عبدالعزيز المسلم: تنطلق اليوم وتضم برنامجاً زاخراً

أيام الشارقة التراثية.. شهر كامل مع نبع الأصالة

صورة

قال رئيس معهد الشارقة للتراث، عبدالعزيز المسلم، إن أيام الشارقة التراثية تعد تظاهرة ثقافية مهمة ومميّزة زاخرة بالفعاليات والبرامج والأنشطة التراثية المليئة بالنشاط والحيوية والمعرفة والتسلية، مشيراً إلى أنها تعد قيمة حضارية وثقافية ومعنوية تقدمها إمارة الشارقة إلى دولة الإمارات والعالم العربي، إذ أثبتت أيام الشارقة التراثية طوال مسيرتها أنها محفل ثقافي مهم للتراث الشعبي والموروث الحضاري.

محطة جذب مهمة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/04/8ae6c6c54aa0819a014c7143f7676237.jpg

قالت المنسق العام لأيام الشارقة التراثية الـ13، خولة الشامسي «يتضمن برنامج الأيام فعاليات عدة، ثقافية وترفيهية تناسب الكبار والصغار والعائلات، فهناك على سبيل المثال البرنامج الثقافي الذي يتضمن محاضرات وندوات في عالم التراث والثقافة والمعرفة، وفعاليات قرية الطفل التراثية، وفعاليات قرية الحواس الخمس، بالإضافة إلى عروض فرق الفنون الشعبية المحلية والعربية والعالمية، والمسابقات المتنوعة، مثل مسابقة التصوير، ومسابقة المثل، ومسابقة لقيت يدوه، ومسابقة قص الأثر، ومسابقة اللغز اليومي».

وأكدت أن أيام الشارقة التراثية تتميّز بكونها محطة جذب مهمة وقوية على مدار أيام الفعاليات التي تستمر شهراً كاملاً، إذ تتحول الفعاليات والأنشطة والبرامج إلى قبلة للجمهور والمختصين والمتابعين وعشاق التراث، والباحثين والراغبين في معرفة تراث الإمارات من زوار ومقيمين.

وأضاف المسلم في مؤتمر صحافي عقد في المعهد، أمس، للإعلان عن برنامج وتفاصيل أيام الشارقة التراثية الـ13 التي تنطلق اليوم، برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتستمر حتى نهاية الشهر الجاري، أن «للتراث أهمية كبرى في دولة الإمارات، ويأتي في مقدمة الأوليات دائماً، فمنذ البدايات الأولى لتأسيس الدولة كان التراث يأتي في عمق الاهتمامات الثقافية، كما أن الدعم المادي للتراث كان في ذروته دائماً».

وأشار عبدالعزيز المسلم إلى أنه «ضمن المشاريع الثقافية الكبرى التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، كان افتتاح معهد الشارقة للتراث، كصرح ثقافي علمي كبير، فالتراث يحتل مكانة متميّزة عند سموه، ودوماً هناك مبادرات وإسهامات من طرف سموه في مجال التراث بصفة خاصة والثقافة بصفة عامة، بالإضافة إلى الدعم اللامحدود والمتابعة الدقيقة والتفصيلية لعالم الثقافة والتراث، والبحث عن كل ما يسهم في استمرار وديمومة تنميته وتطوره وتميزه. وبفضل رعاية ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أصبحت الأيام التراثية نموذجاً يحتذى في تنظيم المهرجانات الثقافية الشعبية الكبرى».

وذكر أن المعهد يسعى من خلال أيام الشارقة التراثية، إلى التعرف إلى الموروث المادي والمعنوي، بما يسهم في خلق جيل مرتكز في تطلعاته على الأصالة، وعلى خبرات عريقة، آخذاً بعين الاعتبار أهمية وضرورة تعزيز فرص التواصل بين الأجيال.

وكشف المسلم خلال المؤتمر أن أيام الشارقة التراثية تتضمن برامج وأنشطة وفعاليات متنوعة، تستمر حتى نهاية الشهر الجاري، وتأتي تحت شعار «تراثنا نبع الأصالة». ولفت إلى أن برنامج الأيام في نسختها الـ13، متنوع وزاخر بالفعاليات، والأنشطة، والندوات، والمحاضرات، والمسابقات، ويشارك فيها عدد من الجهات والهيئات والمؤسسات الحكومية العربية والإسلامية والدولية.

وقال المسلم «مع أيام الشارقة التراثية نستحضر أصالة الماضي ونطلع الجيل الجديد على تاريخ الأجداد، ونقدم لهم تعريفاً بتلك الحرف والمهن والعادات والتقاليد، وعن مختلف ملامح حياة الآباء والأجداد، وهي في الوقت نفسه تعبير صادق عن هوية هذا الشعب، وتجسيد حي لتاريخ أبناء الإمارات، تتعرف إليه الشعوب الأخرى، سواءً الذين يأتون إلى الأيام من كل أنحاء العالم، أو الذين يتفاعلون معها من خلال المتابعة عبر مختلف وسائل الإعلام».

وتابع «هذا العام يطلق المعهد شعاراً جديداً ومرحلة جديدة، تتضمن معنى جديداً هو (تراثنا نبع أصالتنا)، كما ينظم حملة إعلانية شعبية جديدة لإطلاق الحواس الخمس في حب التراث والاستفادة من معطياته الكبيرة. كما أعدت اللجنة المنظمة للأيام حزمة جديدة ومميّزة من البرامج والفعاليات تسهم في تحقيق أكبر قدر من الفائدة للجيل الجديد والباحثين عن التراث والأصالة والهوية».

واستطرد المسلم «لقد كانت مهمة إبراز القيمة السياحية للشارقة هدفاً رئيساً في تنظيم الأيام هذا العام، نظراً لما لدى الشارقة من إمكانات ومقومات سياحية وجغرافية وبيئية وثقافية، تبرز قيمة عليا للمنتج السياحي، وتقدم معنى جديداً للسياحة الثقافية والشعبية».

ولفت إلى أنه سيكون على مدار أيام الشارقة التراثية مقهى ثقافي يتضمن فعاليات يومية، لافتاً إلى أن الأيام هذا العام تشهد وجود مركز تواصل اجتماعي يدار ويُفعّل بجهود شبابية، كما سيكون هناك مركز إعلامي في قلب الشارقة.

تويتر