زيارة محمد بــن راشد للقرية العالمية صفحة جديدة مع «المركز الأول»

أكد الرئيس التنفيذي للعمليات في القرية العالمية، أحمد حسين بن عيسى، أن «الزيارة التي قام بها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للقرية العالمية، مساء أول من أمس، تمثل دعماً معنوياً كبيراً للقيادات الشابة المواطنة، التي أثبتت كفاءتها، ليس في إدارة القرية العالمية فقط، بل في العديد من المؤسسات المهمة الأخرى».

وأضاف أن «سموّه أشاد بالجانب التنظيمي الذي انعكس على استمرارية هذا المقصد الثقافي والترفيهي، وقدرته على مد جسور التواصل بشكل غير تقليدي بين شعوب العالم المختلفة».

وكان صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قد تفقد خلال الزيارة عدداً من الأجنحة والفعاليات المختلفة، التي تستضيفها هذه الفعالية، التي حافظت على وجودها على مدار أعوام متتالية، منصة ثقافية وترفيهية عالمية تقدم أنموذجاً حقيقياً للتواصل بين الشعوب .

وأضاف بن عيسى لـ«الإمارات اليوم»: «كانت زيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مفاجأة بالنسبة لإدارة القرية، ومنذ اللحظة الأولى للزيارة لمسنا المردود الإيجابي، ومدى الدعم الذي تمثله، ليس للقرية العالمية والمنتمين إلى أسرتها الواسعة فقط، بل لمجمل القطاع السياحي وقطاع الأعمال وغيرها من القطاعات ذات الصلة في دبي».

وتابع: «بالنسبة لنا فإن الزيارة تمثل أيضاً مسؤولية مضاعفة، وحثاً على تحقيق طموحات وإنجازات تتجاوز المتوقع، والتحسن التدريجي في تحقيق النتائج الإيجابية، إلى الإسراع نحو تصدر المشهد، وفق رؤية سموه الطامحة دوماً إلى المركز الأول، وهذه هي الصفحة التي تخطها القرية العالمية مع هذه الزيارة الكريمة».

وأشار بن عيسى إلى أن زيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تزامن معها احتفاء القرية العالمية بالزائر الذي يحمل تذكرة دخول رقم «مليون»، بعد نحو شهر واحد من انطلاقة الدورة الجديدة والموسم الـ19، وهو رقم قياسي لم يتم إنجازه سابقاً.

ورد جانباً كبيراً من الطفرة الإيجابية التي حققتها القرية العالمية في وقت مبكر من إطلاقها هذا العام إلى التعزيزات في البنية التحتية لهذا الموسم، إضافة إلى التنسيق مع الدوائر والمؤسسات الحكومية، والشراكة مع القطاع الخاص، ومن خلال هذا الإنجاز الكبير والتفوق غير المحدود للقرية العالمية في قدرتها على استقطاب واستيعاب هذا العدد الكبير من الضيوف داخل منظومتها.

وقال بن عيسى إن «هناك رؤية شاملة لمستقبل القرية العالمية، تؤكد فيه موقعها باعتبارها عنواناً ومقصداً رئيساً لثقافة الترفيه العائلي على مستوى دبي والمنطقة بشكل عام، وهو الأمر الذي سيجعلها تسهم بشكل محوري في تحقيق رؤية دبي 2020 لتطوير القطاع السياحي».

وحول سقف الطموح في ما يتعلق بعدد الزوار الإجمالي للقرية، قال الرئيس التنفيذي للعمليات في القرية العالمية، إن «إدارة القرية تطمح إلى استقطاب خمسة ملايين ضيف خلال هذا الموسم؛ على الرغم من تقلص عدد أيام استقبالها للجمهور، مقارنة بالدورة الماضية».

وأكد بن عيسى التنسيق الكامل بين «القرية العالمية» كفعالية ثقافية وترفيهية رئيسة في دبي، والعديد من المؤسسات الأخرى، وعلى رأسها دائرة السياحة والتسويق التجاري، وغيرها، ما أسهم في إقامة العديد من الفعاليات المشتركة، ومن بينها فعالية «دمي لوطني»، بالتنسيق مع صحيفة «الإمارات اليوم»، وهيئة الصحة بدبي، فيما عقدت العديد من الشراكات مع مؤسسات، من بينها بلدية دبي، وشرطة دبي، والدفاع المدني، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، وهيئة الصحة، وهيئة الطرق والمواصلات، ودائرة التنمية الاقتصادية.

ولفت بن عيسى إلى أن إدارة القرية العالمية تسعى دوماً إلى تصحيح السلبيات التي تتم الإشارة إليها، سواء من قبل الجمهور أو المستثمرين، وكذلك العارضين، لافتاً إلى أن الاتجاه إلى الحلول الذكية والاستفادة من التقنية كان بمثابة أحد الحلول غير التقليدية التي تعضدت بشكل أكبر هذا الموسم، فضلاً عن أنها تنسجم مع مبادرة الحكومة الذكية الرامية إلى تحويل دبي إلى مدينة ذكية، إذ شملت هذه المبادرة التحديث الشامل لموقع القرية العالمية، وإطلاقه بحلة جديدة، وإطلاق التطبيق الذكي للهواتف المتحركة، لتوفير سهولة ومرونة استثنائية.

مصادفة «استثنائية» لجناح اليمن «السعيد»

من بين 31 جناحاً مختلفاً، كان جناح اليمن «السعيد»، مساء أول من أمس، على موعد مع مصادفة «استثنائية»، فالمساء الذي كان موعداً للافتتاح الرسمي للجناح بحضور السفير اليمني لدى الدولة، محمد صالح القطيش، شهد زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، للقرية العالمية، حيث زار سموه جناح القرية، ضمن عدد من الأجنحة التي قام بتفقدها.

وفي أجواء طارت بالمدعوين للافتتاح إلى «سد مأرب» وعرش «بلقيس»، وجماليات الشعر النبطي، جاءت أمسية الافتتاح التي شهدت أيضاً حضور عدد من المسؤولين والمثقفين الذين استمتعوا بفعاليات الافتتاح، وسط أجواء التراث اليمني الأصيل.

وأكد السفير اليمني خلال الافتتاح حرص اليمن على المشاركة في فعاليات القرية العالمية كل عام، انطلاقاً من قناعتها بأهمية استثمار هذا المشروع الثقافي والترفيهي المميز في المنطقة في عرض التراث اليمني لملايين الزوار الذين يزورون القرية العالمية سنوياً.