سلطان القاسمي يفتتح دورته الـ 11 الإثنين المقبل

راشد شرار: 36 شاعراً في ضيافة «الشارقة للشعر الشعبي»

راشد شرار: الدورة الـ11 للمهرجان ستشهد قائمة طويلة من الأمسيات والأصبوحات والندوات يشارك فيها شعراء من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي. تصوير: عبدالله حسن

قال مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي، الشاعر راشد شرار، إن الدورة الـ11 لمهرجان الشارقة للشعر الشعبي، التي يفتتحها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، الاثنين المقبل، تحت شعار «القصيدة الشعبية.. هوية وطن»، ستشهد قائمة طويلة من الأمسيات والأصبوحات والندوات الشعرية، يشارك فيها 36 شاعراً عربياً، سواء من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، أو من مختلف ربوع الوطن العربي.

14 شاعراً إماراتياً

الاهتمام باستيعاب شعراء عرب بهدف تنويع منصات الإبداع في «الشارقة للشعر الشعبي» لن يكون على حساب القصيدة النبطية الإماراتية، وفق مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي، الشاعر راشد شرار، الذي أضاف أن «المهرجان سيشهد مشاركة نحو 14 شاعراً إماراتياً، وهو أمر يعني أن الطابع الشعري للقصيدة الإماراتية سيحافظ على وجودها الثري في المهرجان».


سلطان يستقبل مبدعي «النبطي»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/01/258915.jpg

كشف رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، عبدالله محمد العويس، الذي يتولى رئاسة مهرجان الشارقة للشعر الشعبي، عن أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، سيستقبل الشعراء المشاركين في المهرجان، يوم الثلاثاء المقبل، في ثاني أيام فعاليات المهرجان.

جاء الكشف عن ذلك خلال مؤتمر صحافي، عقد أمس، للكشف عن تفاصيل الدورة الـ11 للمهرجان، في قصر الثقافة بالشارقة، حضره إلى جانب العويس، كل من مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي، راشد شرار، والشاعرة الإماراتية مريم النقبي.

وقال العويس إنه: «بعد نجاح تنظيم مهرجان الشعر العربي، جاء دور الشعر الشعبي لتعزيز مكانته في المجتمع»، مؤكداً حرص «دائرة الثقافة والإعلام ومركز الشارقة للشعر الشعبي على أن يشتمل مهرجان هذا العام على إقامة دورة استثنائية تتواءم مع ألق إبداع النبطي».

وكشف العويس عن أنه سيتم تكريم ثلاثة من أبرز الشعراء الإماراتيين المبدعين في ساحة النبطي، وهم محمد بن راشد الشامسي، وخميس بن حمد السماحي، والشاعر فاطمة الحبروش (فتاة دبي).


مظلة للجميع

أكد مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي أن مهرجان الشارقة للشعر الشعبي بانفتاحه على ساحة الإبداع في القصيدة الشعبية العربية والخليجية، يؤكد موقعه كمظلة للإبداع المتميز، الذي يرفد ساحة «النبطي» بأعمال تستحق الاحتفاء بها، لتصل إلى جمهور بات يترقب الإطلالة السنوية للمهرجان بشغف.

وتابع: «الإضافة النوعية التي تواكب الدورة الـ11 للمهرجان، هي ثمرة الدعم والمتابعة الحثيثة من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، الذي سيشهد انطلاقة المهرجان في الثاني من فبراير المقبل».

وأشار شرار إلى أن بادرة تنوع منصات أصبوحات وأمسيات المهرجان، ستسهم بشكل إيجابي في إتاحة مزيد من فرص مواكبة فعالياته من قبل شرائح مختلفة من الجمهور ومحبي «النبطي»، لافتاً إلى أن مختلف القصائد التي ستتضمنها فعاليات المهرجان المختلفة، ستصدر في مجلد خاص، وستكون متوافرة لمتذوقي النبطي، في وقت قريب من اختتام المهرجان».

وقال شرار لـ«الإمارات اليوم» إن المهرجان يلقى دعماً ورعاية ومتابعة حثيثة من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، مضيفاً: «تعمل اللجنة المنظمة للمهرجان بناء على توجيهات سموه الذي أنصف الشعر الشعبي، باعتباره حافظة التراث، وأحد أهم مقومات الهوية الوطنية، فضلاً عن دوره كفن تراثي وثيق الصلة بالوجدان الشعبي». وأشار شرار إلى أن هذه العلاقة تحديداً بين المنتج الإبداعي النبطي والهوية، هي الثيمة والشعار الأكثر بروزاً في دورة هذا العام التي تأتي ترسيخاً لمكانة المهرجان وموقعه المهم، ليس على أجندة الفعاليات الثقافية المحلية فقط، بل على صعيد صناعة المهرجانات العربية.

وكشف شرار أن الاهتمام باستيعاب شعراء عرب، بهدف تنويع منصات الإبداع في «الشارقة للشعر الشعبي» لن يكون على حساب القصيدة النبطية الإماراتية، مضيفاً: «سيشهد المهرجان مشاركة نحو 14 شاعراً إماراتياً، وهو أمر يعني أن الطابع الشعري للقصيدة الإماراتية ستحافظ على وجودها الثري في المهرجان، ليس من خلال المنتج الشعري فقط، بل أيضاً من خلال مناقشة عدد من أبرز القضايا الملحة التي تفرض حضورها أمام حضور الندوات التي تتضمنها فعاليات المهرجان».

وحول فكرة تنويع مواقع فعاليات المؤتمر وعدم اقتصارها على «قصر الثقافة» مقراً تقليدياً لاستضافة الحدث، الذي شهد انطلاقته في ثمانينات القرن الماضي، القاعة الأشهر التي واكبت ألق الفعاليات الثقافية والفنية في تلك الفترة، «قاعة أفريقيا» في إمارة الشارقة، أكد شرار أن المهرجان سيحافظ، للسنة الثانية على التوالي، على هذه البادرة، مضيفاً: «ستتوزع الأمسيات بشكل أوسع عن العام الذي سبق هذه الدورة وستغطي جميع مناطق إمارة الشارقة، لاسيما أن جميع مناطق الشارقة توجد بها مراكز ثقافية وقاعات مجهزة بالشكل المطلوب لاستضافة مثل هذه الفعاليات».

وتابع: «ستسهم فكرة تنويع منصات المهرجان في إعطاء فرصة لجمهور متنوع أيضاً، ربما لم يتمكن من مواكبة ألق فعاليات المهرجان بسبب بعد المسافة، لذلك فإن المهرجان في هذه الدورة يحرص على أن يصل لأكبر قدر ممكن من جمهور وعشاق (النبطي)، وهو قرار أسهمت في اتخاذه مطالبة البعض به بالفعل».

وأكد شرار أن «الشارقة للشعر الشعبي» مع انفتاحه عربياً لا ينافس سواه من المهرجانات العربية الأخرى، لكنه يصبو في الوقت نفسه إلى أن يرسخ موقعه باعتباره رئة الإبداع النبطي في الوطن العربي، وهو ما دفع باتجاه استقطاب مزيد من الشعراء العرب المجيدين في ساحة النبطي بشكل أكبر هذه الدورة.

وشدد شرار على أن ثمار المهرجان ليست فقط مرتبطة بثمار فعالياته السنوية، مشيراً إلى أن مركز الشارقة للشعر الشعبي، بالإضافة إلى المهرجان السنوي، يقدم لجمهور ومبدعي «النبطي» فعالية شهرية تتنوع ما بين أمسيات وندوات وزيارات لمؤسسات مجتمعية، ما يجعل القصيدة النبطية حاضرة في سياق اجتماعي دائم. ووجه شرار دعوة مفتوحة إلى الجمهور للاستمتاع بفعاليات المهرجان الذي سينطلق الاثنين المقبل، ويستمر على مدار سبعة أيام مختلفة، مضيفاً: «يبقى كل ما سبق بمثابة إرهاصات ومقدمات نجاح، لا يتم توكيدها إلا بحضور اللاعب الأهم الذي من خلال حضوره الفعاليات يثري أي ألق كرنفالي، وهو بكل تأكيد الجمهور، لذلك فإن هذا الحدث الذي يأتي في العام التالي للاحتفاء بالشارقة عاصمة للثقافة العربية، عاد بعد توقف، وحافظ على وجوده في أجندة الفعاليات الثقافية لإمارة الشارقة منذ عام 2010، أولاً وأخيراً من أجل الجمهور، الذي سيكون على موعد مع أصبوحات وأمسيات لا تنسى في رحاب (النبطي)».

 

 

تويتر