، الملقب بـ«سيف الميدان»، من انتزاع لقب البطولة بعد منافسة قوية مع المتسابق مطر أحمد الحبسي الذي حل ثانياً، بعد تصدر الكتبي بحصوله على 400 ألف صوت، قادته إلى الصدارة بفارق نحو 145 ألفاً عن صاحب الوصافة الذي اكتفى بـ255 ألف صوت.

وبهذه النتيجة يكرر الكتبي إنجازه الشخصي، وينضم إلى قائمة الأبطال الذين تمكنوا من حصد لقب البطولة في مناسبتين مختلفتين، إذ سبق لفارس ميدان 2015، أن توج بلقب النسخة السادسة من البطولة، كما سبق له أيضاً التتويج بلقب بطولة الناشئين، التي يعود لها الفضل في تنمية مهاراته بشكل أساسي في فن اليولة التراثي.

وسلم الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عبدالله حمدان بن دلموك، والرئيس التنفيذي للمجموعة الإعلامية العربية محمد الملا، ومدير قناة «سما دبي» التي قامت بنقل جميع فعاليات البطولة على الهواء مباشرة، حمد خليفة بوشهاب؛ درع البطولة للكتبي، في أجواء احتفالية مبهرة على عادة احتفالات تتويج أبطال «يولة فزاع».

وبهذه النتيجة يستحق الكتبي؛ بالإضافة إلى كأس البطولة، الجائزة المالية المقررة لصاحب المركز الأول وقيمتها مليون درهم، فيما يستحق صاحب المركز الثاني مطر الحبسي الذي نال الوصافة جائزة مالية قدرها 500 ألف درهم، فيما حل في المركز الثالث راشد بن حرمش المنصوري الذي نال 33 ألف صوت، وتبلغ القيمة المالية لهذا المركز 250 ألف درهم، أما جائزة المركز الرابع البالغة 150 ألف درهم فذهبت للعماني حميد الوهيبي، الذي أصبح أول متسابق خليجي يحقق هذا المركز المتقدم في البطولة.

وذهبت جائزة اليويل المتميز التي لا تمنح لاعتبارات فنية فقط، بل سلوكية أيضاً مرتبطة بالتزام اليويل بتعليمات وقوانين البطولة، وغيرها من المعايير التي تحددها اللجنة المنظمة، إلى المتسابق أحمد الحبسي، وتبلغ قيمتها 100 ألف درهم.

وقال عبدالله حمدان بن دلموك، إن «ما تشهده بطولة اليولة للكبار حالياً ومختلف بطولات فزاع التراثية هو بمثابة حصاد سنوات من العطاء والاجتهاد في تجويد الأداء بتوجيه ودعم دائمين من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم»، مشيراً إلى أن الدورة الحالية شهدت منافسات قوية جداً، مقارنة بالموسم الماضي، وتكلل الختام بقصائد رائعة إلى أصحاب السمو الشيوخ، وكان حضور الجماهير كالعادة مثالياً ومبهراً.

من جانبها، قالت مدير إدارة البطولات لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سعاد إبراهيم درويش، إن «برنامج الميدان أضحى يشكل مهرجاناً أسبوعياً يتابعه الشباب والكبار، ونهجاً يتبعه الصغار من حيث التدريب للوصول إلى الميدان وكأس فزاع الذهبية، فضلاً عن إنجاز إضافة اليولة في المناهج المدرسية».

وكعادة الحفل الختامي للبطولة حافظ كل من حسين الجسمي وأحلام وعيضة المنهالي على عادة إحيائهم للحفل الغنائي الختامي، بأعمال جديدة وخاصة لهذا الحدث، إذ غنت أحلام من كلمات الشاعرة غياهيب وألحان فايز السعيد، قصيدة مهداة إلى حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم. وأشارت أحلام إلى أنها تشارك في هذا الحدث بشكل سنوي مدفوعة بمشاعر الانتماء لهذا التراث المحلي الذي يواكب نهضة الإمارات بمواءمة مبهرة، مضيفة «أشعر بالفخر والاعتزاز لإحياء ختام حفل الميدان، وكإماراتية أشعر بفخر أكبر لما يقدمه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث من أعمال تسهم بالدرجة الأولى في حفظ التراث اللامادي بدولة الإمارات من الاندثار، مثل اليولة التي حرص سمو ولي عهد دبي على دعمها بشكل متواصل وكبير من خلال إقامة بطولة تراثية تمكنت في الأعوام السابقة من الانتشار، ليس على المستوى المحلي فقط بل على مستوى المنطقة كلها».

الفنان عيضة المنهالي الذي كان أول الفنانين الثلاثة قدوماً إلى موقع الحدث هذه المرة، غنى من كلمات الشاعر سالم الزمر وألحان فايز السعيد قصيدة مهداة إلى سمو الشيخ حمدان محمد بن راشد آل مكتوم، وأكد أن مسرح الميدان تحول إلى منصة داعمة للفنان الإماراتي، خصوصاً في ما يرتبط بخصوصية الإيقاع الشعبي الذي حفز كثيرين من الفنانين على النهل من معينه الثري، مضيفاً أن «بطولة فزاع لليولة منصة مهمة ليس فقط على صعيد المحافظة على الموروث الإماراتي، بل أيضاً في ما يتعلق بإطلالة الفنانين الإماراتيين عبرها، لما تشهده من متابعة جماهيرية كبيرة». «سيدي محمد» كان عنوان القصيدة التي كتب كلماتها الشاعر عبدالله حمدان بن دلموك، مهداة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وغناها حسين الجسمي بألحان فايز السعيد. واعتبر الجسمي قلعة الميدان وبطولة اليولة بكل ما تتيحه للفنان الإماراتي بمثابة بيت أو مسرح مفتوح بالنسبة له، مضيفاً «أكاد أشعر بأننا من يستضيف الجمهور هنا في هذه الأجواء الإماراتية الخالصة، لاسيما أن منصة مؤسسة دبي للإعلام التي تنقل حصرياً الحدث هي أول منصة وقفنا عليها، لذا نشعر بالانتماء لكليهما، وكل عام نحرص على المشاركة في هذه الاحتفالية المتميزة والمهرجان التراثي الإماراتي، أما البطولة فهي مهمة جداً على الساحة لما تحمله من أهداف في سبيل تعزيز الهوية الوطنية، والشكر لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، المركز المتطور في نهجه، والذي يعد كبيراً في حجم الأعمال التي يقدمها على الرغم من حداثة عهده، ويدل ذلك على نضج العاملين فيه وتفاعلهم مع المبادرات التي تختص بالتراث».


أحلام: عصير و«كيك» لطفل

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/04/8ae6c6c54aa0819a014c8571c45565b7.jpg

انشغلت الفنانة أحلام كثيراً أثناء استعدادها للقاء الإعلاميين على هامش الحفل الختامي للبطولة بطفل (خمس سنوات تقريباً)، جاء ليهديها وردة، لكنه فجأة همس لها طالباً عصيراً، فما كان من أحلام إلا أن طلبت عصيراً بشكل عاجل تلبية لطلبه.

وبعد مداعبات ظهرت فيها بروح «الأم»، طلب الطفل «كيك»، وهو الطلب الذي استدعى دقائق أيضاً قبل تلبيته، ومن ثم الشروع في لقاء إعلامي اشترطت قبله ألا تتجاوز الأسئلة موضوع الحدث، وهو «المشاركة في بطولة فزاع لليولة»، وإلا فإن البديل الاعتذار عن استكمال اللقاء الإعلامي فوراً.

على الرغم من هذه الحدة الظاهرية، فإن أحلام ردّت على مختلف الأسئلة بأريحية، واسترسلت في ما يتعلق بأحدث ألبوماتها الغنائية، الذي أطلقت بصدده حملة جوائز مثيرة للجدل، يحصل من يتمكن من أداء جميع أغنياتها المختلفة على جوائز متعددة، منها «سيارة» مقدمة من المطربة الإماراتية نفسها.

 

 

تويتر