اتحاد الناشرين العرب اختار الإمارة لاستضافة مؤتمره الثالث

الشارقة عاصمة للثقافة.. والنشر أيضاً

«المؤتمر» ينطلق في نوفمبر قبل انطلاق معرض الشارقة الدولي للكتاب. الإمارات اليوم

اختار اتحاد الناشرين العرب إمارة الشارقة مقراً لاستضافة مؤتمر الناشرين العرب الثالث في نوفمبر المقبل، قبيل انطلاق معرض الشارقة الدولي للكتاب، في إنجاز جديد يعكس التقدير الكبير من قبل الناشرين العرب للدور الذي تلعبه الشارقة في صناعة النشر ودعم الكتاب، على المستوى المحلي والعربي والإقليمي.

محاور وجهات

سيتضمن مؤتمر الناشرين العرب الثالث جلسات تتناول موضوعات متنوعة؛ بالإضافة إلى العروض الرئيسة. كما ستكون هناك جلسات محددة مخصصة للتعارف وبناء العلاقات وعقد الاجتماعات المهنية. وستتناول محاور هذه الجلسات موضوعات تشمل: المكتبات، والتعليم، والملكية الفكرية، وحقوق الملكية والقرصنة الرقمية، والتوزيع الإلكتروني، وحرية النشر، والترجمة واللغة العربية، وتطور قطاع النشر، وتطوير المحتوى. وسيشارك في المؤتمر العديد من الجهات العاملة في قطاع النشر والعمل الثقافي، وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للناشرين، واتحاد الناشرين العرب، وجمعية الناشرين الإماراتيين، واتحادات وجمعيات ونقابات الناشرين في الدول العربية، ووزارات الثقافة في الدول العربية، ومديرو المكتبات الوطنية ومديرو معارض الكتب في العالم العربي، والمؤسسات الحكومية والخاصة المعنية بصناعة النشر، إضافة إلى ناشرين، ومفكرين، وأدباء، وإعلاميين، وقانونيين، وأكاديميين من مختلف الدول العربية والمنطقة.

وجاء اختيار الشارقة لاستضافة المؤتمر، الذي يعتبر أكبر تجمع مهني للناشرين والمؤسسات المعنية بصناعة النشر والكتاب في العالم العربي، تأكيداً على ريادة مشروع الإمارة الثقافي، الذي أرسى دعائمه صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على مدار أربعة عقود، قدمت خلاله الشارقة لمجتمع دولة الإمارات وللعالمين العربي والإسلامي والمنطقة المحيطة بهما، عدداً كبيراً من الإنجازات الداعمة لصناعة النشر وللعاملين بها، في مختلف المجالات، وهو ما أسهم في ترسيخ اسم الشارقة باعتبارها عاصمة الثقافة العربية والإسلامية.

وثمّن رئيس اتحاد الناشرين العرب، المهندس عاصم شلبي، جهود صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، واحتفاء سموه الدائم بالناشرين والمؤلفين وكل محبي الكتاب حول العالم، مضيفاً أن المؤتمر الذي ستستضيفه الشارقة سيقدم منبراً للناشرين العرب للاجتماع، وإيجاد السبل لمعالجة التحديات التي يواجهها قطاع النشر، لاسيما في ما يتعلّق بالتأثير المتنامي للعصر الرقمي، وأيضاً للاستفادة من الكم الهائل من الفرص الجديدة المتاحة في هذا المجال.

وأشار إلى أن جلسات مؤتمر الناشرين العرب الثالث، وما سينتح عنه من توصيات، ستثري خبرات وتجارب العاملين في هذا القطاع الحيوي والمهم، وستسهم في مساعدتهم على مواجهة التحديات التي تؤثر في صناعة النشر، إضافة إلى إتاحة الفرصة أمامهم لاكتشاف تأثير التقنيات والطرق الحديثة التي يمكن من خلالها الاستفادة من التطورات الرقمية لتحسين صناعة النشر في الوطن العربي.

من جهتها، أعربت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس لجنة التطوير المهني في اتحاد الناشرين العرب، المؤسس والرئيس الفخري لجمعية الناشرين الإماراتيين، عن سعادتها باستضافة الشارقة لهذا المؤتمر الذي يعد أكبر حدث متخصص بالنشر تستضيفه دولة الإمارات. وأكدت أن هذا الإنجاز كان ثمرة للمبادرات المتتالية التي يقدمها صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لدعم الناشرين العرب ورعايتهم وتدريبهم، للارتقاء بمهنة النشر وصناعة الكتاب في العالم العربي.

وأضافت «ستسهم استضافة الشارقة لمؤتمر الناشرين العرب الثالث في تعزيز الدور المحوري الذي تلعبه دولة الإمارات في تطوير صناعة النشر عربياً وإقليمياً، كما تدعم جهود الشارقة في التحول إلى مركز لإنتاج الكتاب والمهن المرتبطة به في المنطقة، بما في ذلك الطباعة والتصميم والترجمة والتسويق والمعارض، وهو ما سيعزز من نمو القطاعات الثقافية والتعليمية في دولة الإمارات والعالم العربي، باعتبار الكتاب ركيزة أساسية في الحصول على المعارف والعلوم المختلفة».

وأكدت الشيخة بدور القاسمي أن لديها إيماناً قوياً بمستقبل قطاع النشر في الوطن العربي، رغم التحديات القائمة، مضيفة أن هذا الإيمان تستمده من حماس الناشرين وعنايتهم بالكتب، وكذلك من الدور التنويري للكتاب على مر التاريخ في نهضة الشعوب وتطور المجتمعات، وأيضاً من النمو الكبير للسكان وحاجتهم الدائمة إلى المعرفة.

من ناحيته، قال رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أحمد بن ركاض العامري، إن «سعادتنا كبيرة بمنح الشارقة شرف استضافة مؤتمر الناشرين العرب، الذي ستكون هيئة الشارقة للكتاب راعيةً له، وتأكيداً أن الشارقة ستظل وجهة لكل المهتمين بالنشاط الثقافي، والمعنيين بسوق الكتب وصناعة النشر، مستمدة ذلك من أصالة تاريخها الموغل في القدم، وثراء الفعاليات الثقافية التي تقام فيها على مدار العام».

ولفت العامري إلى أن الشارقة أطلقت العديد من المبادرات في مجال صناعة النشر وتعزيز القراءة ودعم الكتاب، خلال الأعوام الأخيرة، والتي سيكون لها انعكاس طويل الأمد على صناعة النشر في دولة الإمارات والعالم العربي. ومن أبرز هذه المبادرات تأسيس هيئة الشارقة للكتاب ومدينة الشارقة للنشر، ما يثبت نجاح الإمارة في تحويل النشر إلى صناعة احترافية، وحرصها على دعم الناشرين وتطوير عملهم.

 

 

تويتر