تضم 75 موقعاً.. وعضو في «الوطني الاتحادي» يدعو إلى تطوير قانون المحميات

«الثقافة» تتـسلم قائمة المواقع الطبيعية لتســجيلها في الـ «يونيسكو»

صورة

تسلمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع قائمة تتضمن 75 موقعاً طبيعياً في مختلف إمارات الدولة، لبحث تسجيلها في قائمة التراث العالمي في منظمة اليونيسكو. وتشمل قائمة المواقع الطبيعية 32 موقعاً في أبوظبي و14 في دبي، و10 في أم القيوين، وثمانية في الفجيرة، وستة في رأس الخيمة، وخمسة في الشارقة. وتحتوى المواقع البرية منها على الكثبان الرملية وأشجار القرم والسدر والغزال والمها العربي، وغيرها من الحيوانات والطيور النادرة، بينما المواقع البحرية تضم الشعاب المرجانية والسلاحف والدلافين وأبقار البحر والسرطانات والقواقع البحرية والطيور المهاجرة.

قائمة «الكنوز الطبيعية»

تشمل قائمة المواقع الطبيعية التي أعدها عضو المجلس الوطني الاتحادي، رشاد محمد بوخش، 57 موقعاً في مختلف إمارات الدولة، إذ سجلت في أبوظبي 32 موقعاً، منها 26 برياً، هي: سبخة مطي - صير بني ياس - محمية جبل حفيت - كثبان ليوا - محمية حزام غياثي - محمية الميدور - محمية بينونة الكبرى - محمية السدود القديمة - محمية الهدوانية شرق - محمية المغبرة - محمية العارفة - محمية بحيرة الوثبة - محمية غابة السلع - محمية قصر البحر - محمية حزام الغابات - محمية غنتوت - محمية بدع خليفة - محمية روضة الريف - محمية الشوامخ - محمية جزيرة السمالية - محمية قرين العيش - محمية العجبان - محمية جزيرة مصنوعة - محمية صير بني ياس - محمية الميدور - محمية الهدوانية غرب.

كما تضمنت المواقع الطبيعية في أبوظبي ستة مواقع بحرية، هي: جزيرة بوطينة - محمية الوثبة - جزيرة مروح - محمية السلمية - المحمية البحرية الأولى - المحمية البحرية الثانية.

وشملت قائمة المواقع الطبيعية في دبي 14 موقعاً، منها موقع واحد بحري هو «محمية جبل علي»، وآخر بحري – بري، هو «محمية رأس الخور»، و12 موقعاً برياً هي: «محمية حتا - محمية الخوانيج - محمية ند الشبا - المنطقة العازلة لحديقة مشرف - محمية العوير - محمية جبل علي للحياة الفطرية - محمية المها - محمية حتا الجبلية - محمية المرموم الصحراوية - الوحوش الصحراوية - محمية جبل نزوى - محمية غاف نزوى. وفي أم القيوين ضمت القائمة 10 مواقع برية. وفي الفجيرة ثمانية مواقع، منها خمسة بحرية، وثلاثة برية. وفي رأس الخيمة شملت القائمة ستة مواقع، بينها أربعة بحرية، وموقعان بريان. وفي الشارقة شملت القائمة خمسة مواقع، بينها ثلاثة برية، وموقعان بحريان.

وقال عضو المجلس الوطني الاتحادي، المهندس رشاد محمد بوخش، إن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، تسلم قائمة المواقع الطبيعية، لبحث البدء في إجراءات تسجيل بعضها ضمن القائمة التمهيدية للائحة التراث العالمي، موضحاً أنه سيعقد اجتماعاً مع مسؤولي المجلس الوطني للسياحة والآثار، الأيام المقبلة، لبحث الخطوات الفعلية لعملية التسجيل. كما دعا إلى تطوير تشريعي لقانون المحميات الطبيعية الحالي.

وأفاد بوخش الذي يشغل منصب رئيس جمعية التراث العمراني، بأنه سيبحث مع مسؤولي المجلس الوطني للسياحة، البدء في إجراء حصر نهائي لأهم المواقع الطبيعية الموجودة في القائمة التي أعدها، وتحديد أولويات تسجيلها، ومخاطبة الجهات المسؤولة عن هذه المواقع في كل إمارة، والقيام باستقدام خبراء دوليين متخصصين لإعداد ملف لكل موقع، لتسجيلها في القائمة التمهيدية لليونيسكو، على أن يتم وضع برنامج لبدء التسجيل مرحلياً اعتباراً من العام المقبل.

وأوضح أن ملف كل موقع سيتضمن أكثر من 400 ورقة تشمل السمات ودراسات عن الثروات الطبيعية ومقارنات وإثباتات للقيمة الاستثنائية، والقوانين المثلى للحفاظ على هذه المواقع، مؤكداً أن «تسجيل الموقع الواحد يحتاج إلى عمل شاق وجاد، قد يستغرق نحو 10 سنوات».

وقال بوخش لـ«الإمارات اليوم» حول تسجيل المواقع الإماراتية «علينا البدء في الخطوة الأولى، لأن عملية التسجيل ليست سهلة، بل صعبة جداً، ولكي تتم لابد من أن يتوافر في كل موقع ما يسمى بالقيمة الاستثنائية العالمية، التي يقصد بها التميز والتفرد على المستوى العالمي. ولو نجحنا في تسجيل 10% من الـ75 موقعاً، بحيث يكون لدينا سبعة مواقع تتمتع بالقيمة الاستثنائية العالمية، سيصبح إنجازاً من شأنه جذب المزيد من السياح، ومنح الدولة نوعاً من التنافسية الدولية تراثياً».

وأضاف «لدينا موقع واحد مسجل بالفعل على اللائحة الأساسية لليونيسكو، هو مدينة العين، وهناك ثمانية مواقع أخرى مدرجة على القائمة التمهيدية للمنظمة الدولية، بينها سبعة ثقافية وموقع واحد فقط طبيعي هو جزيرة صير بونعير في الشارقة، الذي سيتم تجهيز ملف متكامل عنه في شهر يناير المقبل».

وكشف أن بعض المتخصصين في المواقع الطبيعية أكدوا أن منظمة اليونيسكو طلبت من الإمارات المضي في إجراءات تسجيل موقع «سبخة مطي» في أبوظبي، التي تعد ثالث أقدم سبخة (أرض ملحية) في العالم، لكن إلى الآن لم يتم اتخاذ إجراءات التسجيل، مشيراً إلى أن الدولة طلبت من قبل تسجيل قلعة الفهيدي التي تعد أقدم مرسى في دبي، ضمن التراث الثقافي، لكن تم رفض الطلب بدعوى عدم تفردها وتميزها استثنائياً على مستوى العالم، مثل تاج محل وأهرامات الجيزة، وسور الصين العظيم.

وقال «أثرت هذا الموضوع برلمانياً في محاولة لتسريع خطى الدولة في عملية تسجيل المواقع الطبيعية، خصوصاً أنها تستغرق وقتاً طويلاً، ولا تستطيع أي دولة سوى ترشيح موقع واحد كل سنة، وهناك مواقع لدينا أمل كبير في تسجيلها مثل جزيرة بوطينة في أبوظبي، التي حصلت العام الماضي على الترتيب 28 بين عجائب الدنيا الطبيعية في العالم، نظراً لما تتمتع به من شعاب مرجانية وأشجار القرم وطيور وسلاحف ودلافين، كما نعمل حالياً مع بلدية دبي لإعداد ملف حول محمية جبل علي».

وأكد أن «اليونيسكو تعتمد في تقييمها وتسجيلها للمواقع الطبيعية على عناصر عدة، أهمها الأصالة، والتكاملية، بحيث يكون الموقع متكاملاً من الجوانب الطبيعية كافة دون أي تدخل بشري، وإدارة الموقع من خلال متابعة قوانين الدولة لحماية المواقع الطبيعية، وتنظيم عمليات الزيارات السياحية»، موضحاً أن قانون المحميات الطبيعية الحالي يحتاج إلى تطوير تشريعي سيسعى إلى المطالبة به قريباً.

وقال بوخش «هناك عدم اهتمام من الدول العربية كافة بعميلة تسجيل مواقعها الطبيعية الخلابة ضمن لائحة التراث العالمي، فلا يعقل أن يكون عدد المواقع العربية المسجلة عالمياً خمسة فقط في مصر والجزائر والأردن وموريتانيا ولبنان، من أصل 1007 مواقع ثقافية وطبيعية على مستوى العالم».

وأضاف «سلطنة عمان كان لديها موقع طبيعي مسجل دولياً، لكن شطب من اللائحة بسبب تدخل الدولة فيه للتنقيب عن الغاز، كما أن البحرين حاولت تسجيل جزيرة يوجد فيها بقر البحر، ضمن لائحة التراث العالمي، لكن اليونيسكو ردت بأن هذا الموقع يشبه مواقع كثيرة في الإمارات، وطلبت من الدولتين التعاون بشأن التسجيل».


 

تويتر