سلطان يسلم مخطوطات من مقتنياته إلى الجامعة القاسمية

كشف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن المجموعة الأولى من مقتنيات سموه من الكتب المخطوطة والمخطوطات الإسلامية التي سلمت للجامعة القاسمية؛ تمهيداً لنقلها إلى دار المخطوطات التي بدأ العمل في تشييدها وستفتتح في سبتمبر المقبل.

وعرض برنامج الخط المباشر عبر إذاعة وتلفزيون الشارقة المجموعة التي قدمها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، من ضمن مجموعة مقتنيات سموه الخاصة، لتكون في دار المخطوطات التابعة لجامعة القاسمية متاحة لكل الباحثين من طلبة الجامعة.

المخطوطات التي سلمت أمس إلى الجامعة عمرها يراوح بين 300 و400 عام، وتتضمن 400 نسخة ما بين مخطوط وكتاب مخطوط، وتزيد صفحاتها على مئات الآلاف من الصفحات، وجميعها باللغة العربية، وتتناول موضوعات إسلامية متنوعة، من الفقه، وأصول الفقه، والمعاملات، والحديث الشريف، والقرآن الكريم.

وسيلي هذه المرحلة مرحلة أخرى، يسلم فيها صاحب السمو حاكم الشارقة دار المخطوطات مجموعة أخرى من الوثائق والمخطوطات بلغات إسلامية، مثل الفارسية والتركية وسواهما، وستكون محتويات دار المخطوطات متاحة لطلاب جامعة القاسمية لإجراء البحوث وتحقيق هذه المخطوطات.

وتعد مقتنيات صاحب السمو حاكم الشارقة من المخطوطات ــ وهي بعشرات الآلاف ــ من أنفس وأهم وأغلى الوثائق التي جمعها سموه واقتناها بجهده الشخصي وبماله الخاص، من كل أطراف العالم، وأودعها مخازن معدة لهذا الغرض في قصر سموه، وتم ترقيمها وتبويبها لسهولة البحث عنها وفيها، وموضوعه في صناديق خاصة تحفظها.

كما سيهدي صاحب السمو حاكم الشارقة المكتبات المتخصصة ودور الوثائق والمتاحف مجموعة أخرى من مقتنيات سموه، إذ خصصت بعض تلك المكتبات التي سيتم إهداء المقتنيات لها أقساماً خاصة بمقتنيات سموه وإهداءاته لها.

وعرض البرنامج مشاهد حصرية لتلك المكتبة الوثائقية، مخزن الوثائق، بينما كان صاحب السمو حاكم الشارقة يتجول في جنباتها، وتعد كنزاً علمياً وتاريخياً لا يقدر قيمته وأهميته إلا الباحثون الذين في كثير من الأوقات يعانون ويبذلون جهداً كبيراً للحصول على مخطوط واحد، بينما ستكون هذه متاحه لهم جميعاً في دار المخطوطات في الجامعة القاسمية، ليقوموا بجهدهم العلمي في الكشف عن الكنوز التي تحتويها هذه الثروة العلمية.